و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

وزير الثقافة يطالب بإعادة النظر

وقف هدم مقابر الإمام الشافعي ومها عبدالناصر للصفحة الأولى: الضغط يحقق نتيجة

موقع الصفحة الأولى

بعد الأزمة التي تسببت فيها عمليات الهدم الجارية في منطقة مقابر الإمام الشافعي، كشفت مصادر في وزارة الثقافة، عن أن الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، طالب بوقف عملية الهدم الجارية في المواقع التراثية والتاريخية بشكل فوري، مع ضرورة إعادة النظر في خطط تطوير المنطقة بالكامل، للحفاظ على التراث العمراني والتاريخي.

وأضافت المصادر أن تحرك الدكتور وزير الثقافة، جاء بسبب حرص الوزارة على حماية التراث المصري الغني والمتفرد، والذي يشهد على تاريخ وحضارة مصر العريقة.

وقالت النائبة مها عبدالناصر، عضو مجلس النواب، نائبة رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إنها تتمنى صحة هذه الأنباء عن وقف الهدم في منطقة مقابر الإمام الشافعي، خاصة وأنها قدمت العديد من طلبات الإحاطة لوقف قرارات الهدم، خاصة بعد هدم قبة حليم باشا وقبة مستولدة محمد علي.

الضغط المستمر

وقالت عضو مجلس النواب، في تصريحاتها لـ الصفحة الأولى، إن طلبات الإحاطة والتحرك والضغط المستمر سيكون له تأثير ونتيجة لوقف الهدم في تلك المناطق، لأن تجاهل القيمة التاريخية والتراثية لتلك المواقع، يمثل خسارة كبيرة لا يمكن تعويضها.

وطالبت "عبدالناصر" بوقف أعمال الهدم، مع ضرورة إجراء مراجعة شاملة من جميع الجهات المسؤولة والمعنية بالموضوع لكل الأعمال لحماية ما تبقى من هذه الثروات الحضارية، التي تربط بين ماضينا وحاضرنا.

وأكدت أنها تتابع بكل أسى وقلق، هدم قبة حليم باشا وقبة مستولدة محمد علي، وغيرها، وعمليات الهدم التي تجري للمقابر الأثرية، لأن تراثنا المعماري جزء لا يتجزأ من هويتنا وتاريخنا، كما أن هدم تلك المعالم يشوه الذاكرة الجمعية للمصريين.

القاهرة مدينة تاريخية متفردة

وتؤكد عضو مجلس النواب أن القاهرة واحدة من المدن التاريخية المتفردة، وهي مدرجة على قوائم منظمة اليونسكو كممتلك لتراث عالمي منذ عام 1979، وهو ما يعد اعترافا عالميا بأهميتها الكبرى، ولكنه يضع مسؤولية على عاتقنا بضرورة الحفاظ على نسيج المدينة التاريخي، والذي يمثل قيما حضارية وثقافية وتراثية مهمة، تلعب دورها في تأصيل الهوية وتعزيز الانتماء لدى الشعب المصري.

وكانت النائبة مها عبدالناصر قدمت أكثر من طلب إحاطة برلماني حول هدم جبانات السيدة عائشة والإمام الشافعي، وقالت إن الهدم توقف بالفعل لفترة، ولكنه للأسف عاد من جديد مع هدم مدافن جبانات القاهرة التاريخية.

وقالت: لماذا يتم الاستمرار في الهدم رغم أن تقرير اللجنة المشكلة من رئاسة الجمهورية طرحت بدائل لما وصفته بالدمار الشامل، وخاصة وأن مشروع المحاور في هذه المنطقة ليس له فوائد حقيقية، ويوفر دقيقتين فقط بمقاييس المرور.

هدم قبة مستولدة محمد علي

وكانت حالة من الجدل سادت صفحات التواصل الاجتماعي، بعد هدم قبة مستولدة محمد علي باشا، المبنية في مقابر الإمام الشافعي، لتحدث بعدها تحركات برلمانية، حيث قدم النائب عبد المنعم إمام، عضو مجلس النواب، رئيس حزب العدل، طلب إحاطة وجهه إلى وزير السياحة والآثار، ووزير التنمية المحلية.

وقال "إمام" في طلب الإحاطة إن قبة مستولدة محمد علي باشا في منطقة مقابر الإمام الشافعي تعتبر جزء من التراث الثقافي والتاريخي لمصر، وتحمل قيمة معمارية وأثرية لا تقدر بثمن، ومع ذلك، هناك أنباء تشير إلى هدم القبة أو تعرضها لأضرار جسيمة، وهو ما يثير القلق حول مدى اهتمام الدولة بالحفاظ على هذا المعلم التاريخي.

وأكد عضو مجلس النواب أن تلك التصرفات تهدد المواقع الأثرية والتراثية،وخاصة في منطقة مقابر الإمام الشافعي، التي تشكل جزءا مهما من الهوية المصرية، كما أن الحفاظ على تلك المواقع يحتاج جهودا مكثفة وتعاونا بين الوزارات والجهات المختصة، كما طالب بالكشف عن أسباب هدم قبة مستولدة محمد علي باشا، ومعرفة الإجراءات المتخذة لحماية التراث المعماري والتاريخي.  

تم نسخ الرابط