الأولى و الأخيرة

عثر عليه بوسط سيناء

جنازة لرفات أحد شهداء حرب الاستنزاف بالأسكندرية بعد مرور 57عامًا على وفاته

موقع الصفحة الأولى

كشفت أسرة الجندي فوزي محمد عبد المولى أبوشوك، أحد شهداء حرب الاستنزاف، الذي عثر على رفاته في منطقة الحسنة بوسط سيناء مطلع يوليو الماضي، عن موعد الجنازة العسكرية التي ستُقام تكريمًا للجندى الشهيد بعد مرور 57 عامًا على وفاته.
‏وأوضحت الأسرة انه سيتم دفن الرفات بعد المراسم العسكرية التي ستُقام اليوم الخميس 19 سبتمبر أمام مسجد سناني في منطقة الدخيلة بمدينة الإسكندرية، فور وصول الجثمان من المستشفى العسكري بالسويس.
‏يأتي هذا بعد تأكيد الجهات المعنية تطابق عينات الـ DNA المأخوذة من رفات الجندى الشهيد مع عينة من أحد أفراد الأسرة، مما يُثبت صحة المعلومات التي تضمنتها الأوراق التى عثر عليها مع رفات الجندي فوزى عبد المولى.
‎وكان أهالى منطقة الحسنة في وسط سيناء، قد عثروا على رفات أحد الجنود المصريين وقلادته العسكرية وبعض متعلقاته التى أشارت إلي انه يدعى فوزي محمد عبد المولى أوبوشوك من سكان منطقة وادي القمر بالإسكندرية.

الأوراق الرسمية للشهيد


وكشفت الأوراق الرسمية الخاصة بالجندي وبطاقة الهوية الشخصية والتي بقيت بحالة جيدة رغم مرور 57 عام على وفاته، الكثير من المعلومات كالإسم وتاريخ الميلاد والعنوان. وأكدت البطاقة الشخصية أن الرفات يعود للجندى فوزي محمد عبد المولى، المولود في 18 يناير 1945.
كما أظهرت البطاقة الصادرة في مايو 1964 من مكتب سجل مدني "الدخيلة" بمحافظة الإسكندرية ، وتحمل رقم 273، أن فصيلة الدم " أو" وان محل إقامة فوزي كانت في محافظة الإسكندرية وتحديداً في منطقة وادي القمر وأنه استشهد في عمر 22 عاما.
‎أما بطاقة تحقيق الشخصية العسكري الخاصة بالجندى فوزي عبد المولى والتي عثرنا عليها في الرفات، أن درجته العسكرية "جندي" في الكتيبة 380 م ط ، وأنه كان يحمل الرقم التسلسلي: 360116. 
وفي نفس السياق، أكد أحمد أبوشوك، إبن عم الشهيد فوزى عبد المولى، ان ابن عمه كان مجندا في الجيش قبل نكسة يونيو عام 1967، مشيرا إلى أن أسرته اعتبرته شهيدا بعد انتظار عودته لسنوات طويلة، وتم تدوين اسمه في قائمة شهداء الوطن.
وأشار إلي أن الجنازة المنتظر اقمتها هي تعبير عن اعتراف رسمي بقيمة شهداء مصر وبتضحيات جنود الجيش المصرى البواسل في تحرير الأرض ووالدفاع عن الوطن بشجاعة.


‎عبقرية حرب الاستنزاف

بعد نكسة عام 1967 بأيام، بدأت حرب الاستنزاف التى دارت خلالها عشرات المعارك، وتكبدت قوات الاحتلال الإسرائيلي خسائر جسيمة، واستعاد خلالها المقاتل المصري ثقته في قدراته العسكرية، التي لم تُختبر قط في حرب الخامس من يونيو.
ووفقا للخبراء الاستيراتيجيين فإن حرب الاستنزاف كانت خطوة حيوية وضرورية، فرضتها معطيات الموقف العسكرى والسياسى، الذى ترتب على هزيمة يونيو 1967، حيث مهدت معارك الاستنزاف  الطريق لانتصار الجيش المصري، في السادس من أكتوبر عام 1973.
وقدمت القوات المسلحة آلاف الشهداء في هذه الحرب التى استمرت 6 سنوات كاملة وأدت فى النهاية الى تحقيق النصر المجيد واستعادة الأرض المصرية المحتلة مرة أخرى.

تم نسخ الرابط