و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

التسعير وارتفاع التكلفة وراء المشكلة

تراجع إنتاج القصب يرفع سعر كوباية العصير لـ15جنيه ويهدد بأزمة سكر

موقع الصفحة الأولى

تسبب تراكم المشاكل التى تواجه المزارعين، في تراجع إنتاج القصب ، وهو ما يهدد بأزمة سكر جديدة، فضلا عن ارتفاع الأسعار التى شهدت موجات متتالية وصفت بعضها بالجنونية.
وفي أول نتيجة مباشرة لتراجع الإنتاج بسبب عزوف المزارعين عن زراعة محصول القصب، شهدت محلات بيع عصير القصب ارتفاعا في الأسعار بقيمة 50 %، حيث وصل سعر "كوباية" العصير إلي 15 جنيها بدلا من 10 جنيهات.
وبحسب المزارعين وخبراء الاقتصاد الزراعي، فإن نقص الأسمدة التي تعانى منها كافة المحافظات المصرية، وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج الأخري، فضلا عن غياب العدالة في تسعير توريد المحصول لمصانع السكر، كانت كلها أسباب في تراجع المساحات المزروعة بـ القصب .


تراجع مساحات القصب

من جانبه كشف الدكتور أيمن العش، مدير معهد المحاصيل السكرية بوزارة الزراعة، تفاصيل زراعة قصب السكر، لافتا إلي تراجع مساحات زراعة القصب بسبب عزوف بعض المزارعين عن زراعته واتجاههم لزراعة الموز والنباتات العطرية والطبية لأنها الأكثر ربحية بالنسبة لهم.
وأشار في تصريحات تليفزيونية، إلى أن مساحة زراعة  القصب تتراوح من 220 لـ 250 ألف فدان للمزارعين الموردين لمصانع  السكر، بينما تبلغ المساحة الكلية في مصر من 340 لـ 360 ألف فدان للمساحة، لافتا إلى أنه لابد من تقنين أوضاع عصارات العسل لمنع التعارض بين المنتجات المختلفة، حيث تحتكر كميات كبيرة من القصب بسبب ارتفاع أسعار التوريد لديها.
وقال مدير معهد المحاصيل السكرية، إن محافظات الصعيد لاسيما سوهاج وقنا والمنيا تعاني من مشكلات بشأن تسعير القصب تسعيرا مناسبا للمزارعين؛ وبسبب قرب محافظة المنيا من القاهرة فإن معظم انتاج المحافظة يتجه إلي حيث محلات عصير القصب ، وهو ما يمثل ارباحا مرتفعة للمنتجين.
وأشار إلي أن التوسع في زراعة البنجر من 600 لـ700  ألف فدان، ورغم أنه يمثل 3 أضعاف مساحة زراعة القصب ، إلا أن الكمية لا تكفي لتشغيل مصنع بحجم مصنع أبوقرقاص.


التوريد لمصانع العسل 


المشكلة وصلت مداها ليس بتراجع مساحات قصب السكر في بعض المناطق لحساب محاصيل زراعية أخرى فقط، وإنما يفضل المزارع توريد محصوله إلى عصارات العسل خاصة في منطقتي أبو قرقاص في المنيا ونجع حمادي في قنا.
كما تتحمل عصارات الأسود تكلفة تكسير القصب ونقله إليها، ما يوفر على الفلاح جانب كبير من النفقات تخص العمالة ومصروفات الشحن.
وتواجه زراعة القصب تحديات تتعلق بارتفاع التكلفة من أسمدة وأجور العمال لتكسير المحصول، وارتفاع سعر "العقل" الخاصة بالزراعة للمحصول الجديد، مما نتج عنه تراجع مساحته إلى نحو 325 ألف فدان خلال الموسم الحالي 2023-2024..
ودأب المزارعون علي مطالبة الحكومة برفع سعر طن القصب الذي بلغ خلال الموسم الحالي نحو 1500 جنيه، فيما يؤكد خبراء الزراعة أن السعر العادل يتراوح بين 2000 إلى 2500 جنيه للطن الواحد، حتى يقبل الفلاح على زراعة المحصول وإلا لن تجد مصانع السكر محصولا للإنتاج.
وإذا كان متوسط إنتاج الفدان من المحصول يتراوح بين 50 إلى 60 طن مايوازى 75 إلى 90 ألف جنيه قيمة محصول الفدان الواحد حال توريده لمصنع السكر، في مقابل نحو من 130 -140 ألف جنيه حال توريد الفدان لعصارات العسل الأسود مايعنى من 40 إلى 50 ألف جنيه فارق سعر في الفدان الواحد".

تم نسخ الرابط