و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

بعد تعينه نائبا لأبو مازن

حسين الشيخ.. ترحيب عربي بتنصيبه نائبا للرئيس وللفصائل الفلسطينية رأي آخر

موقع الصفحة الأولى

الاسم: حسين الشيخ

الشهرة: حسين الشيخ

تاريخ الميلاد: 1960

رحبت دول عربية بتعيين حسين الشيخ في منصبي نائب رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ونائب رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس.

وقالت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان إنها "خطوة إصلاحية مهمة ضمن الإجراءات التحديثية التي تتخذها الدولة الفلسطينية".

كما رحبت مصر بقرار تعيين حسين الشيخ، مؤكدة دعمها للخطوة "التي تأتي في سياق جهود السلطة الفلسطينية للإصلاح والتي تم الإعلان عنها في القمة العربية غير العادية في القاهرة في 4 مارس "، حسب بيان لوزارة الخارجية 

كما تلقى نائب رئيس السلطة الفلسطينية اتصالا مساء السبت من وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبد الله بن زايد، هنأه خلاله على توليه المنصب "وتمنى له التوفيق في مهمته الجديدة".

وأكدت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، أن "هذه الخطوات الإصلاحية من شأنها تعزيز العمل السياسي الفلسطيني بما يسهم في جهود استعادة الحقوق الأصيلة للشعب الفلسطيني الشقيق، وفي مقدمتها حق تقرير المصير من خلال إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وجاء قرار تعيين حسين الشيخ بعد مصادقة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، على مقترح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، السبت.

رفض فلسطيني 

لكن تعين الشيخ كان له رد فعل فلسطيني مغاير عن الترحيب العربي، فمن جانبها اعتبر حركة المقاومة الاسلامية حماس أن تعيين الشيخ نائبا لعباس يعد تكريسا لنهج التفرد وتجاهل لأولويات شعب فلسطين في مواجهة العدوان والإبادة. 

وأكدت حماس في بيانها أن "تعيين الشيخ خطوة مستنكرة، جاءت استجابة لإملاءات خارجية، بعيدًا عن التوافق الوطني والإرادة الشعبية الفلسطينية.

وقالت حماس:"إنّ أولوية شعبنا الفلسطيني اليوم هي وقف العدوان وحرب الإبادة والتجويع، و توحيد الجهود لمواجهة الاحتلال والاستيطان، لا توزيع المناصب وتقاسم كعكة السلطة إرضاءً لجهات خارجية".

ودعت الفصائل والقوى الفلسطينية كافة إلى رفض هذه الخطوة، و"التمسّك بإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية وديمقراطية، بعيدًا عن الإملاءات والوصاية". 

من جهته، قال رمزي رباح، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية وعضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، إن "انعقاد المجلس جاء نتيجة ضغوط غربية، وتحديداً أمريكية، تهدف إلى إدخال تعديلات على النظام السياسي الفلسطيني، من بينها استحداث منصب نائب الرئيس بما يتيح نفوذاً خارجياً في القرار الفلسطيني".

كما أصدرت حركة المبادرة الوطنية، التي يتزعمها الدكتور مصطفى البرغوثي، بيانا أكدت فيه رفضها المشارَكة، مشيرة إلى أن "عدم إجراء الحوارات التنظيمية المعتادة مع القوى الفلسطينية، يكرّس صورة أن الاجتماع جاء لتلبية مطالب خارجية محددة".

من هو حسين الشيخ؟ 

حسين الشيخ من مواليد مدينة رام الله عام 1960، وينحدر من عائلة نازحة من قرية دير طريف بقضاء الرملة، واعتقل في سن مبكرة وقضى 11 عاما في سجون إسرائيل في أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات، قبل أن يخرج منها بالتزامن مع الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وتدرج بالمناصب في حركة فتح إلى أن عيّن عام 2002 أمين سر الحركة، وشغل عام 2017 منصب وزير الهيئة العامة للشؤون المدنية ورئيس لجنة التنسيق المدنية العليا.

 وتمّ تكليف الشيخ في عام 2022 بأمانة سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وكان مسؤول دائرة المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي عقب وفاة صائب عريقات في العام 2020.

 وبرز اسمه في السنوات الأخيرة بوصفه واحدا من الأسماء المرشحة لخلافة محمود عباس، ويوصف بأنه الذراع اليمنى لعباس وأحد المقربين منه.

كما يوصف بأنه شخص براغماتي، ويرى أن "التعاون مع إسرائيل" هو السبيل لنيل حقوق الشعب الفلسطيني وليس الصدام.

وخلال الانتفاضة الثانية، اعتُبر الشيخ شخصية باهتة نسبياً مقارنة بمروان البرغوثي، وتصنف ضمن الجناح المعتدل إلى جانب محمود عباس، وشهدت تلك الفترة توتراً بين الشيخ والرئيس ياسر عرفات، إذ أمر الأخير باعتقاله قبل  أن يتوارى الشيخ عن الأنظار. بعض التقارير أفادت أن عرفات خطط لاغتياله أيضا. لكن بعد وفاة عرفات، ومجيء عباس، تبدل حال الشيخ الذي أصبح من صناع القرار في السلطة.

تم نسخ الرابط