و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

الملك فاروق والبرلمان المصرى

علاقة السياسة والرياضة ونجوم الفن بأشكال الفوانيس عبر التاريخ

موقع الصفحة الأولى

كانت الفوانيس قديما عبارة عن علبة من الصفيح توضع بداخلها شمعة، وتدريجياً أضيف إليها قطع من الزجاج بها بعض الفتحات ليمر منها الهواء لتجعل الشمعة مستمرة الاشتعال، بعد ذلك أضيف إليها بعض من النقوش والأشكال والزخارف والألوان.
ظل التطور مستمراً حتي وصل لصناعة الفوانيس التي تعتمد علي البطاريات ولمبات الإضاءة، ثم أصبح كاملًا من البلاستيك، واشتهرت بتصنيعه الصين، بل تحول الأمر ليظهر أشكال أخري مختلفة عن الفانوس الذي اعتدنا عليه، فقد لجأ بعض مصنعي الفوانيس لتصميمه على شكل دمى لأشهر نجوم الفن والسياسة وكرة القدم، لكن يبقي في النهاية مسمي "الفانوس"، والذي لا يباع سوي في شهر رمضان الكريم حتى وإن تغيرت أشكاله وألوانه.


فوانيس خاصة


هناك بعض الفوانيس الخاصة، التي اشتهرت عبر التاريخ وصارت تحمل اسم المكان التي ظهرت لأول مرة فيه، كفانوس "البرلمان المصري" الذي أطلق عليه هذا الاسم نسبه لأن هذا التصميم كان معلقاً بقاعة "البرلمان المصري" في ثلاثينيات القرن الماضي، كذلك فانوس الملك "فاروق"، والذي تم تصميمة للاحتفال بيوم ميلاده، وقد صمم أكثر من 500 فانوس لتزيين القصر الملكي في هذا اليوم.
وتتعد فوانيس رمضان من حيث الأشكال والأنواع، وقديمًا كانت توجد بعض الفوانيس المعقدة في تصميمها، ومن ضمنها فانوس "البرلمان" الذى تم تصميمه على شكل قبة دائرية وهو أحد أبرز أشكال الفوانيس التي عرفت على مر العصور وبمختلف الصناعات القديمة والحديثة للفوانيس.
أما الفانوس الذى حمل اسم "فاروق" نسبة إلى ملك مصر السابق الملك فاروق فهو على شكل مخروطى وكان أول نسخة منه مصنوعة من المعدن والزجاج وهى تلك التي زين بها الملك فاروق القصر الملكى احتفالا بعيد ميلادة.
وقد انتشرت أيضا فيما بعد بمختلف أشكالها وظل التصميم محتفظا بمكانته ووجوده في سوق الفوانيس القديمة والحديثة.
أما عن فوانيس رمضان فلها أنواع حديثة مختلفة ومتعددة، منها الخشبية والخيامية والخرز وأخرهم فوانيس الميداليات.


الخشبية والخيامية


تنتشر الفوانيس الخشبية بأشكال متعددة ومختلفة، كل عام عن العام الماضي، لاسيما وأنها صناعة محلية تقل أسعارها عن الفوانيس المستوردة من الصين، وتتميز الفوانيس الخشبية بأناقتها ونقوشها المميزة ورسوماتها الزاهية، وأشكالها المختفلة وتعدد أحجامها.
أما الفوانيس الخيامية المصنوعة من القماش، فهى من الفوانيس المفضل شرائها واقتنائها لدى الشعب المصري خلال شهر رمضان مؤخرا، لأنها تستخدم في تزيين الشوارع، ومداخل البيوت والعمارات والمحلات، والفنادق والأماكن الترفيهية والسياحية وغيرها، ويضاف إليها إضاءات مختلفة تزيد من جمالها وقوة إضاءتها.

تتميز الفوانيس الحديدية أو المعدنية بجمالها الخاص، والذي يفضله الكثير من المصريين لاقتنائه داخل المنازل وعلى درجات السلم وفوق العمارات، ويعد من أجمل أنواع الفوانيس الرمضانية التي تصلح لجميع أغراض الزينة، وتتمع هذه الفوانيس بأشكالها المتطورة يشكل مستمر ومن عام لآخر تتغير تصميماتها وأحجامها.


فوانيس الخرز

يهتم الأطفال تحديدًا بالفوانيس المصنوعة خصيصًا لهم، حتى وإن كانت بلاستيكية، المهم أن تتميز بالأشكال الورسومات التي تناسب أعمارهم، وتغازل مخيلاتهم، وتحمل الأصوات المحببة إليهم من الأغاني والاناشيد وصور الشخصيات الكرتونية الشهيرة وخصوصا الشخصيات الرمضانية المحببة كبوجى وطمطم وفطوطة، ولكن هذه الفوانيس تخاطب فئة الأطفال فقط، وليس الشباب الذين يحرصون أيضا على شراء الفوانيس.
وتعد فوانيس الخرز من الفوانيس الأكثر طلبًا وانتشارًا بين أوساط الشباب في الفترة الأخيرة، وتكون مصنوعة يدويًّا وبأشكال متعددة وجميلة، وتصنع من الخرز الملون والبلاستيك.
كما يحرص الشباب على اقتناء الفانوس الميدالية الذي يمتاز بصغر حجمه، حيث يبدأ من أصغر من كف اليد ويصل البعض منه الى حجم عقلة الأصبع، ويستخدم كميدالية للمفاتيح أو زينة للملابس أو الحقائب أو داخل السيارات، ويمتاز بألوانه المختلفة والمتعددة، وتجده مع كل الناس وفي كل مكان.

تم نسخ الرابط