و الأخيرة

رئيس مجلس الإدارة
أحمد عصام فهمي
رئيس التحرير
محمود الضبع

تعليقات ساخرة من المصريين

غضب بسبب تصريحات «ترامب» حول قناة السويس.. وخبراء: يجهل القوانين الدولية

موقع الصفحة الأولى

كعادته الدائمة بإثارة الجدل، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للحديث حول قناة السويس، ليعرب عن رغبته في عبور سفن الولايات المتحدة قناة السويس مجانًا، مدعيًا دور بلاده في شق القناة وكذلك دورها الاستراتيجي في العالم، وما تعود به من إيرادات مالية هامة للدولة المصرية.

وقال ترامب في منشور له على منصة "تروث سوشيال" إن قناة السويس وقناة بنما "ما كان لهما أن تتوجدا لولا الولايات المتحدة"، مدعيا أن دور أمريكا التاريخي في إنشاء هذه الممرات المائية يبرر مطالبه، معلنا أنه كلف وزير الخارجية ماركو روبيو بمتابعة هذا الأمر "على الفور.

وبالعودة إلى التاريخ الذي لا يستطيع ترامب ادراكه نرى أن قناة السويس رويت بدماء المصريين الذين قامو بشقها واقامتها وتمهيدها، وأُعلن افتتاحها في 17 نوفمبر 1869، في عهد الخديوي سعيد باشا، وفي ذلك الوقت تحديدا كانت أمريكا قد تأسست من 86 عاما أي أنها مازالت تحبو في مهدها وسط حروب أهلية وأزمات اقتصادية.

وفي عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، عام 1956، أعلن تأميم قناة السويس، لتصبح ملكًا للشعب المصري، قائلًا: ""هذه أموالنا ردت إلينا.. هذه حقوقنا التى كنا نسكت عليها عادت إلينا".

القرار الذي لا يزال يشكل نقطة تحول فارقة في التاريخ المصري الحديث، إذ من هنا بدأت رحلة الإيرادات الاقتصادية لقناة السويس، التي ظلت ركيزة مهمة للاقتصاد المصري طوال العقود التي تلت.

حديث ترامب حول أطماعه في الحصول على مجانية العبور والملاحة عبر قناة السويس، تم طرحه على خبراء السياسة والقوانين الدولية للتعرف على أرائهم .. 

ترامب أصيب بالجنون 

يرى السفير حسن هويدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن ترامب أصيب بالجنون وحب الذات ومرض العظمة المفرطة، مؤكدا أنه يسعى دائما لإثارة الجدل في فرض امور خيالية لا يمكن تحقيقها على أرض الواقع    

وقال هويدي لـ الصفحة الأولى : يجب أن يعي ترامب جيدا أن قناة السويس هي ممر مائي دولي خاضع للسيادة الكاملة لمصر وتدار وفقا للقوانين والاتفاقات الدولية، ولا يجوز لأي جهة أو دولة، مهما كان شأنها، فرض شروط للعبور عبرها 

وشدد هويدي على وجود قوانين منظمة لا تسمح بمرور أي سفينة عبر مياهها الإقليمية  الا عبر تلك القوانين، ومع دفع الرسوم المستحقة بلا تمييز أو استثناء. 

وأوضح أن ترامب لا يستطيع استيعاب معادلة القوى الدولية وما تمتلك مصر من مفصل استراتيجي في المنطقة وأن نبرته الاستعلائية باتت غير مقبولة، مشيرا إلى أن الشعب المصري لا يقبل الضيم أو الوقوع تحت سيف الابتزاز السياسي أو الاقتصادي 

سيادة مصرية 

وعلق خبير القانون الدولي الدكتور أيمن سلامة على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن عبور السفن الأمريكية عسكرية كانت أم تجارية لقناة السويس "مجانا" بأنها "تمثل تجاوزا غير مقبول للقانون الدولي وتجاهلاً تاما للحقوق السيادية المصرية" مؤكدا أن قناة السويس تمثل "شريانا حيويا للتجارة العالمية وتخضع لنظام قانوني مصري راسخ" يستند إلى تشريعات واضحة ولوائح تنظيمية دقيقة تحدد رسوم المرور وحالات الإعفاء المحدودة.

وأكد الخبير القانوني أن هيئة قناة السويس تنظم بموجب قوانين جمهورية مصر العربية ولوائحها التنفيذية حركة مرور ورسوم السفن المستحقة، وأن "هذه القوانين لا تفرق بين جنسية السفن أو طبيعتها" وتعتمد معايير واضحة للرسوم بناءً على حمولة السفينة ونوعها، مؤكدا أنه "لا يوجد في التشريعات المصرية أي بند يمنح الولايات المتحدة الأمريكية أو أي دولة أخرى استثناءً خاصاً من دفع رسوم العبور".

وأشار أستاذ القانون الدولي أنه قد تتضمن القوانين المصرية حالات استثنائية للإعفاء من الرسوم "تتعلق عادةً بسفن الإنقاذ أو السفن التابعة لمنظمات دولية محددة في إطار اتفاقيات خاصة أو في حالات الضرورة القصوى"، لكن هذه الاستثناءات محددة بوضوح ولا تشمل بأي حال من الأحوال منح امتيازات مجانية لدولة بعينها "مهما بلغت قوتها أو نفوذها".

تم نسخ الرابط