جوجل خدعهم بالصورة
سقوط مستمر.. عملية "محمد شبانة" تكشف تاريخ الشاباك مع الفشل
عملية محمد شبانة.. يبالغ البعض في تضخيم قوة الشاباك والموساد والأجهزة الأمنية التابعة للاحتلال الإسرائيلي، وقدراتهم الاستخباراتية والمعلوماتية التي دائما ما يروجونها عن أنفسهم، كجزء من الحرب النفسية والدعاية ضد الشعب الفلسطيني والشعوب العربية، ولكن الحقيقة أنهم مثل البالون الكبير، والمعرض في أي وقت للانفجار، بمجرد الضغط عليه، وهو ما حدث بالفعل، مع سقطته الأخيرة مع محمد شبانة، والتي سبقها سقطات أخرى، يكشف موقع الصفحة الأولى في السطور التالية.
وكان جهاز الأمن العام للاحتلال الإسرائيلي، الشاباك، نشر صورة محمد شبانة، الصحفي الرياضي والإعلامي المصري وعضو مجلس الشيوخ، باعتباره أحد قادة كتائب عز الدين القسام، وقائد لواء رفح والمطلوب رقم 6، والذي فشل الاحتلال في اغتياله، وبعد اكتشاف الفضيحة، سارعت المواقع الإخبارية الإسرائيلية إلى حذف الصورة بعد اكتشاف أن الصورة للصحفي المصري وعضو مجلس الشيوخ.
تعليقات ساخرة على صورة الشاباك ومحمد شبانة
وتوالت التعليقات الساخرة من نشر صورة محمد شبانة على أنه من قادة كتائب القسام، ومن بينهم شبانة نفسه، والذي قال إن ما حدث يمثل فعلا أحمقا وجهلا وتخلفا، وإنه لا يقبل اعتذار الحمقى، وذلك تعليقا على حذف صورته وكتابة مسؤولي الاحتلال اعتذار بعد اكتشاف الخط
وأكد محمد شبانة أنه لم يشعر بالاندهاش أو الانزعاج من نشر صورته على أنه من قادة القسام، وقال إن هناك ادعاءات عديدة فبركها الإسرائيليون منذ بداية حربهم على قطاع غزة ومن قبلها، وقال: "في ظل حالة الارتباك الإسرائيلي فإنهم يلجئون لمحرك البحث جوجل للوصول لأي صورة، بعد إدخال الاسم عليه، شيء مضحك".
الاحتلال يفشل في تصفية محمد شبانة
وكان جهاز الأمن العام للاحتلال الإسرائيلي الشاباك، فشل في تصفية القيادي في حماس محمد شبانة "أبو أنس" في شمال قطاع غزة، وشبانة المولود عام 1973، تولى قيادة لواء كتيبة رفح في أغسطس 2014، وينتمي إلى قرية حتا في عسقلان المحتلة، وتعلم في مدارس الأونروا، كما شارك في انتفاضة الحجارة، ويتهمه الاحتلال بأن له دورا كبيرا في إنشاء وتطوير شبكة الأنفاق.
الشاباك ينشر صورا بالخطأ لمعتقلي الشفاء
ومن بين سقطات الاحتلال وتحديدا جهاز الأمن العام الشاباك، عندما نشر صورا بالخطأ لفلسطينيين زعم أسرهم من مستشفى الشفاء في غزة مارس الماضي، وقال وقتها إنه اعتقل رائد سعد القيادي في كتائب القسام، ليتبين بعد ذلك كذب ادعاءات القيادات الأمنية الإسرائيلية.
وبعد اكتشاف كذبهم، تراجع جيش الاحتلال، وقال إنه نشر تلك الصور بالخطأ، بعد نفي حركة حماس، ومع تفاعل النشطاء في قطاع غزة، والذين حللوا تلك الصور، وأكدوا انها تعود لأشخاص لا ينتمون إلى المقاومة، ومنه صورا تبين أنها تعود إلى أشخاص يعيشون في الخارج.
وفي محاولة لتبرير الفشل، نشر جيش الاحتلال والشاباك بيانا مشتركا قالا فيه إن نشر صورة رائد سعد القيادي في كتائب القسام، والإدعاء بأنه من بين معتقلي مستشفى الشفاء، يعود إلى خطأ بشري، وإن ذلك لم يكن تضليلا متعمدا.
فضيحة الموساد عام 1973
ومن بين سقطات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أيضا، الفضيحة التي تعرض لها جهاز الموساد في يوليو 1973، عندما اغتالت فرقة تابعة للمخابرات الإسرائيلية أحمد بوشيخي، وهو نادل مغربي، في بلدة ليلهامر بالنرويج، بدلا من المسؤول الأمني بحركة فتح علي حسن سلامة، بسبب تشابه الملامح بينهما.
وكانت فرقة الموساد تحاول اختطاف علي حسن سلامة، زعيم منظمة أيلول الأسود، والمسؤول عن عملية ميونخ عام 1972 والتي جرى فيها احتجاز رهائن إسرائيليين خلال دورة الألعاب الأوليمبية.
وفاحت رائحة فضيحة الموساد بالنرويج، بعد هروب قائد فرقة الموساد مايك حراري وبعض الأعضاء معه، ولكن الشرطة النروجية اعتقلت 6 منهم، ووجهت لهم السلطات تهمة القتل.