المتحدث العسكري: نحقق في إطلاق النار واستشهاد جندي مصري
إطلاق النار على الحدود المصرية الإسرائيلية.. من سليمان خاطر لأيمن حسن ومحمد صلاح
قال العقيد أ ح غريب عبد الحافظ غريب، المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة، إن القوات المسلحة المصرية تجرى تحقيق بواسطة الجهات المختصة، حيال حادث إطلاق النيران بمنطقة الشريط الحدودى برفح، ما أدى إلى استشهاد أحد العناصر المكلفة بالتأمين.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعلن في وقت سابق اليوم الاثنين، وقوع حادث لإطلاق النار على الحدود، موضحا أن الحادث قيد التحقيق حاليا، كما قال إنه "على اتصال مع الجانب المصري.
بينما زعمت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، عدم وجود إصابات بين جنود جيش الاحتلال، وسبق ذلك حديث وسائل الإعلام من جانب الاحتلال عن وقوع حادث غير عادي بين أفراد الجيش المصري وجيش الاحتلال والمصري عند معبر رفح، كما أن سلطات الاحتلال تجري تحقيقا في تفاصيل ذلك الحادث.
وزعمت القناة 13 العبرية، أن جنود مصريين أطلقوا النار على جنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي في معبر رفح، وقالت إن ذلك الحادث يأتي في ذروة التوتر مع القاهرة، وحذرت من عواقبه السياسية، وزعمت معها القناة 14 العبرية أن جيش الاحتلال أطلق طلقات تحذيرية بعد إطلاق النار من جنود الجيش المصري.
ولكن، بعدما نشرت القنوات العبرية تلك الأنباء عادت وحذفتها، قائلة إن ذلك يعود إلى تعليمات الرقابة العسكرية من جانب الاحتلال الإسرائيلي.
بينما زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، من خلال حسابه على منصة "إكس"، أنه قبل بضع ساعات وقع حادث إطلاق نار على الحدود المصرية، ويجري التحقيق في هذا الموضوع. كما يجرى التواصل مع الجانب المصري بهذا الشأن.
وما حدث اليوم، ليس اولى حوادث إطلاق النار على الحدود المصرية الإسرائيلية، فقد سبقتها العديد من الحوادث والعمليات التي نفذها جنود مصريين، وقتلوا فيها جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومن بينهم محمد صلاح وأيمن حسن وسليمان خاطر.
الجندي محمد صلاح
وفي شهر يونيو من العام الماضي 2023، قتل الجندي المصري محمد صلاح 3 جنود ومسلح وأصاب جنديين آخرين، في الحادث الذي وقع قرب الحدود الجنوبية بين مصر وكيان الاحتلال الإسرائيلي، وتسلمت مصر بعدها من سلطات الاحتلال الإسرائيلية جثمان الجندي المصري الشهيد.
وقال بعدها اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، إن الشهيد محمد صلاح نجح بالظلام الدامس في قتل جنديين إسرائيليين، وهو ما يوضح كفاءة الجندي المصري وقدرته على التصويب، إضافة إلى امتلاكه روح معنوية عالية، وحبه لوطنه.
الجندي أيمن حسن
وفي نوفمبر 1990، نفذ الجندي أيمن حسن عملية رأس النقب، وذلك على الحدود بين مصر وكيان الاحتلال الإسرائيلي، بعدما أطلق الرصاص من سلاحه على سيارة جيب وأتوبيسين إسرائيليين، ليقتل 21 إسرائيليا ويصيب 20 آخرين، قيل وقتها إنه من بينهم واحد من كبار رجال المخابرات الإسرائيلية الموساد، وهو المسؤول عن تأمين مفاعل ديمونة النووي، إضافة إلى ضباط بمطار النقب العسكري، وعاد بعدها الجندي البطل إلى الحدود المصرية ليسلم نفسه بعدما أصيب في رأسه.
وحكم على الجندي أيمن حسن في 6 أبريل 1991 بالسجن لمدة 12 عاما، وقال أيمن حسن إنه نفذ عملية رأس النقب ردا على إهانة العلم المصري من قبل إسرائيليين، وردا على مذبحة المسجد الأقصى الأولى التي راح ضحيتها 21 شهيدا فلسطينيا.
الجندي سليمان خاطر
وفي أكتوبر 1985، أطلق الرقيب سليمان خاطر رصاص سلاحه على 7 إسرائيليين حاولوا تخطي نقطة حراسته في منطقة رأس برقة الواقعة في جنوب سيناء.
واظهرت التحقيقات أن الشهيد سليمان خاطر فوجئ بجنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاولون تسلق الهضبة التي تقع عليها نقطة حراسته، ليطلق وقتها رصاصات تحذيرية، وعند عدم استجابتهم، أطلق النار عليهم وقتل 7 منهم.
وحوكم سليمان خاطر عسكريا، وفي 28 ديسمبر 1985 حكم عليه الأشغال الشاقة لمدة 25 عامًا، وتم ترحيله إلى السجن الحربي في مدينة نصر، ثم إلى مستشفى السجن وقيل وقتها إنه يعالج من مرض البلهارسيا، وفي اليوم التاسع لحبسه، وتحديدا في يوم 7 يناير 1986 أعلنت الإذاعة خبر انتحار سليمان خاطر في ظروف غامضة.