"لا توجد لدينا فكرة مقدسة"
المسلماني: لا صحة لتغيير اسم قنوات النيل ويجب تحري الدقة في النشر

قال الكاتب أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام : تردد في الآونة الأخيرة داخل مصر وخارجها أن الهيئة بصدد تغيير اسم قنوات النيل المتخصصة إلي قنوات موليوود ، وهي أخبار زائفة ومغرضة لا تستند إلي معلومات موثوقة أو مصادر رسمية.
وأضاف رئيس الهيئة الوطنية للإعلام : إن قنوات النيل لا تزال تحمل اسمها وستظل كذلك ، وما كان مقترحاً للحوار المجتمعي هو تغيير اسم قناتي النيل سينما والنيل دراما إلي موليوود مصر ، ولما كان المجتمع الثقافي منقسماً إزاء ذلك ، تقرر تجميد الاقتراح .
واختتم المسلماني: لا توجد لدينا فكرة مقدسة ولا وجهة نظر محصنة من النقد ، ونحن في حالة مراجعة مستمرة ، ولدينا الجرأة والقوة علي التصحيح علي مدار الساعة.
فكرة "موليوود"
وفي يناير الماضي، أكد رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، أن اسم موليوود ، والذي تم اتخاذه بديلاً للنيل سينما موضع نقاش نخبوي لسنوات عديدة، وقد سبق له أن ناقش الاسم في عدة مقالات وبرامج، كما أعاد تقديمه في كتابه «الهندسة السياسية».
وردا على الجدل المثار حول اطلاق اسم موليوود على قنوات السينما والدراما، قال المسلماني : كنت قد طرحت الاسم للمرة الأولى في أواخر التسعينيات من القرن الماضي، في مقال لي بدورية النداء الجديد التي كان يترأس مجلس إدارتها الدكتور سعيد النجار، ويترأس تحريرها الدكتور وحيد عبد المجيد، وكان ذلك قبل الاستخدام المحدود لاسم مشابه في إحدى المدن الآسيوية.
وأضاف المسلماني في لقائه مع أعضاء من فريق ماسبيرو 2023: لم يتم رفع اسم النيل من قنوات النيل كما يروج البعض، فلدينا قناة النيل للأخبار، والنيل للرياضة، والنيل لايف، ومن الطبيعي أن يثير اسم موليوود جدلاً واستقطاباً .
وتابع أحمد المسلماني : نحن نحترم كل آراء ووجهات نظر الأساتذة والنقاد والمثقفين الذين تفضلوا بنقد الاسم من منظور مهني وإعلامي، ونحن منفتحون للنقاش معهم، ولكننا نؤكد أننا تشاورنا مع عدد كبير من المثقفين والمتخصصين رفيعي المستوى على مدى الأسابيع الماضية، وأن الأمر لم يكن عفوياً أو غير مدروس كما قد يتخيل البعض.
وقال المسلماني ، إن لمصر بثًا تليفزيونيًا منذ 65 عامًا، ولديها صناعة سينما منذ أكثر من 90 عامًا، وتعود البدايات الأولى للإذاعة المصرية إلى نحو 100 عام، وبحسب مؤرخي الفن، فقد نشأ المسرح الحديث في مصر قبل نحو 180 عامًا، وهو ما يجعل من الإبداع الفني المصري مدرسة إقليمية كبرى، لها معالمها الخاصة وتقديرها العالمي.