في شهر المرأة
أسوأ بنات حواء.. نساء فى مزبلة التاريخ
تحتفى دوائر المعارف العالمية بعدد كبير من النساء العظيمات الللاتى أسهمن باعمالهن الجليلة فى خدمة الانسانية على مدى التاريخ.
وفى المقابل تحتفظ ذاكرة البشرية بعدد غير قليل من أسماء نساء كانوا من اسوأ المخلوقات التى مرت على وجه الأرض، استحقوا الدخول إلى مزبلة التاريخ من أوسع الأبواب.
وتضم هذه القائمة جولدا مائير رئيسة وزراء دولة الاحتلال الاسرائيلي، وكونداليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية السابقة، وهبة سليم الجاسوسة المعروفة وغيرهن كثيرات فى صفحات التاريخ القديم والمعاصر.
جولدا مائير وكونداليزا رايس
جولدمائير هى رابع رئيس وزراء للحكومة الإسرائيلية بين 17 مارس 1969 حتى 1974، وهي المرأة الوحيدة التي تولّت هذا المنصب.
ولدت جولدا مابوفيتز في مدينة كييف بأوكرانيا وهاجرت مع عائلتها إلى مدينة ميلواكي في ولاية ويسكونسن الأمريكية عام 1906، تخرجت من كلّية المعلمين وقامت بالعمل في سلك التدريس وانضمّت إلى منظمة العمل الصهيونية في عام 1915م.
وقامت بالهجرة مرة أُخرى ولكن هذه المرّة إلى فلسطين وبصحبة زوجها موريس مايرسون في عام 1921.
ولما مات زوجها في عام 1951، قررت جولدا تبني اسم عبري فترجمت اسم زوجها إلى العبرية (بالفعل يعني اسم مايرسون «ابن مائير» باللغة اليديشية وقررت جولدا مائير اختصاره).
انتقلت جولدا إلى مستوطنة تل أبيب في عام 1924.
وعملت في مختلف المهن بين اتحاد التجارة ومكتب الخدمة المدنية قبل أن تُنْتَخَب في الكنيست الإسرائيلي في عام 1949.
عملت جولدا كوزيرة للعمل في الفترة 1949 إلى 1956م وكوزيرة للخارجية في الفترة 1956 إلى 1966 في أكثر من تشكيل حكومي.
وبعد وفاة رئيس الوزراء الإسرائيلي ليفي أشكول في فبراير 1969، تقلّدت جولدا منصب رئيس الوزراء وقد تعرضت حكومة التآلف التي ترأّستها للنزاعات الداخلية وأثارت الجدل والتساؤلات في مقدرة حكومتها على القيادة خاصة بعد هزيمة اسرائيل المدوية فى حرب أكتوبر 1973.
تعرضت جولدا مائير لضغوط داخلية نتيجة الأحداث التي سلفت فأقدمت على تقديم استقالتها وعقبها في رئاسة الوزراء إسحاق رابين.
توفيت جولدا مائير في 8 ديسمبر 1978 ودفنت في مدينة القدس، بعد ان ارتكبت عشرات المجازر فى حق العرب والفلسطينيين.
أما كونداليزا رايس من مواليد 14 نوفمبر 1954، هي عالمة سياسية ودبلوماسية أمريكية من أصول أفريقية، كانت على عداء مستمر مع كل ما عربى.
وقد شغلت منصب وزير الخارجية بالفترة من 26 يناير 2005 إلى 20 يناير 2009، وكان قبلها بالمنصب كولن باول الذي قدم استقالته ولم يشارك بحكومة الفترة الرئاسية الثانية للرئيس جورج دبليو بوش، وكانت رايس ثاني من تولى المنصب من الأمريكيين الأفارقة بعد كولن باول وثاني امرأة في المنصب بعد مادلين أولبرايت. وكانت قبل توليها وزارة الخارجية تعمل كمستشارة للأمن القومي في فترة الرئيس بوش الأولى بين عامي 2001 – 2005، وهي أول امرأة تتولى المنصب.
وكانت أول من بشر بالربيع العربى والفوضى الخلاقة لضرب الدولة الوطنية فى المنطقة العربية.
الجاسوسة هبة سليم
هبة سليم، رغم كونها مصرية إلا انها كرهت كل ماهومصري، ومن صغرها شبت مختلفة عن أقرانها ببغضها للعادات والتقاليد والحياة في القاهرة، حيث كانت تحلم بأوروبا والحرية، كان أمامها فرصة الزواج من الضابط فاروق الفقي والحصول على أسرة ورجل يعشقها حتى النخاع لكنها كانت محلقة إلى البعيد.
