فرد الامن باع كليته بـ37 الف جنيه
إتهام طبيب "كلى شهير" بتجارة الاعضاء بعد وفاة الحالة بمستشفى مصر الدولى
رغم محاولات طبيب شهير إخفاء الجريمة .. ومحاولة إضفاء شرعية وقانونية إجراءات نقل الكلى من متبرع الى مريضة الا ان مجريات الاحداث أبت أن تكون النهاية بدون سلام .. بعد أن أصيبت الحالة بمضاعفات أدت الى وفاتها.
القضية منظورة الان امام المحكمة بعد إنتهاء التحقيق بها بنيابة الدقى وصدر قرار إحالة المتهمين وعلى رأسهم طبيب وجراح الكلى الشهير محمد ع س 66 سنة استشاري أمراض كلى بمستشفي مصر الدولي ويمتلك عيادة خاصة ببرج الأطباء بالمهندسين وتضم فى قرار الاحالة سمسار تجارة أعضاء " هبه م ط 42 سنة و نهى ي ع 36 سنة و أحمد م م 35 سنة مخلى سبيله.. وتم إجراء عملية نقل الكلى من المتبرع الى الحالة التى توفاها الله بمستشفى مصر الدولى .
وكشفت أوراق القضية التى تحمل رقم 2556 لسنة 2024 شمال الجيزة الكلية، أن النيابة العامة واجهت المتهمين بالاتجار بالبشر ونقل وزراعة الأعضاء البشرية، طبقاً بقرار الاحالة .
فقد قام دكتور الكلى بمستشفى مصر الدولى بتأسيس وإدارة جماعة منظمة تعمل لأغراض الاتجار بالبشر، وتستهدف نقل وزراعة الأعضاء البشرية.. وضم اليهم باقى المتهمين بقرار الاحالة
وإستغل المتهمون حاجة المجني عليه وائل س ع 46 سنة يعمل فرد امن ويسكن بمنطقة شبرا الخيمة المادية، ودفعوا له مبلغًا ماليًا قدره 40 الف جنيه مقابل بيع كليته.. والتى سيتم زراعتها فى جسم المريضة الهام س ا ربة منزل زوجة "مبلط سيراميك" من محافظة الشرقية وكانت تترد على عيادة المتهم الاولى الخاصة ببرج الاطباء بالمهندسين و قام بفحصها و انتهى الامر الى ضرورة نقل كلى بعد ان فشلت كل المحاولات الطبية لتنشيط احدى كليتيها.
وقام طبيب الكلى المتهم بالقضية بتوجيههم الى معمل جراند لاب للبدء فى اجراءات الحصول على متبرع واقترح المسئولين فى المعمل على زوج الحالة بعمل اعلان فى احدى الصحف المطبوعة وتم ذلك بالفعل في جريدة الجمهورية بتاريخ 17-10-2022، صفحة رقم 10.. ولم يستجيب أحد للاعلان حتى ظهر رجل يدعى وائل فرد الامن وعرض التبرع بكليته للحالة وتم إنهاء كافة الاجراءات والفحوضات الطبية بالمعمل وعرضها على الطبيب و طلب من زوج الحالة 200 الف جنية لإجراء عملية النقل وتمت الجراحة داخل مستشفى مصر الدولى وخلال أيام حدثت مضاعفات للحالة أدت الى وفاتها.
سمسار الاعضاء البشرية
وتبين من التحريات أن المتهمة الثالثة " نهى " تقوم بدور – سمسار الاعضاء البشرية – من خلال التواصل مع الحالات المعدومة مادياً وتعرض عليهم بيع جزء من أعضائهم بمقابل مادى يساعدهم على توفير مبلغ مالى لهم وتبين من اعترافات المتبرع بالكلى أن هناك تنسيق ما بين المتهمة الثالثة نهى والطبيب وقد حصل على مبلغ 37 الف جنية مقابل التبرع بكليته حتى يتمكن من تزويج ابنته... فمن خلال موقع الفيسبوك نشر اعلان للتبرع بالكلى بمقابل مادي وكان نص الاعلان " مطلوب فورًا متبرعين بالكلى بمقابل مادي "، وتواصل مع سيدة تُدعى " نهى "، والتي قدمت نفسها باسم " منار "، وأخبرته بأنها وزوجها " علي " سيقومان بترتيب كافة الإجراءات اللازمة لإتمام عملية التبرع.. ووافق الرجل على الترتيبات، واتفق الطرفان على إجراء التحاليل الطبية للتأكد من صلاحية المتبرع.
وتحددت جلسة 11 سبتمبر المقبل لإستمكال نظر الدعوى بمحكمة الجنايات برئاسة المستشار مدبولى كساب .