مسؤل أمريكي يكشف حجم الخسائر
لعنة قناة السويس.. سقوط مقاتلة F-18 من حاملة الطائرات الأمريكية بالبحر الأحمر
يبدو أن لعنة الفراعنة قد أصابت دونالد ترامب خاصة بعد اعلان سقوط مقاتلة F-18 من حاملة الطائرات الأمريكية بالبحر الأحمر، فلم يلبث الرئيس الأمريكي من حديثه عن ضرورة عبور السفن الحربية الأمريكية مجانا عبر قناة السويس لتعلن بعدها بيومين البحرية الأمريكية عن إن أحد بحاريها أصيب بجروح طفيفة عندما سقطت طائرة مقاتلة F-18 وقاطرتها من على متن حاملة طائرات في البحر الأحمر.
وأكدت البحرية في بيان أن جميع أفرادها بخير، وتُشارك حاملة الطائرات الأمريكية"هاري ترومان" في الضربات الجوية التي تستهدف جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن.
على صعيد أخر، أكد مسؤول أمريكي أن الولايات المتحدة خسرت 7 طائرات مسيرة منذ بدء عدوانها على اليمن، وغاراتها الجوية المكثفة ضد المدن اليمنية منتصف مارس الماضي.
وأشار المسؤول إلى أن سعر الطائرة الواحدة من طراز "إم كيو-9" يبلغ نحو 30 مليون دولار، وتم إسقاطهم جميعًا بنيران جماعة أنصار الله الحوثي، التي تخوض الولايات المتحدة الحرب ضدها لثنيها عن إسناد غزة.
وقال المسؤول إن القوات الأمريكية فقدت مسيرتها السابعة في 22 أبريل الجاري، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نقلت عن مسؤولين في الكونغرس الأميركي أن الحملة العسكرية ضد اليمن كلفت حتى الآن أكثر من مليار دولار.
وأقر مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الأسبوع الماضي بتحسن قدرة القوات المسلحة اليمنية "جماعة أنصار الله الحوثي" على إسقاط المسيّرات الأمريكية، حيث أوضح مسؤولون لشبكة "سي إن إن" أن الجماعة تمكنت من إسقاط 7 طائرات مسيرة منذ بدء الهجمات الأمريكية عليهم في 15 مارس الماضي، مما أعاق الانتقال إلى المرحلة الثانية من الحملة العسكرية.
جدير بالذكر أن عدد حاملات الطائرات/المروحيات العاملة حول العالم تقدر بـ ٤٦ حاملة، تمتلك الولايات المتحدة ١١ حاملة طائرات و٩ حاملات طائرات هليكوبتر منها .
مطار على سطح البحر
حاملة الطائرات الأمريكية "هاري إس ترومان" إحدى أبرز الوحدات القتالية في الأسطول البحري الأمريكي، سميت على اسم الرئيس الأمريكي الـ33، هاري إس ترومان، الذي عرف بمواقفه العسكرية الحاسمة في أثناء فترة حكمه، و دخلت الخدمة عام 1998، وشاركت في عدد من المهام الإستراتيجية، سواء في مجالات العمليات الهجومية والدفاعية أو في دعم العمليات الإنسانية والإغاثية. تتميز بقدرتها على العمل بالطاقة النووية، مما يمنحها الاستقلالية اللازمة لتنفيذ مهام طويلة المدى.
بدأ العمل على إنشاء حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هاري ترومان" في نوفمبر 1993 داخل منشآت شركة "نيوبورت نيوز" لبناء السفن، الواقعة في ولاية فرجينيا، وهي من أهم القواعد الصناعية البحرية المتخصصة في بناء الوحدات القتالية ذات الحمولة الثقيلة.
تعمل حاملة الطائرات الأمريكية هاري ترومان بنظام دفع نووي مزدوج يعتمد على مفاعلين نوويين، يمدّان السفينة بالطاقة اللازمة لتشغيل 4 محركات رئيسية تدفع 4 مراوح، لكل مروحة منها 5 شفرات.
يبلغ الطول الكلي للحاملة 1092 قدما (332.85 مترا)، بينما يصل عرض سطح الطيران إلى 257 قدما (78.34 مترا)، وتُقدّر مساحة سطح الطيران بحوالي 4.5 فدادين، مما يوفر منصة واسعة لعمليات الإقلاع والهبوط.
كما يبلغ عرض الهيكل 134 قدما (40.84 مترا). وتضم السفينة 4 منجنيقات تستخدم لإطلاق الطائرات القتالية بسرعة عالية من على متن السفينة في مهام هجومية أو دفاعية.
ولها القدرة على حمل حوالي 85 طائرة من طرازات مختلفة، ويديرها طاقم يتكون من حوالي 3200 و200 فرد في السفينة و2480 فردا في الجناح الجوي.
ويبلغ الوزن الكلي للسفينة عند الحمولة الكاملة حوالي 97 ألف طن، وتقطع أكثر من 34.5 ميلا في الساعة.
