الجيش السودانى يواصل التقدم
استسلام قائد ميليشيا الدعم السريع بولاية الجزيرة وغلق حسابات حميدتى بالتواصل الاجتماعى
بالتزامن مع تراجع ميليشيا الدعم السريع أمام الجيش السودانى، اغلقت منصة "إكس" الحساب الرسمي لقائد الميليشيا محمد حمدان دقلو الشهير بحميدتى، بعد أيام من فرض قيود على حساب الدعم السريع على الفيس بوك.
وأعلن الجيش الوطنى السوداني رسميا إنشقاق أبو عاقلة كيكل قائد قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة وسط السودان بكامل قواته والانضمام إلى القتال لجانب القوات المسلحة السودانية.
وقالت القوات المسلحة السودانية في بيان صادر من مكتب المتحدث الرسمي العميد الركن نبيل عبدالله: انحاز لجانب الحق والوطن اليوم بعد مغادرته لصفوف المتمردين ومقرراً القتال جنباً إلى جنب مع قواتنا القائد بمليشيا آل دقلو الإرهابية أبوعاقلة كيكل ومعه مجموعة كبيرة من قواته بعد أن تكشف لهم زيف وباطل دعاوى مليشيا آل دقلو وأعوانهم، وأنهم مجرد أدوات رخيصة لتمرير أجندة إجرامية دولية وإقليمية لتدمير البلاد أرضاً وشعباً ومقدرات.
ورحبت القوات المسلحة السودانية بهذه الخطوة الشجاعة من قبلهم، مؤكدة أن أبوابها ستظل مشرعة لكل من ينحاز إلى صف الوطن وقواته المسلحة.
وجددت عفو رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان لأي متمرد، من ميليشيا الدعم السريع، ينحاز لجانب الوطن ويبلغ لأقرب قيادة عسكرية بكل مناطق السودان.
وفى ذات السياق، تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي فيديوهات تظهر قوات من الجيش السوداني وهي تحتفي بانشقاق أبوعاقلة كيكل عن قوات الدعم السريع وتسليم نفسه وعتاده لإدارة الجيش، وسط أجواء احتفالية.
حميدتى ويأجوج ومأجوج
على جانب آخر، أوقف موقع التواصل الاجتماعى إكس، الحساب الرسمي لمليشيا الدعم السريع ، وأرجع الموقع سبب الإيقاف إلى انتهاك سياسة المنصة، بينما حظر موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، اسم قائد مليشيا الدعم السريع ، محمد حمدان دقلو “حميدتى” وأزالت شركة ميتا المالكة للموقع العلامة الزرقاء من حسابه الخاص.
وعند محاولة البحث عن اسم حميدتى، على الفيس بوك يتلقى المستخدم رسالة تحذير من الموقع، أن المصطلح الذي بحث عنه يقترن بنشاطات أفراد خطرين، ومنظمات خطرة داخل السودان، بما يخالف القواعد المعمول بها على الموقع.
وكانت شركة ميتا قد قررت في نهاية سبتمبر الماضي، فرض قيود على أخبار مليشيا الدعم السريع.
قرار إيقاف حميدتي على موقع إكس، لم يكن الوحيد الخاص بقادة ميليشيا الدعم السريع وإنما شمل القرار؛ المتحدث الرسمي علي رزق الله الشهير بـ"السافنا"، ومهدي رحمة الله الشهير بـ"جلحة"، ومحمد الفاتح الشهير بـ"ياجوج و ماجوج"، وقبلهم تم ايقاف المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع المستقيل يوسف عزت.
ووفقا لبيانات "إكس" فقد خالف قادة قوات الدعم السريع سياسة الموقع بعد عرضهم لمقاطع فيديو ومنشورات تعزز لممارسة العنف وانتهاك حقوق الإنسان، فضلًا عن الترويج لخطاب الكراهية وهو ما دعا لتصنيفها كمنظمة إرهابية.
أما شركة ميتا المالكة لفيس بوك فقد أزالت علامة التوثيق "الشارة الزرقاء" من صفحة ميليشيا الدعم السريع الرسمية وذلك بعد استمرار الصفحة في نشر أخبار مضللة عن سير المواجهات بين قوات الجيش السوداني و الدعم السريع، حيث يخلط فريق الصفحة بين كونها منصة رسمية وبين رغبتهم في تعبئة قواتهم على الأرض.