و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

مشاجرة تحولت لجريمة قتل

السجن المشدد 10 سنوات لـ «ممرضة المقطم» ووالدها فى واقعة قتل شاب

موقع الصفحة الأولى

أصدرت محكمة جنايات جنوب القاهرة بالتجمع الخامس، اليوم الثلاثاء، حكم بـ السجن المشدد لمدة 10 سنوات على ممرضة ووالدها الذي يعمل ميكانيكيًا بتهمة قتل شاب يُدعى "رامي"  باستخدام سلاح أبيض في منطقة المقطم.

وتعود وقائع القضية إلى مشاجرة حدثت بين المجني عليه والمتهمة، مما أدى إلى تدخل والدها للدفاع عن ابنته التى سددت طعنة بسكين للشاب فأرداه قتيلا.

تفاصيل الواقعة

بدأت الأحداث عندما ورد بلاغ إلى قسم شرطة المقطم بوجود جريمة قتل، وعلى الفور، توجهت قوات الأمن إلى مكان الحادث، حيث عثروا على جثة الشاب " رامي "، وقد لقي مصرعه نتيجة طعنة نافذة، وتم التحفظ على الجثة ونقلها إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
ووفقًا للتحريات الأولية، تبين أن المجني عليه قام بالتحرش بالفتاة المتهمة، مما أثار غضب والدها الذي يعمل مكانيكي وحاول الدفاع عن ابنته، وتصاعد الموقف إلى مشاجرة جسدية، حيث تعرض الأب للضرب من قبل المجني عليه، في تلك اللحظة، تدخلت الفتاة واستلت سكينًا وسددت طعنة نافذة للشاب، مما أدى إلى سقوطه قتيلًا.

وخلال التحقيقات، اعترفت المتهمة بأنها قامت بطعن المجني عليه دفاعًا عن نفسها وعن والدها، كما أشار الأب إلى أنه تدخل لمنع المجني عليه من الاعتداء على ابنته، إلا أن الأمور خرجت عن السيطرة وانتهت بالقتل.
وتم القبض على المتهمة ووالدها، وتم اقتيادهما إلى قسم الشرطة، حيث تم تحرير محضر بالواقعة، وأحالت جهات التحقيق المتهمين إلى النيابة العامة التي باشرت تحقيقاتها، ومن ثم قررت إحالتهم إلى محكمة الجنايات لمحاكمتهما بتهمة القتل العمد.
وتنظر اليوم محكمة جنايات القاهرة أولى جلسات المحاكمة، حيث من المتوقع أن تستمع المحكمة إلى أقوال الشهود وتستعرض أدلة الاتهام، بما في ذلك تقرير الطب الشرعي وتحريات المباحث، كما سيقوم الدفاع بعرض دفوعه لمحاولة تبرئة المتهمين أو تخفيف العقوبة.
ووفقًا لقانون العقوبات، يُعتبر القتل العمد جريمة جنائية يعاقب عليها بالإعدام أو السجن المؤبد، حسب ملابسات القضية وظروفها، في هذه الحالة، ستركز المحكمة على دوافع الجريمة وطبيعة العلاقة بين المجني عليه والمتهمين، كما أن طبيعة الدفاع الشرعي ستكون محورًا هامًا في مرافعات الدفاع، حيث من المحتمل أن يستند المحامون إلى أن المتهمة كانت في حالة دفاع عن النفس.
وأثارت هذه القضية حالة من الجدل في منطقة المقطم وبين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصةً مع ورود أنباء عن أن المجني عليه كان يتحرش بالمتهمة، وهو ما دفع البعض إلى التعاطف معها، فيما رأى آخرون أن القتل ليس حلاً، وأنه كان بالإمكان اللجوء إلى السلطات لحل النزاع دون الحاجة إلى ارتكاب جريمة قتل.

تم نسخ الرابط