تهاجمها عبر جوجل
"الأونروا" تحذر إسرائيل من ارتكاب المجازر خلال التطعيم ضد شلل الأطفال بغزة
حذرت الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" التابعة للأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي من تنفيذ أي عملية عسكرية بقطاع غزة أثناء حملة التطعيم المزمع إطلاقها ضد شلل الأطفال، اليوم الأحد 1 سبتمبر 2024 وفقا لاتفاق توصلت له هيئة الأمم المتحدة بموافقة إسرائيل والمقاومة الفلسطينية على هدنة إنسانية تبدأ من أول سبتمبر وتستمر حتى 9 سبتمبر الجاري لتطعيم نحو 640 ألف طفل فلسطيني دون سن العاشرة ضد شلل الأطفال الذي ظهر بالقطاع لأول مرة منذ 25 عاما، بإصابة طفل يبلغ من العمر عشرة أشهر.. ويرجع ظهور شلل الأطفال بقطاع غزة وفقا لتصريحات منظمة الصحة العالمية جراء تعمد الاحتلال تدمير البنية التحتية مما أدى لانتشار الأوبئة بالقطاع.
وتنص الهدنة على وقف القتال من الساعة السادسة صباحا وحتى الثانية ظهرا، بواقع 8 ساعات يومياً.. ووفقا لتصريحات ممثل المنظمة الأممية في الأراضي الفلسطينية " وقال ريك بيب كورن"، إن حملة التطعيم، التي وصفت بأنها "توقفات إنسانية"، ستستمر لمدة ثلاثة أيام في مناطق مختلفة من القطاع ، وستبدأ يوم الأحد أول سبتمبر بوسط غزة، بمحافظة دير البلح بوسط القطاع من خلال 224 موقعاً ،وسيتبع ذلك توقف آخر لمدة ثلاثة أيام في جنوب غزة بمحافظتي خان يونس من خلال 243 موقعا ورفح بتحديد 18 موقعا ثم ثالث في شمال غزة بمدينة غزة من خلال 81 موقعا وشمال غزة بـ 87 موقعا، معربا عن اعتقاده بأنهم قد يحتاجون إلى أيام إضافية لاستكمال التطعيمات.
ووفقا لمسؤولون بالوكالات الأممية فإن الأطفال سيحتاجون إلى جرعة ثانية من اللقاح أواخر الشهر وأن العاملين في مجال الصحة بحاجة إلى تطعيم ما لا يقل عن 90% من الأطفال في غزة لمنع تفشي شلل الأطفال، لذلك يجب أن يكون هناك وقف إطلاق نار حتى تستطيع الطواقم الطبية الوصول إلى المستهدفين في حملة التطعيم ضد شلل الأطفال والتي يشارك فيها أكثر من 3 ألاف من العاملين بالأونروا ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف ومنظمة أطباء بلا حدود ووزارة الصحة الفلسطينية.
وكانت الأمم المتحدة التي دعا أمينها العام في 16 أغسطس 2024 إلى هدنة لمدة لا تقل عن 7 أيام لإطلاق حملة تطعيم حيوية ضد الشلل في غزة لأكثر من 640 ألف طفل دون سن العاشرة. قد وفرت نحو 1.3 مليون جرعة من لقاح شلل الأطفال الفموي الجديد من النوع 2 (nOPV2)، مع 400 ألف جرعة إضافية من المقرر وصولها قريباً.
وكانت القاهرة قد ناقشت هدنة تطعيم شلل الأطفال مع وزير الخارجية الأمريكي خلال زيارته الأخيرة للمنطقة.. وأوضحت مصادر مصرية أن التطعيم سيكون خلال ساعات النهار غير شاملة مناطق تواجد قوات جيش الاحتلال.. وجدير بالذكر أن القاهرة حاولت أكثر من مرة إدخال المساعدات ومنها اللقاحات والأمصال لكن التعنت الإسرائيلي منع ذلك.
نتنياهو ينفي وجود هدنة إنسانية
وفي الوقت الذي حذرت فيه " الأونروا " الجيش الإسرائيلي من القيام بأي عملية عسكرية خلال هدنة التطعيم حتى تتمكن الطواقم الطبية من تنقيذ عملها مشددة على ضرورة الحملة لخطورة المرض الذي يمكن أن ينتشر بالمنطقة..
ورغم إعلان منظمة الصحة العالمية عن هدن بغزة متفق عليها مع إسرائيل من أجل حملات التطعيم... أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا نشره الإعلام الإسرائيلي ووكالات الأنباء يقول إن التقارير التي تتحدث عن وقف كامل لإطلاق النار في غزة من أجل توفير تطعيم لشلل الأطفال غير صحيحة.. وأن إسرائيل لن تسمح إلا بممر إنساني تمر عبره المواد المطلوبة للتطعيم، كما سيتم إنشاء مناطق محددة تكون آمنة لإعطاء اللقاحات لبضع ساعات.
وفي سياق متصل، اتهم مفوض الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، إسرائيل بشن حرب على الوكالة عبر منصة جوجل، بشراء إعلانات للتشهير بالوكالة ومنع المستخدمين من التبرّع لها ضمن حملة لتقويض وتشويه سمعة الأونروا..
وشدد لازاريني في منشور على منصة "إكس" على ضرورة مكافحة التضليل وخطاب الكراهية على منصات التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن الأونروا من أكثر المنظمات الإنسانية استجابة للأزمة في غزة، وأن نشر المعلومات المضللة والخاطئة لا يزال يستخدم سلاحا في الحرب على غزة، موضحا أن الشركات بما فيها منصات التواصل الاجتماعي، تواصل تحقيق الربح من خلال نشر المعلومات المضللة.