و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

تأمين قناة السويس وحفظ السلام

سمير فرج: 3محددات للتواجد المصري بالصومال..عكاشة: التشنج الإثيوبي يعكس الجهل بطبيعة المهمة

موقع الصفحة الأولى

أثار التواجد العسكري المصري في الصومال، عدة تساؤلات حول أهداف وتداعيات الحضور المصري المشروع في الصومال، بناءا  علي بروتوكول تعاون دفاعي بين البلدين فضلا عن موافقة أممية للعمل ضمن بعثة حفظ السلام .

وزادت التساؤلات مع زيادة حالة التوتر الإثيوبي التي وصلت لحد التشنج مع بداية وصول الوفود العسكرية المصرية للصومال.

الخبراء يرون أن التواجد العسكري المصري في الصومال يستهدف تعزيز العلاقات بين البلدين عبر تطبيق الاتفاقيات على أرض الواقع، لافتين إلى أن الوجود المصري سيكون لتدريب القوات الصومالية والمشاركة في قوات حفظ السلام، في ضوء محددات واضحة أبرزها دعم مقديشو في مواجهة الإرهاب والحفاظ على وحدة أراضيها.

ووفقا لآراء الخبراء بشأن تداعيات التواجد المصري الخطوة، فإنها خطوة إجرائية ولا تستهدف أي تصعيد، كما زعمت إثيوبيا التي تسعي إلي فرض وصايتها علي الصومال وتهدد استقلال وسيادة مقديشو.

3محددات للتواجد المصري

 

الخبير الاستراتيجي اللواء دكتور سمير فرج، يرى أن مصر تستهدف من حضورها العسكري في الصومال 3 محددات، أولها مساعدة الجيش الصومالي ورفع كفاءته القتالية للتعامل مع عمليات منظمة الشباب الإرهابية عبر الخبرات الكبيرة للجيش المصري، في مكافحة الإرهاب علي مدي سنوات طويلة.

أما المحدد الثاني فيتمثل في دعم وحدة الأراضي الصومالية برفع كفاءة قواتها المسلحة، وثالثاً تعزيز مشاركة مقديشو في تأمين قناة السويس من باب المندب.

واستبعد اللواء سمير فرج أن يكون التواجد العسكري المصري مرتبطاً بالتوازن العسكري مع دولة أو أخرى موجودة هناك، وأرجع ذلك إلي عدم وجود قواعد عسكرية مصرية هناك كما هو حال بعض الدول.

وأشار إلي أن الصومال دولة عربية طلبت حضور مصر بقوات حفظ السلام وسط علاقات استراتيجية للبلدين.

وحضر الجيش المصري بعد توقيع اتفاقية الدفاع المشترك لدعم القوات الصومالية وتدريبها وربما تزويدها بالسلاح لمواجهة الإرهاب هناك حتى تستعيد مقديشو استقرارها.

حالة تشنج إثيوبية

 

العميد خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، يؤكد أن التواجد المصري في الصومال يأتي تنفيذا للشراكة الاستراتيجية التي جرى توقيعها بين الدولتين ‏وهي عمليا تجديد وتطوير لعلاقة تاريخية رسميا وشعبيا.

‏وشدد علي أنها خطوة هامة بالتأكيد، لأنها تأتي استجابة لمنطقة القرن الأفريقي

‏المعبأة بالمشكلات المزمنة والتحديات المركبة، والتي باتت تحتاج لإسناد مصري عاجل. كما يخدم في الوقت نفسه مصالح الدولة العليا في مجالها الحيوي.

وأوضح العميد خالد عكاشة إن الشراكة المصرية مع الصومال لها مسار عسكري، وأمني، واستثماري، وخدمي اجتماعي ، فضلا عما يمكن أن تقدمه مصر في دعم الاستقرار السياسي الذي سينعكس بالضرورة، على مجمل الأوضاع بالقرن الأفريقي ومنطقة الشرق الأوسط والعالم.

وأضاف:  الثابت أن الأمر لن يقف عند حدود الصومال، فهناك تطوير كبير وصيغ جديدة لعلاقات مصرية متقدمة مع كلا من جيبوتي وإريتريا.

وحول الموقف الأثيوبي وحالة الهياج التي أظهرتها أديس أبابا قال مدير المركز المصري، اتفهم حالة التشنج الاثيوبي؛ الذي عبرت عنه في بيان وزارة خارجيتها لانزعاجها من وصول دولة بوزن مصر إلى هذا القوس الاستراتيجي

‏وبأهداف معلنة أهمها صناعة استقرار إقليمي وضمان مصالح عليا لها ولدول المنطقة مجتمعة، فأفرطت في استخدام العبارات التي لا تخدم أحد بل هي في أفضل أحوالها تعكس عدم الفهم والتشوش الكبير.

‏أما عن التوقيت، فأظن أن الساعة الاستراتيجية للدولة المصرية أثبتت طوال سنوات في ظل إقليم يموج بالمخاطر والتحديات، و‏أن درجة انضباطها ‏لا تشوبها شائبة، بل وتحظى بمساحة من الثقة والمصداقية ما جعل الجميع يحتفظ لها بهذا التقدير، ويرتب عليها مهام جسام فيحفظ الأمن بالمنطقة، وتحقيق أهداف العملية في حفظ السلام.

تم نسخ الرابط