انتشال آخر جثة من الرياح البحيري
الجثة الحائرة.. تشابه الملامح يدفع بضحية ميكروباص أبو غالب إلى المقبرة الخطأ
بعد نجاح قوات الإنقاذ النهري نجحت في انتشال آخر ضحايا حادث سقوط ميكروباص أبو غالب في منشأة القناطر بالجيزة، وكان من المفترض انتشال جثمان الطفلة المفقودة جنا أحمد عبد العليم تعيلب، بنت قرية سنتريس في التابعة لمحافظة المنوفية، والتي ظلت حوالي 90 ساعة تحت المياه، ولكن تبين أن الجثة التي خرجت تعود للضحية ملك عادل صقر حسن، بنت قرية القناطرين في المنوفية، وليست جثة "جنا".
وتم حل اللغز، بعدما تبين أن أسرة "ملك" تسلمت جثمان "جنا" بالخطأ، حيث اعتقدوا أن الثانية هي ابنتهم بسبب وجود تشابه كبير بينهما في الملامح، وبعد تسلمها دفنتها العائلة في مقابرهم بقرية القناطرين.
وقررت أسرة الضحية "جنا" اللجوء إلى جهات التحقيق في حادث ميكروباص أبو غالب، لمراجعة صور الضحايا اللاتي تم إخراجهن من المياه، فتم اكتشاف أن "جنا" تم انتشالها بالفعل في أول أيام الحادث، وتسلمتها أسرة "ملك"، ودفنتها عن طريق الخطأ في قرية سنتريس.
وبعدما تبينت جهات التحقيق حقيقة الأمر، استدعت أسرة "ملك" ضحية ميكروباص أبو غالب، ليتم تسليمهم جثة الفتاة المنتشلة، ودفنها في مقابر العائلة بقرية القناطرين، كما استخرجت أسرة "جنا" جثتها من مقابر القناطرين، ليتم دفنها في مقابر العائلة بقرية سنتريس.
وكان أقارب جنا أحمد عبد العليم، ضحية حادث ميكروباص أبو غالب في منشأة القناطر، قالوا إن الفتاة كانت تدرس في الصف السادس الابتدائي، وبعد انتهاء الامتحانات، غرقت في أول أيام العمل صحبة باقي الفتيات في شركة جمع وتعليف الفاكهة.
كارثة ميكروباص أبو غالب
وكان مركز منشأة القناطر بمحافظة الجيزة، شهد كارثة مروعة يوم الثلاثاء 21 مايو 2024، بعد سقوط ميكروباص يحمل فتيات يعملن في مزرعة فاكهة، من أعلى معدية أبو غالب في الرياح البحيري، بعد تشاجر السائق مع أحد الأشخاص، لينزل من الميكروباص على إثرها، دون التأكد من سلامة الفرامل، وهو ما تسبب في سقوط السيارة بالمياه، وفرار السائق هاربا.
ونجحت قوات الإنقاذ في انتشال ميكروباص أبو غالب الغارق في حادث معدية أبو غالب في مركز منشأة القناطر، كما تم الاستعانة بالصيادين من أهالي المنطقة للبحث عن الفتيات الغارقات مع وصول فرق الانقاذ النهري والضفادع البشرية.
القبض على سائق ميكروباص ابو غالب الهارب
كما تمكنت قوات الأمن في الجيزة، من القبض على سائق الميكروباص الهارب، والمسؤول عن معدية أبو غالب، وقررت النيابة العامة حبس سائقي الميكروباص والمعدية، وأخذ عينة منهما لبيان مدى تعاطيهما للمواد المخدرة، مع التحفظ على الميكروباص والمعدية، وتشكيل لجنة ثلاثية لمعاينة المعدية وبيان مدى صلاحيتها الفنية للتشغيل، ومدى وجود معدات للإنقاذ والسلامة، وذلك لبيان تفاصيل الحادث وملابساته، ومعرفة كل من تسبب في الحادث وتحديد دوره ومسؤوليته عنها.
