ذبح بقرة في عيد الأضحي
وقف القس دوماديوس عن الخدمة الكهنوتية بعد تبركه بزيارة السيد البدوي
أثارت تصرفات القس دوماديوس حبيب إبراهيم، خلال الأيام الماضية، جدلا كبيرا بين الأقباط والمسلمين في مصر علي حد سواء.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخرا، مقطع فيديو نشره القس دوماديوس من أمام ضريح السيد البدوي في مدينة طنطا، ما أشعل موجة انتقادات ضده، وتم إيقافه عن الخدمة الكهنوتية.
زيارة ضريح القطب الصوفي السيد البدوي سبقه قيام القس دوماديوس بشراء بقرة والتضحية بها في عيد الأضحي، وكذلك كتابة عدة مقالات عن الإمام الحسين سبط النبي محمد صلي الله عليه وسلم، وهو ما اعتبره الاقباط لايليق برجل دين مسيحي.
من جانبها قالت الكنيسة القبطية، في بيان لها، إن كل ما صدر عن القس دوماديوس حبيب إبراهيم من تصرفات مثيرة للجدل لا يمثل سوى شخصه، وأن الكنيسة غير مسؤولة عنها.
وأشارت الكنيسة القبطبة إلى أنها حاولت على مدى سنوات حل مشكلاته، ومعالجة أخطائه، ونصحه، ومنحه فرصًا عديدة، دون جدوى.
بيان الكنيسة القبطية
وأضاف بيان الكنيسة، أن هذا الأب أثار الكثير من الأزمات والمشكلات عبر سنوات في كل كنيسة خدم فيها، وتنقل بسبب مشكلاته بين عدة كنائس، فضلًا عن صدور تصرفات منه من حينٍ إلى آخر تثير الجدل في الشارع وعلى وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي.
وطوال سنوات حاولت الكنيسة من خلال آبائها حل مشكلاته، ومعالجة أخطائه بروح الأبوة، حرصًا على سلامه، وخلاصه، وتم نصحه كثيرًا ومُنِح فرصًا عديدة، فعلنا هذا بكل صبرٍ وأناةٍ وفي هدوء.
وتابعت الكنيسة: تم التحقيق معه في شهر أغسطس من العام الماضي، وصدر قرار بإيقافه عن العمل الكهنوتي، وهو القرار الذي لم يلتزم به، بل تمادى مؤخرًا في تصرفاته المثيرة للجدل.
استمرار إيقافه عن الخدمة
وبناءً على ما سبق أصدر قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، قرارًا بتشكيل لجنة من ثلاثة أعضاء من أحبار الكنيسة وبعض الآباء الكهنة للتحقيق معه، وتم استدعاؤه الأربعاء 19 يونيو 2024 للمثول أمام اللجنة، حيث تم الاستماع إليه ومناقشته في تلك التصرفات، وفي أسباب عدم التزامه بقرار قداسة البابا الصادر في 12 أغسطس 2023 بإيقافه عن الخدمة الكهنوتية، وانتهت اللجنة إلى استمرار إيقاف القس دوماديوس حبيب إبراهيم عن الخدمة الكهنوتية.
وكذلك منعه من التعامل بشكل كامل مع وسائل الإعلام أو التواصل الاجتماعي بكافة صورها.
كما قررت اللجنة، قضائه فترة خلوة روحية في أحد الأديرة القبطية لمنحه فرصة لمراجعة نفسه وتصرفاته حرصًا على خلاص نفسه.
على أن يستمر العمل بما سبق لمدة عام، مع متابعة مدى التزامه به خلال هذه المدة، وفي حالة خرقه أي بند من البنود الثلاثة السابقة يعرض نفسه للتجريد من رتبته الكهنوتية.