الأولى و الأخيرة

اللواء .. نقيب الصحفيين

صلاح سالم..أول الراحلين من قادة الثورة وترك المناصب من اجل صاحبة الجلالة

موقع الصفحة الأولى

ولد صلاح سالم في 25 سبتمبر 1920، في مدينة سنكات الواقعة شرقي السودان، وكان والده مصطفى سالم يعمل موظفا في الحكومة السودانية، ليقضي "صلاح" طفولته هناك ويتلقى تعليمه في أحد الكتاتيب.

ثم عاد مع والده إلى مصر وتلقى تعليمه الابتدائي في القاهرة، ليلتحق بعدها بمدرسة الإبراهيمية ويحصل على شهادة البكالوريا، التحق في البداية بكلية الهندسة في جامعة فؤاد الأول، ثم دخل الكلية الحربية بعد معاهدة 1936، وتخرج فيها عام 1940، كما درس في كلية أركان الحرب، وتخرج فيها عام 1948.

صلاح سالم في حرب فلسطين

وبعدها شارك في حرب فلسطين مع قوات الفدائيين بقيادة الشهيد أحمد عبدالعزيز، كما خدم صلاح سالم في أركان حرب القيادة المصرية بفلسطين، حيث لفت الأنظار إليه بعد تطوعه للاتصال بالقوات المحاصرة في "الفالوجا"  وتوصيل الأدوية والأدوات الطبية للضباط والجنود، ونجح في مهمته الخطيرة بالاشتراك مع زكريا محي الدين، وهناك كان اللقاء الأول مع جمال عبد الناصر، وبعدها رقي إلى رتبة صاغ "رائد" تقديرا لبطولته شجاعته.

الانضمام إلى الضباط الأحرار

وانضم صلاح سالم إلى تنظيم الضباط الأحرار، وأصبح من أركانه الرئيسية، كما كان عضوا في اللجنة التنفيذية، وكلف بعد نجاح ثورة 23 يوليو 1952، بالمسؤولية عن القوات المسلحة، مع عبد الحكيم عامر، وكمال الدين حسين، وكانت مهمته الإشراف على القوات المصرية في السودان، كما كان من اشهر مواقفه مطالبته بإعدام الملك فاروق في ميدان عام.

وكان له دورا بارزا في علاج الأزمة السودانية، واشترك في التفاوض مع السودانيين حول حق تقرير المصير، ثم التوصل إلى اتفاق 12 فبراير 1952 مع بريطانيا حول السودان، ولم يهمل أوضاع جنوب السودان، وحرص على تكوين علاقة مباشرة مع الشعب هناك، وهو أول مسؤول مصري يسافر إلى جنوب السودان عام 1954، في محاولة لتحقيق المصالحة الوطنية.

مناصب صلاح سالم

وإضافة إلى دوره في السودان، تولى صلاح سالم وزارة الإرشاد القومي، كما شارك مع جمال عبد الناصر، وعبد الحكيم عامر، وعبد اللطيف البغدادي، ومحمود فوزي، في المفاوضات مع الاحتلال البريطاني لتحقيق الجلاء، ووقع على الاتفاقية في 19 أكتوبر 1954.

وبعد إعلان حلف بغداد في فبراير 1955، أوفده عبد الناصر لإجراء اتصالات سياسية مع أنظمة لبنان واليمن والعراق وسوريا والسعودية.

إستقالة صلاح سالم

وتخلى عن مناصبه الرسمية وقدم استقالته عام 1955، واتجه للعمل في  الصحافة، وسافر إلى العاصمة الروسية موسكو في مهمة صحفية في نوفمبر 1959، كما تولى رئاسة مجلس دار التحرير للطباعة والنشر، ورئاسة تحرير صحيفة الجمهورية وجريدة الشعب.

كما كان صلاح سالم أول رئيس للهيئة العامة للاستعلامات، بين عامي 1954 و1955، أصبح صلاح سالم نقيب الصحفيين من عام 1960 إلى 1961 وترأس المجلس العشرين للنقابة.

زوجة صلاح سالم

وتزوج صلاح سالم من السيدة زينب ابراهيم سنجر، وأنجبا ولدا واحدا وهو محمد، الذي عمل رئيسٍا للبنك العقاري المصري العربي، وأربع بنات وهن زينب وماهيتاب وخالدة وناهد.

وفاة صلاح سالم

وأصيب صلاح سالم بالسرطان، وتوفى في 18 فبراير 1962، وكان أول الراحلين من اعضاء مجلس قيادة الثورة عن عمر ناهز الـ 42 عاما، وشيع جثمانه في جنازة عسكرية تقدمها الرئيس جمال عبد الناصر وأطلق أسمه على أشهر شوارع القاهرة وهو طريق صلاح سالم، بقرار من عبد اللطيف البغدادي وزير الشؤون القروية والبلدية.

تم نسخ الرابط