بعد خروجه من الوزارة مباشرة
وزير التموين السابق علي المصيلحي يعلن إصابته بالسرطان والخضوع لجلسات الكيماوي

فى لحظات إنسانية، كشف الدكتور علي المصيلحي وزير التموين السابق، عن إصابته بمرض السرطان بعد خروجه من الوزارة بعدة شهور، ليخضع بعدها لجلسات العلاج الكيماوي.
وقال المصيلحي خلال مشاركته في تكريم حفظة القرآن الكريم بمركز شباب أبو كبير في محافظة الشرقية – مسقط رأسه - إن بداية اكتشاف إصابته بالمرض كانت في شهر أكتوبر الماضي.
وأشار إلى أنه عانى من صداع حاد وعقب عمل الفحوصات اللازمة تبين وجود رشح في المخ، وورم في الفص بالرئة اليمنى، وأن الأطباء نصحوه بعمل مسح ذري والحصول على عينه لتحديد حجم الخلايا المصابة بالسرطان، موضحاً أنه أجرى 6 جلسات علاج كيميائي على مدار 6 أشهر، ما أثر على حواسه.
وأكد الدكتور على المصيلحي أن حالته تحسنت بعد العلاج الكيميائي، وكانت نتائج التحاليل ممتازة، لافتاً إلى أنه بدأ يستعيد عافيته ولياقته.
شغل الدكتور علي المصيلحي ، منصب الوزير في ثلاث حكومات، حيث شغل سابقا منصب وزير التضامن الاجتماعي والتموين في وزارة الدكتور أحمد نظيف عام 2005، ثم نفس المنصب في وزارة الدكتور أحمد شفيق، فى عهد الرئيس حسني مبارك، ثم تم اختياره وزيرا للتموين والتجارة الداخلية الحالي بوزارة الدكتور مصطفى مدبولي، وكان رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب لكنه تقدم بالاستقالة بعد ترشيحه لشغل منصب وزير التموين.
ولد علي المصيلحي عام 1949 بمركز أبو كبير محافظة الشرقية، والتحق بالكلية الفنية العسكرية وتخرج منها عام 1971 بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف في مجال الهندسة الالكترونية، ثم حصل علي الماجيستير عام 1977، وكذلك نال درجة الدكتوراة في في علوم الحاسبات وتصميم الدوائر المصغرة من جامعة باريس عام 1980.
مهندس التموين والتجارة
تدرج المصيلحي فى الوظائف القيادية، حيث شغل منصب رئيس قسم الحاسب بالكلية الفنية العسكرية، ثم تولي موقع المدير العام والتنفيذي لشركة متخصصة في تكنولوجيا المعلومات لمدة 19 عاماً، بعدها عمل كبير مستشاري وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في عام 1999، ثم رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد المصري منذ 2002 حتى ديسمبر 2005، بعدها تولي منصب وزير التضامن الاجتماعي فى حكومة الدكتور أحمد نظيف.
ولكونه خبيرا في علوم الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات، تم اختيار علي المصيلحي لميكنة وزارة التموين وتجفيف منابع الفساد التى تجتاح الوزارة الأهم في مصر، وكذلك التحكم في الدعم وضمان توجيهه لمستحقيه من المواطنين، ورغم علمية التطوير التي قادها داخل الوزارة إلا ان تراكم المشاكل الاقتصادية، وتفشي بؤر الفساد التى ضبطتها الأجهزة الأمنية، أفشلت مهمته القومية في «هندسة» التموين والتجارة الداخلية، وهو ما كن سببا فى خروجه من منصبه فى يونيه 2024.