رد سريع
قصف حوثي يستهدف إيلات الإسرائيلية.. وشلل كامل في عمليات الميناء
أعلن الحوثيون عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت أهدافا في مدينة وميناء إيلات في الكيان الإسرائيلي، من خلال عدد من الصواريخِ الباليستية، وذلك ردا على الغارات التي نفذتها طائرات الاحتلال مستهدفة ميناء الحديدة اليمني، بعد نجاح طائرة مسيرة حوثية في قصف تل أبيب، في ضربة نوعية تعتبر الأولى من نوعها.
وقال الحوثيون أيضا إنهم نفذوا عملية عسكرية استهدفت سفينة Pumba بومبا الأمريكيةَ في البحرِ الأحمرِ بعددٍ من الصواريخ الباليستيةِ والطائرات المسيرة، ما أدى إلى إصابة السفينة بشكل مباشر.
وأكد الحوثيون أن عملياتهم ضد السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية أو المتجهةِ إلى موانئ فلسطين المحتلة أوِ التي تتعامل مع الكيانِ الإسرائيلي، لن تتوقفَ إلا عندما يتوقفَ العدوانُ ويرفعُ الحصارُ عنِ الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزة، كما هددوا بتواصل الردود على العدوان الإسرائيلي على اليمن، والتي ستكون كبيرة وعظيمة على حد قولهم.
الضربة الحوثية
وتأتي الضربة الحوثية، في الوقت الذي أعلن فيه جيش الاحتلال أن منظومة "حيتس 3" الدفاعية الجوية، اعترضت صاروخ أرض أرض أطلق من اليمن باتجاه إيلات، كما أطلق صفارات الإنذار في مدينة إيلات، تحسبا لسقوط شظايا الصواريخ الاعتراضية، وهو ما دفع السكان إلى الهروب باتجاه الملاجئ.
وكانت العديد من التقارير تحدثت عن سماع دوي انفجارات في مدينة إيلات المحتلة الليلة الماضية، لكن جيش الاحتلال زعم بعدها أنه تأكد من عدم حدوث أي حادث أمني بالمدينة.
وكشف الرئيس التنفيذي لميناء إيلات الإسرائيلي، أن العمل توقف بشكل كامل في الميناء، مع تسريح عدد كبير من العمال بسبب استمرار التهديد اليمني للميناء، وللملاحة في البحر الأحمر، عجز السفن عن المرور في أي اتجاه للوصول إلى الميناء الواقع جنوب الأراضي المحتلة.
وكشف الرئيس التنفيذي لميناء إيلات، عن نقل عمليات الميناء إلى ميناءي أسدود وحيفا كبديلين له، وحذر من أن خسائر الميناء مستمرة إذا لم تتخذ إجراءات لحل الأزمة.
حالة تأهب
وأعلنت سلطات الاحتلال حالة التأهب في العديد من القطاعات الإستراتيجية، كما تم توجيه المؤسسات المسؤولة عن تشغيل القطارات والموانئ والمطارات للاستعداد لكافة السيناريوهات، مع رفع سلاح البحرية درجة التأهب في إيلات، خاصة بعد إعلان مسؤول سياسي كبير قوله عن أن المواجهة مع الحوثيين ستكون طويلة، وتوقع مسؤولين آخرين للرد الحوثي، وأن تل ابيب تستعد لمهاجمة اليمن بضربات أكبر بكثير.
وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، قال إن ميناء الحديدة الذي استهدفته الغارات الإسرائيلية، يستخدمه الحوثيون في إدخال الأسلحة والمساعدات الإيرانية، وإن الضربة تعتبر تذكير لمن وصفهم بالأعداء بأنه لا يوجد مكان لا يمكن لإسرائيل الوصول إليه.
وأعلنت مصادر طبية يمنية، عن وقوع 6 قتلى وإصابة 80 آخرين، ضحايا الغارات الإسرائيلية على مدينة وميناء الحديدة في اليمن.
السعودية وإسرائيل
وعلى جانب آخر، أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن إبلاغ السعودية قبل الهجوم على اليمن، كما مرت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي بالمجال الجوي السعودي، ضمن مسار رحلتها في طريقها إلى اليمن.
ولكن السعودية نفت وجود أي علاقة أو مشاركة في استهداف ميناء الحديدة اليمني، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية العميد تركي المالكي، إن الرياض ليس لها أي علاقة أو مشاركة باستهداف الحديدة، وإن المملكة لن تسمح باختراق أجوائها من أي جهة كانت.
