الأولى و الأخيرة

أمام مجلس الدولة

تأجيل دعوى قضائية تطالب الحكومة بتحديد يوم للاحتفال بـ عيد الأب

موقع الصفحة الأولى

في واحدة من أطرف القضايا أمام مجلس الدولة، طالبت دعوي قضائية بتحديد يوم للإحتفال بـ عيد الأب في مصر علي غرار عيد الأم.

وقررت هيئة المفوضين بالدائرة الأولى حقوق وحريات بمجلس الدولة، تأجيل دعوى تحديد يوم لـ عيد الأب في مصر لـ 22 يوليو المقبل.
جاء التاجيل لتقديم تقرير هيئة المفوضين في الدعوى رقم 69930 لسنه 78 ق، مختصما فيها رئيس الوزراء ووزيرة التضامن الاجتماعي، للمطالبة بتحديد يوم لـ عيد الأب في مصر.
وطالبت الدعوي التى تقدم بها أحد المحامين، بتحديد يوم لـ عيد الأب في مصر، بسبب عدم وجود يوم للحتفال بـ عيد الأب، من أجل شكر جميع الآباء على دورهم في المجتمع مع أسرتهم وأبنائهم.
وقال مقدم الدعوي إن  عيد الأب هو يوم عالمي تحتفل فيه معظم الدول بهذه المناسبة، إلا أنه لا يوجد في مصر أي اهتمام بهذا اليوم على الرغم من أهميته على المستوى الاجتماعي للأسرة.
وأشار في دعواه إلي سعيه لتحديد يوم للاحتفال بـ عيد الأب منذ عام 2015، وأنه طرق جميع الأبواب والجهات المعنية من أجل تنفيذ مطلبه، وعلى الرغم من القبول والتأييد من جميع الجهات، إلا أنه حتى الآن لم يصدر قرار بتحديد يوم لعيد الأب في مصر، وهو ما جعله يرفع هذه الدعوى القضائية أمام مجلس الدولة.

يوم الأب العالمي


وأكد أن زيادة إلحاحه على هذا الطلب أنه ورد في القرآن الكريم قوله تعالى "وبالوالدين إحسانا"، كما ورد في الإنجيل المقدس "أكرم أباك وأمك لكي تطول أيامك على الأرض"، الأب هو المسئول عن جميع أفراد الأسرة، فهو الذي قال عنه صلى الله عليه وسلم "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته"، وأكد أنه مهما تعددت مسؤوليات الأب خارج المنزل، فهذا لا يعفيه من مسؤوليته الأسرية، فدور الأب في تربية الأبناء، لا يقل أهمية عن دور الأم، لذلك نريد تكريمه وشكره ويكون له يوم مخصص للاحتفال به.
وتحتفل العديد من دول العالم، في الثالث من يونيو من كل عام بيوم الأب أو عيد الأب ، كمناسبة تهدف إلى إظهار مشاعر الحب والتقدير للآباء على تضحياتهم في سبيل تربية أبنائهم.
وفي الولايات المتحدة، تأخذ المناسبة بعدا اقتصاديا، حيث تشير بعض التقارير إلى أن الأميركيين ينفقون أكثر من مليار دولار سنويا على هدايا عيد الأب .
ويعود الاحتفال بعيد الأب إلى القرن السادس عشر في أوروبا وأميركا الجنوبية، حيث كان يتم تكريم الآباء في "عيد القديس يوسف"، وهو عيد كاثوليكي تقليدي يصادف يوم 19 مارس، ولاتزال دول في أوروبا وأميركا الجنوبية تحتفل به في يوم 19 مارس حتى الآن.
لكن التاريخ الأكثر شيوعا بين دول العالم هو الثالث من شهر يونيو وتعود جذوره إلى ولاية واشنطن الأميركية عام 1910.


أول احتفال في واشنطن


ويقول بعض المؤرخين، إن امرأة من مدينة سبوكان بواشنطن، تدعى سونورا سمارت دود، كانت قد طالبت في 1910 بتحديد يوم للاحتفال بالأب، تكريما لوالدها، الذي تولى تربيتها هي وأشقائها الخمس بعد وفاة والدتهم.

ذهبت إلى الكنائس المحلية وأصحاب المتاجر والمسؤولين الحكوميين لحشد الدعم لفكرتها، ونجحت بالفعل، إذ احتفلت ولاية واشنطن بأول عيد للأب على مستوى الولاية في 19 يونيو عام 1910، وهو اليوم الذي صادف تاريخ ميلاد والدها، ومنذ ذلك الوقت انتشرت الفكرة حول العالم.
وفي عام 1916، وافق الرئيس وودرو ويلسون، الذي وقع إعلانا يؤسس لعيد الأم، على الفكرة، لكنه لم يوقع مرسوما خاصا بها.
وفي عام 1966، أصدر الرئيس الأميركي، ليندون جونسون، أول إعلان رئاسي لتكريم الأب، وجعل الإعلان في الثالث من شهر يونيو مناسبة للاحتفال بالأب.
وفي عيد الأب، أصدر الرئيس، جو بايدن، بيانا جاء فيه: في جميع أنحاء أميركا، يعمل الآباء بلا كلل يوميا لبناء مستقبل أفضل لعائلاتهم.. .يساعد الآباء أطفالهم في التغلب على أصعب تحديات الحياة، وتعزيز ثقتهم.
ووجه بايدن المسؤولين في الحكومة برفع علم الولايات المتحدة على جميع المباني الحكومية في هذا اليوم، من أجل تكريم آبائنا الأحياء والمتوفين، وكي نظهر لهم الحب والامتنان الذي يستحقونه.

تم نسخ الرابط