جنوب أفريقيا ألف تحية من أرض مصر العربية
أحدث هتافات المظاهرات المصرية لدعم القضية الفلسطينية
المظاهرات المصرية تنتفض بعد مرور مائة يوم من صمود المقاومة في وجه العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب العربي في قطاع غزة، أشعل الصحفيون المشاركون فى الوقفة الاحتجاجية التى نظمتها نقابة الصحفيين، مساء الاثنين، على سلالم النقابة، النيران فى العلم الإسرائيلى، مرددين الهتافات المعادية لدولة الاحتلال الإسرائيلي، والداعمة للمقاومة الفلسطينية في غزة والضفة الغربية.
ورفع المتظاهرون صور للشهداء، مطالبين بالتصدي لمخطط التهجير الصهيوني وتصفية القضية الفلسطينية، كما طالبوا بالضغط علي الحكومة الاسرائيلية والادارة الأمريكية لإدخال المساعدات للنازحين واللاجئين داخل القطاع المنكوب.
المظاهرات لدعم الشعب الفلسطيني
وردد الصحفيون المصريون الهتافات التقليدية، المنددة بالعدوان الاسرائيلي علي قطاع غزة، المطالبة بحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة ذات سيادة, إلي جانب هتاف أطلق لأول مرة يقول: "جنوب أفريقيا ألف تحية من أرض مصر العربية"، وهو الهتاف الذي جاء تقديرا لدولة جنوب إفريقيا بعد رفعها دعوى أمام محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل لمحاكمتها بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة، وما تضمنته المرافعة من حجج وأدلة تمثل سبباً وجيهاً ومعتبراً، لوقف عدوان الاحتلال على المدنيين العزّل في فلسطين، وكذلك فضح الاحتلال على جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها.
الهتاف السياسي
وبحسب تعريفات علم الاجتماع السياسي، فإن الهتاف هو أسلوب اتصال جماهيري مباشر، ووسيلة إعلامية لحشد الجماهير للمشاركة، أما وفق التعريف اللغوي، فالهتافات هي صيغة الجمع لكلمة "الهُتَاف" التي هي مصدر للفعل "هَتَف"، وكما تشير معاجم اللغة العربية، فهي تعني "المناداة" أو "الدعوة" بصوت عال، قوي، شديد، أو ممدود.
وتتلاءم شدة نبرة الصوت ونغمته مع "الفكرة" التي يتأسس الهتاف عليها، وتلك التي يراد منه توصيلها، أو التي يراد أن يُدعى لها بواسطته، ويعني هذا بصورة عامة أن لكل مطلب، ولكل قضية، ولكل موقف، هتافه الذي يتلاءم مع مهمة طرحه على الجمهور، واستقطاب أوسع فئاته حول أشكال الفعل الممارس لتحقيقه وفق الكيفيات الملائمة..
وفي جانب آخر، يعني أن ماهية الهتاف ومضمونه تحددهما المعتقدات الأيديولوجية لمبدعيه، وهو يأخذ مدى ترسخه في الأوساط الشعبية قبولاً كطريقة أداء في الإعلام عن تأييد الموقف أو المطلب الذي يعكسه هذا الهتاف، من المكانة الجماهيرية التي تتمتع بها المعتقدات التي استلهم الهتاف منها، والإطار التنظيمي الذي يعبر عنها أو يتمثل مواقفه على هديها أو الاسترشاد بها.
اليسار المصري
علي الرغم من أن مصر الفرعونية عرفت أول إضراب عن العمل وأول المظاهرات العمالية في التاريخ، شهدتها منطقة جبل القرنة غرب الأقصر قبل 3500 عام، وأن كبير الشرطة في ذلك الوقت أعلن تضامنه مع مطالب العمال، ورفض مطالب بعض المسؤولين في مصر القديمة في تفريق تلك المظاهرة العمالية بالقوة، فمن الثابت تاريخيا أيضا، أن اليسار المصري أول من أبدع في فن الهتاف السياسي، ولعل القيادي الناصري كمال أبو عيطة وزير القوي العاملة الأسبق أحد أهم القيادات التى لمعت في هذا المجال منذ كان طالبا خلال فترة السبعينيات، لاسيما خلال مظاهرات انتفاضة الخبز عام 1977، وما بعدها من مظاهرات شهدتها مصر علي مدي عقود ضد سياسات السادات ومبارك الاقتصادية، وحتى ثورتي 25 يناير و30 يونيو.
ومن أبرز هتافات كمال أبو عيطة، كانت "يا أهالينا ضموا علينا" وكذلك "على وعلى وعلى الصوت اللى هيهتف مش هيموت" في محاولة منه لاستقطاب الجمهور للمشاركة في المظاهرة التى يقودها.
القضية الفلسطينية
وحظيت القضية الفلسطينية بالنصيب الأكبر من المظاهرات في مصر علي مدي عقود مضت هي عمر القضية، علت خلالها الحناجر المصرية بعشرات الهتافات دفاعا عن الشعب الفلسطيني والمطالبة بحقوقه المشروعة.
ومن أبرز هذه الهتافات "بنرددها جيل ورا جيل بنعاديكي يا إسرائيل" .. " بالروح بالدم نفديكي يا فلسطين" .. " بنرددها في كل مكان بنعاديكو يا أمريكان" .. " يا فلسطين يا فلسطين احنا معاكى ليوم الدين" .. " شدي الحيل يا فلسطين بكرة 100 مليون جايين" .. "يا فلسطين احنا وراكي بالملايين " .. "يا قسام يا حبيب إضرب دمر تل أبيب".
وبعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد ومعاهدة السلام بين مصر واسرائيل، كان الهتاف الرئيسي في كل المظاهرات التى خرجت في القاهرة تنديدا بالاعتداءات الإسرائيلية المتكررة علي الشعب الفلسطيني، هو" أول مطلب للجماهير قفل سفارة وطرد سفير" .. و"فلسطين عربية رغم أنف الصهيونية ".. " القيادة السياسية.. إحنا معاكم فى القضية" .. "يسقط قتلة الأطفال" .. " تسقط تسقط إسرائيل" .. واحد اتنين الجيش العربى فين؟ .. " شد حيلك يا فلسطين كل الشعب المصرى حزين" .. "غزة غزة عربية" .. " يا حرية فينك فينك الصهاينة بينا وبينك " .. " مصر كبيرة وليها سيادة واللى بيحصل حرب إبادة" .. "لا سينا ولا تهجير الأرض أرض فلسطين" .. "ثورة ثورة ع المحتل غير المدفع ما فيه حل" .. "يا صهيوني صبرك صبرك.. بكره العربي حيحفر قبرك" .. "سامع صوت جاي من غزة.. الصهيوني لازم يتصفّى" .. "سامع أم شهيد بتنادي.. الصهاينة حرقوا ولادي".
