و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

علماء الفلك يفسرون الظاهرة

للمرة الثانية.. سحابة حمراء علي جبل موسي تثير الرعب في سانت كاترين

موقع الصفحة الأولى

للمرة الثانية خلال أيام قليلة، شاهد أهالي سانت كاترين سحابة حمراء فوق جبل موسي أو جبل الطور، أحد أبرز المواقع الدينية، والذى تجلي فيه المولي عز وجل لسيدنا موسي وتلقي فيه نبي الله الوصايا العشر.
وبحسب شهود عيان ظهرت سحابة فجأة فوق قمة جبل موسى فجرا، بلونها الأحمر الداكن المائل إلى الأرجواني، وبدت وكأنها تتوهج في السماء وهو ما أثار حالة من الرعب بين سكان المنطقة، الذين يشهدون ظواهر طبيعية فريدة طوال العام مثل هبوط السحب إلى الأرض في الشتاء لكن ظهور سحابة حمراء بهذا الشكل الأرجواني يُعد ظاهرة غير مسبوقة.
وأثار ظهور السحابة الحمراء تفاعلا واسعا بين المصريين حيث عبر الكثيرون عن فخرهم بأن تكون مصر مسرحا لمثل هذه الظواهر النادرة، خاصة في شهر رمضان تؤكد أن مصر أرض مباركة.
وفى الوقت الذى لم تصدر فيه أى جهة رسمية توضيحا لسبب الظاهرة، فسر خبراء فلكيين ظهور سحابة حمراء بأنه انعكاس لضوء الشفق الأحمر قبل شروق الشمس على سحابة تحمل جزيئات غبار أو رذاذ بحري، مما أعطاها هذا اللون الأرجواني المميز.
وقال الدكتور محمد عادل الباحث في المعهد القومي لبحوث الفلك والجيوفيزياء، أن ظهور سحابة حمراء فوق جبل موسى في وقت صلاة الفجر، عبارة عن حالة من حالات تآين الغلاف الجوي، نتيجة الأشعة الكونية والبلازما الشمسية، المعروفة بحالة الغلاف المغناطيسي للأرض. 

تشتت ضوء الشمس

وأوضح أن هذه السحابة الحمراء، عبارة عن سحابة عدسية تتشكل فوق الجبال وتبدو حمراء عند الفجر بسبب تشتت ضوء الشمس، وهي ظاهرة جوية طبيعية، تتأثر بالتضاريس الجبلية وإضاءة الشروق، كما أن الغبار أو الرطوبة في الجو قد يعزز اللون الأحمر.
وأشار إلى أن ظهور السحابة الحمراء يمكن أن يكون مرتبطًا أيضا بعدة عوامل طبيعية وفيزيائية، منها تشتت وانكسار الضوء، عند شروق أو غروب الشمس، تمر أشعتها عبر طبقات سميكة من الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى تشتت الضوء الأزرق وبقاء الألوان الدافئة مثل الأحمر والبرتقالي، في المناطق الجبلية، ويمكن للضوء المنكسر أن ينعكس على السحب بطريقة تعطيها لونًا أحمر أو أرجوانيًا، مثلما ظهر فوق جبل الطور بسانت كاترين.
وتابع الباحث فى علم الفلك والجيوفيزياء ، أنه من بين أسباب ظهور السحابة الحمراء كذلك ما يُعرف بالسحب العدسية، هذه السحب تتشكل عادة فوق الجبال العالية، بسبب تدفق الرياح الرطبة فوق التضاريس المرتفعة، ما يؤدي إلى تكثف الهواء وتكوين سحب ذات شكل عدسي، وعند شروق أو غروب الشمس، يمكن أن تأخذ هذه السحب لونًا أحمر زاهيًا نتيجة انعكاس الضوء عليها.
ولفت إلى وجود جسيمات دقيقة في الهواء، إذا كان هناك غبار أو رماد بركاني أو حتى تلوث جوي في المنطقة، فإنه يمكن أن يزيد من تشتت الضوء الأحمر، ما يجعل السحب تبدو أكثر احمرارًا من المعتاد.
وكذلك هناك ظاهرة السحب المرتفعة، يمكن أن تؤدي لظهور سحابة حمراء ، وهي السحب الموجودة على ارتفاعات عالية جدًا يمكن أن تكتسب ألوانًا زاهية عندما تتعرض لأشعة الشمس قبل شروقها أو بعد غروبها، وهي ظاهرة تُعرف باسم الإشعاع الشمسي المتأخر.

تم نسخ الرابط