بعدها سافرت إلى باريس للدراسة وصادقت فتاة يهودية هناك ومن هذه النقطة بدأ تجنيدها ضد مصر، واندفعت لخدمة اسرائيل، وجلبت لهم كثير من المعلومات بعد أن جددت علاقتها بالمقدم فاروق الفقى والذي أصبح فيما بعد عشيق السرير والخادم المطيع لها.
وعلى ضوء المعلومات ضربت إسرائيل منصات الصواريخ وقتلت الكثير من الجنود المصريين في ذهول من الجيش المصري، بعد فترة اكتشفت المخابرات المصرية الأمر وتم القبض على الفقى واعترف بكل شيء.
بعد ذلك أوفدت مصر ضابطين لوالدها في طرابلس وقالوا له أن هبة معرضة للخطر، ويجب أن يبرق لها بأنه مريض وتم الإبراق لها وأرسلت لأبيها تقول أن باريس أفضل للعلاج وطلبت منه القدوم وأرسل لها أنه في حالة خطرة ولا يرد سوى أن يودعها ، وتم حجز غرفة في مستشفى طرابلس وتم الاتفاق مع حكومة ليبيا وكما توقع الضابطين جاء اثنان خفية يسألون عن والد هبة وذهبوا عندما تأكدوا أنه في العناية المركزة وبعد يوم نزلت طائرة هبة في المطار وفوراً نقلت وسط ذهولها إلى القاهرة، وحين علمت جولدا مائير التمست العفو لها من الإعدام عند الرئيس السادات الذي لم يرد على طلبها فما كان من كاسنجر إلا أن يزور القاهرة بشكل مفاجئ وحين طلب بصيغة مباشرة من السادات أن يسلمه هبة في بادرة شخصية لن ينساها له قال أنور فوراً :" ياخبر أسود طب مش كنت تقول من زمان ، هبة أنعدمت النهار دة الصبح"، وطبعا كانت حية ترزق تلك اللحظة ولكن وزير الدفاع الموجود فهم الرسالة ونفذ حكم الإعدام خلال نصف ساعة في الجاسوسين هبة سليم وفاروق الفقى.
زوجة الفيلسوف سقراط
وتضم قائمة الأسوأ فى العالم أيضا، كاترين إمبراطورة روسيا، تزوجت كاترين ببيتر الثالث واكتشفت أنه عقيم واتخذت من أحد حراسها طريقا للإنجاب فحملت منه صبيا وحملت من حارسها الآخر بصبي ثاني وثار شك الإمبراطور فواجهها بأنهم ليسوا أبناءه وبهدوء امتصت غضبه واعدة إياه بشرح كل شيء له كي ينقذ الإمبراطورية بعد العشاء.
أعدت كل شيء وأمرت الحراس والخدم بمغادرة القصر إلا الحارس الذي أنجبت منه الذي اشترك معها في جريمة القتل وتقطيع اللإمبراطور.
ووضعت ساقا على أخرى وهي ترى بيتر يتلوى نازفاً من أنفه وفمه حتى الموت وكان أنينه يرافق ضحكاتها الرنانة حتى أزهقت روحه، وفي الصباح أمرت أحد حراسها بدفنه وعندما انتهى قتلته وأمرت آخر بدفن الحارس ثم قتلت الآخر وأصابتها الهستيريا حتى قتلت مائه حارس أخرإلى أن هدأت.
أما زوجة الفيلسوف سقراط، كانت سليطة اللسان سيئة، قوية جبارة، جعلت زوجها يهرب من البيت قبل الفجر ليعود بعد مغيب الشمس.
قال سقراط يوماً يصف حياته معها: أنا مدين لهذه المرأة لولها ماتعلمت أن الحكمة في الصمت وأن السعادة في النوم، الرجل مخلوق مسكين يقف محتاراً بين أن يتزوج أو أن يبقى عازباً وفي كلا الحالتين هو نادم .
كان صوتها يصل إلى مكان جلوسه مع تلاميذه وهي تشتمه وتهينه، وفي إحدى المرات كانت تناديه وهو مأخوذ بحديثه مع التلاميذ وفجأة انهمر الماء على رأسه بعد أن سكبت الجردل عليه ومسحه عن وجهه وأكمل يخاطب الحاضرين : بعد كل هذه الرعود لابد أن نتوقع هطول المطر
وتضم القائمة، الكونتيسه اليزابيث باثوري ، تلك الأميرة المجرية لم تكتفي بشرب دماء 600 من فتيات الشعب بل ذهبت تبحث عن دم أزرق ملكي يقيها الشيخوخة فقتلت 25 من فتيات الأسرة المالكة.
