و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

كاهن يثبر جدل بإدعاء وجود خلق قبل أدم

الكنيسة تحذر من دفع الشباب للإلحاد وإعتناق الديانة الإبراهيمية بهذه التعاليم

موقع الصفحة الأولى

أثار القس موسى إسكندر سعد " كاهن بكنيسة مارى جرجس الساحل التابعة لإيبارشية شبرا غضباً داخل الكنيسة المصرية و جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعى بعد نشر تدوينه عبر صفحته على فيسبوك قبل إغلاقها قال فيها: أن سيدنا ادم لم يكن أول إنسان على الأرض ووصف الرأى المخالف لذلك بأنه رأى متطرف يرفض ضد العلم .. وهو ما إضطر الكنيسة المصرية لسرعة الرد فى بيان رسمى قبل إنتشار وباء الضلالات.

وبدأ الجدل يتسع على مواقع التواصل الاجتماعى رداً على ماقاله القس فى تدوينته ؛ حيث قال إيهاب بطرس: “مش مشكلة أن شخص مسيحى علمانى يؤمن بنظرية التطور لداروين وأن علم المخلوق أقوى من نص كلام الكتاب المقدس وأن نصوص الكتاب المقدس أسطورية وغير حقيقية ولكن الكارثة كونه كاهن بالكنيسة القبطية ولديه شعب سيتلقي تعاليمه ويصدقها” بينما إميل جرس بأيقافه عن الخدمة لإنكاره حقيقة عصمة الوحى الإلهى وتشكيكه فى قصة الخلق.

 

فى حين أصدر الأنبا أغاثون " أسقف مغاغة والعدوة ورئيس رابطة خريجى الكلية الإكليركية" بيان حصلت “ الصفحه الأولى”  على نسخة منه يرد فيه ويفند تصريحات القس من خلال ثلاثة ملاحظات ننشر ملخص فحواه ؛ حيث قال فى الملاحظة الأولى : يعتبر بأن من يرفض النظريات العلمية فى بعض الأوقات يعد متطرفاً ونرد على ذلك بأن النظريات العلمية تقوم على إجتهاد بشرى فى شىء ما من المعلوم وقد يقوم بهذا الإجتهاد  شخص بمفرده إو مجموعة من المتخصصين وقد تصيب أو تخطىء فى دراستها وارائها لتلك النظريات التى توصلت لإبتكارات بناءه تتبناها الكنيسة وتستفيد منها بينما النظريات العلمية غير البناءه التى تؤدى إلى إضرار الإنسانية ويستخدمها البعض فى التشكيك والطعن في صحة الكتاب المقدس نرفضها ولا نقبلها وندينها ولا يعد ذلك تطرفاً بل تمسكاً بالكتاب المقدس من إيمانيات وتشريعات وعقائد تقوم عليها المسيحية كما نرفض الرأى البشرى الذى يضع الرأى العلمى فى مكانه أصدق من الكتاب المقدس؛ نؤمن بالعلم والنظريات العلمية ومايترتب عليه من ابتكارات بناءه لكن ليس على حساب ومكانة الكتاب المقدس.

 

وعن الملاحظة الثانية التى يعتبر فيها القس موسى بأن كل من يقبل ويعلم أن ادم هو أول البشر والناس والكائنات العاقلة شخص متطرف وبذلك يأخذ النظريات العلمية والفرضيات ويقتنع بها اقتناعا لا يقبل النقاش  وبالأخص فيما ينادى به دارون عن نظريته فى أن التطور الذى يعنى أن الكائنات الأدنى تطورت إلى كائنات ارقى وهى نظرية افتراضية لا صحة لها ولا يوجد بشر قبل ادم الذى خلق فى اليوم السادس من الرب بالتالى تعاليم القس موسى تعد تطرفاً وتتعارض مع الكتاب المقدس .

تعاليم الديانة الابراهيمية

وفى الملاحظة الثالثة والأخيرة التى وردت فى البيان بأن كل من يعلم بأن النص الكتابى أعلى من العلم يعتبر متطرفاً ؛ وجه الإنبا أغاثون تساؤلا للقس موسي قائلا: ما هو مصدر الكتاب المقدس والنظريات العلمية؟ مجيباً بأن مصدرها هو الله الذى أوحى به على أيدى اتباعه ورسله وتؤمن المسيحية والكنيسة الأرثوذكسية بذلك أما مصدر العلوم والنظريات العلمية فهى مصادر بشرية لمحدودين فى قدراتهم وقد تكون نظرياتهم صائبة  أو غير صائبة ومنها ما يصلح للعمل به وقتياً ولا يصلح لبعد ذلك عكس ما جاء بالكتاب المقدس من تعاليم إلهية حيه وفعاله تناسب كل إنسان فى كل عصر وزمانه كما أن هذه التعاليم الخاطئة التى روج لها هذا الأب وكثيرين من قبله غرضها التماشى مع مدارس نقد الكتاب المقدس التى تدرس فى كنائس وجامعات الغرب والبعض من الآباء والخدام قبلها ويعلم بها بأساليب عديدة فى كنائسنا واديرتنا ومعاهدنا كما تعد مادة للتشكيك والطعن فى صحة الكتاب المقدس والإيمان المسيحى واستمرارية تعاليم هذا الأب وأمثاله ممن يعلمون تعاليم خاطئة قد تقود شباب الكنيسة إلى التأثر بالطائفية واللاطائفية  وقبول نقد الكتاب المقدس ويقودهم للإلحاد واللادينيه ويمكن أن يصل إلى إعتناق الدين الإبراهيمى الموحد.

 

وحذر الأسقف من التيارات العلمية الخاطئة التى تروج لها الماسونية العالمية بهدف هدم الديانة المسيحية والثوابت والمسلمات الإيمانية ؛ مناشدا المجمع المقدس برئاسة البابا تواضروس الثاني بالتحرك للتصدى لهذه التعاليم الخاطئة واصحابها ممن وصفهم بالمكلفون من غيرهم للقيام بذلك فى أوقات وجوانب وأماكن بعينها لخلخلة الثوابت والمسلمات الإيمانية.

تم نسخ الرابط