الملقب بأسقف "التيك توك"
جدل حول ظهور "مار مارى" بدير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر بعد إختفاؤه
فى مفاجأة غير متوقعة؛ إنتشر مقطع مصور للأسقف الأنبا النسطورى العراقى مار مارى المثير للجدل والملقب " بأسقف التيك توك" الذى إختفى تماما عن الأنظار بعد تعرضه لحادث إرهابى وإعتداء عليه من قبل شاب عربى نتج عنه إصابة إحدى عينيه يظهر خلاله متجولا داخل دير الأنبا أنطونيوس فى البحر الأحمر والذى يحظى بمكانة قدسية كبيرة فى العالم وليس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وحدها لكونه على أسم مؤسس فكرة الرهبنة الأصلية ويزوره الباحثين و الآثريين والعلماء من مختلف الدول.
مار مارى وعلاقته براهب دير الأنبا انطونيوس
ويجوب الأسقف مار مارى طريق الدير خلال المقطع الذى حصلت " الصفحة الأولى " على نسخه منه يدا بيد مع الراهب اليعازر الأنطونى الأسترالى الأصل والذى تربطه به علاقة وثيقة لعمل مار مارى بكنيسة فى مقاطعة سيدنى الإسترالية لسنوات عديدة وتواصلهما فى المجالات الدينية والخدمية ومن المرجح كون الأنطونى من مهد له الزيارة للأماكن المقدسة بعد إنقطاع اخباره لشهور متواصلة نتج عنها تساؤلات عديدة حول أسبابها وزادت تلك التساؤلات بزيارة الأسقف النسطورى لمصر خلال هذه الفترة تحديدا لتزامنها مع تذكار مجمع أفسس الذى حرم فيه البابا كيرلس الكبير الأسقف نسطور بسبب هرطقاته ضد العقيدة الإرثوذكسية والسيدة العذراء مريم وهو المعتقد القائم عليه بدعة الأسقف مار مارى بالإضافة إلى جانب إنعقاد إجتماعات اللجنة المسكونية التى تضم عائلة الكنائس الأرثوذكسية مثل الأرمن والسريان والروم والأحباش مع الكنيسة القبطية تحت رئاسة البابا تواضروس الثانى " بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية " والتى فسرت بمحاولة للتقرب من الكنيسة المصرية طمعا فى ضمه أو الإعتراف به فى حين أن الكنيسة القبطية منذ عهد البابا الراحل شنودة الثالث جمدت الحوار مع الكنيسة الأشورية أو النسطورية بعد مساعى يائسة منهم للوحدة و الوصول الى نفق مسدود فى الحوار اللاهوتى .
رئيس دير الأنبا أنطونيوس :لم أكن موجودا خلال الزيارة ولم أبلغ بها
وأكد الأنبا يسطس "اسقف ورئيس دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر " فى تصريحات إعلامية له عبر قناة الباحث جرجس بشرى انه لم يبلغ بتلك الزيارة التى لم تكن رسمية ولا يقبل ان يصلى المدعو اسقفا-بحسب وصفه- فى أى صلوات طقسية أو رسمية لكن بوابة الدير مفتوحة لكل الطوائف والأديان حتى البوذيين للزيارة بينما لا يسمح لممارسة الطقوس الا للمنتمين للكنيسة القبطية الأرثوذكسية؛ لافتا إلى انه لم يكون فى الدير خلال الزيارة وكان فى القاهرة لإنجاز بعض المهام.
ظهوره فى كنيسة الزيتون
لم يقف الأمر عند هذا الحد بل تفاجىء شعب كنيسة العذراء الزيتون بمار مارى يتجول داخلها ويلتقط صورا مع البعض أمام ساتر الهيكل فى إطار زياراته المكوكية للكنائس والأديرة المصرية ومن اللافت للنظر ظهور الأسقف الأشورى بعينيه سليمتين مما دفع البعض للطعن فى صحة واقعة تصفيه عينه الإرهابية أو تركيبة لعين زجاجية مماثلة للواقع .
ويظل الأمر لغزا غير معلوم الأسباب لتلك الزيارة الغير عادية للأسقف مار مارى لمصر لاسيما انه على يقين بعدم سماح الكنيسة القبطية الإرثوذكسية بالإنضمام لها الإ بعد المرور بعدة إجراءات معقدة تمر بمراحل متتالية منها الإستتابه و الإعلان عن معتقده الفعلى وإنكار كل الأفكار النسطورية المخالفة لصحيح المسيحية ومن ثم يخضع لإختبارات رهبانية شاقة و يبت المجمع المقدس فى أمره وفقا لما يترأى له من أدله و براهين تثبت إستجابته ورغبته فى الإصلاح من أفكاره.