ولدت في القرن السادس عشر بوجه جميل وقوام حسن، وحين قامت ثورة المزارعين رأت بأم عينها اغتصاب وقتل أختيها فيما نجت هي من المجزرة، تزوجت من الكونت فرنسيس ناداستي وهو من علمها أساليب التعذيب قبل القتل في دروس حيه بأن جعلها تقطع أوصال ثم رؤوس الأسرى الأتراك، وكان يلاحظ استمتاعها وابتكارها لأساليب جديدة، عندما أبتعد عنها زوجها لظروف العمل وجدت في نفسها شهوة للفتيات، فأخذت تلهو مع الخادمات الصغيرات وبعد أن تمارس معهن الجنس تقوم بتعذيبهن وتمزيق لحمهن وفي النهاية ذبحهن وكان يساعدها في التعذيب والتقاط الفتيات من الريف خادمها الأعرج وسيدة سوداوية شريرة أسمها آنا دارفوليا وكانت الكونتيسه تتمتع بتجويع الفتيات أسبوعاً كاملاً ثم غرز الدبابيس في الشفتين وتحت الأظافر وحرق مناطقهن الخاصة وبعدها قتلهن والاستحمام في حمام من دمائهن.
امرأة لوط وزوجة نوح
ومن التاريخ البعيد، تضم القائمة امرأة النبى لوط، التى لعنت في كل الكتب السماوية وكانت ضرب مثل للمرأة السوء، حيث كانت جاسوسة على زوجها، تأكل من طعامه ويصرف لها الأموال وتنام تحت سقف بيته، وكل ما رأت عنده ضيوف أو عابري سبيل ذهبت تسعى كأفعى تخبر قومها حتى يأتوا ويمارسوا اللواط معهم، وقد ولد هذا النوع من الجنس في أرضهم وكانت مورفة مخضرة ذات بساتين وفواكه وكثر العابرون الذي يتوقفون ليقطفوا من ثمارهم التي تزيد ولا تنقص فاجتمعوا وقالوا يجب أن نضع حداً لهم هكذا سوف يحل علينا الفقر وأشار أحدهم بأن يفعلوا معهم شيئاً كريها حتى لايعودوا وأقترح مثل هذا الفعل، وبعد مدة أعجبهم مايقومون به وزين لهم الشيطان اللواط وأنتشر بينهم وأخذوا يبحثون عن أناس جدد يفعلوه معهم ، وهنا جاء دور زوجة النبي التي لم يكن ينبغي لها ذلك وقد حذرها لوط من فعلها ولم تنتهي ونصحها ولم تستمع فحق عليها العذاب وأن تكون من الغابرين ! كهف سيدنا لوط .. عندما أمره الله عز وجل بالخروج من سادوم دون أن يلتفت التجئ هو وبناته إلى هذا الكهف بالقرب من البحر الميت .
أما امراة النبى نوح، يذكر القرطبي أن زوجة نوح تدعى "والغة" وهي أول من أطلق على زوجها لقب "المجنون" الذي ذكره القرآن والتوراة ولم تكتفي بأن أصبحت تناديه في مسكنهم بهذا الاسم بل نشرته عند جميع قبيلتها والقبائل المجاورة، كانت تنظر إليه دائماً باستحقار بسبب دعوته الجديدة وسألته ذات مساء : يانوح متى ينصرك ربك هذا ؟ فقال عليه السلام : إذا فار التنور .
فرنت ضحكتها بتهكم وخرجت لنادي قومها وقالت : ألم أقل لكم أنه مجنون.
وجعلت لنفسها وظيفة سيئة بأن وشت بكل من أتبع زوجها وأخذت ترصد كل داخل وخارج على نوح وذهبت إلى قومها بكل المعلومات ليقوموا بصده وأعادته وأن لم يستجب بتعذيبه وقتله.
وقامت برد أبنها ريام – كنعان – عن الحق بركب الدعوة وقامت بنصحه واستجاب لها وطالما سمع جٌمل التهكم والاستهزاء كلما مرت عليه وهو يبني السفينة، وعندما فار التنور وصعد نوح والثمانون الناجون وأنواع من الحيوانات والنباتات وزوجته وابنه جرفهما الطوفان وأغرقهما مع بقيه القوم.