لمواجهة شيوخ «التريند»
«الأوقاف» تستعد لإطلاق أول منصة للمحتوى الديني و«شات جي بي تي» للفتوي

تستعد وزارة الأوقاف لإطلاق أول منصة رقمية للمحتوى الديني بعدة لغات إلى جانب «شات جي بي تي» للرد على الأسئلة والفتاوي الدينية، فى إطار مواجهة الفكر المتطرف، وظاهرة ما يعرف بـ «شيوخ التريند».
وفى يونيو الماضي، وقعت وزارتى الأوقاف والاتصالات برتوكول لتدشين المنصة الرقمية، التى تشتمل على أربعة محاور رئيسة لتجديد الخطاب الديني ومواجهة عدد من قضايا المجتمع.
وبحسب الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف ، فإن المحور الأول يشكل مواجهة فكرية جادة في كل ما يتعلق بمفاهيم الفكر المتطرف، والاستمرار في مواجهة الإرهاب والتطرف، أما المحور الثاني فهو مواجهة التطرف اللاديني المتمثل في تراجع القيم والأخلاق مثل مواجهة الإلحاد، والإدمان، والانتحار، والتنمر، والتحرش، والزيادة السكانية، وارتفاع معدلات الطلاق، وفقدان الثقة، ومواجهة شاملة لكل مظاهر التراجع القيمي والأخلاقي من خلال نشر الوعي بين المصريين لقيم الإسلام السمحة.
وفيما يتعلق بالمحور الثالث أكد وزير الأوقاف انه يتعلق ببناء الإنسان وبناء الشخصية المصرية، من خلال جمع كل ما كتب عن الشخصية المصرية فى كتاب «الشخصية المصرية خطوات على طريق استعادة الثقة»، مؤكدًا أنه يسعى لجعل أحد أهم اهتمامات الدعاة كيفية خطاب المصريين بما يرسخ ويقوي ويثبت معنى شخصية الإنسان المصري الواثق بنفسه الشغوف بالعلم والشغوف بالعمران والواسع الأفق والمنتمي لوطنه.
وأما المحور الرابع فهو صناعة الحضارة ويختص بكل ما كان في تاريخ المسلمين من مظاهر الإبداع والاختراع والاكتشاف في الطب، والفلك، وعلوم التشريح، وعلوم البستنة، وتنظيم الحدائق، وعلوم الحياة، وعلوم الحضارة.
عمالقة العلوم التطبيقية
وذكر الدكتور أسامة الأزهر، أنه يعتمد على كتاب ألف اختراع واختراع من التراث الإسلامي، كما لدينا كتاب عمالقة العلوم التطبيقية في الإسلام، وأريد للعقل المصري مرة ثانية أن يقرأ القرآن الكريم فيخرج منه وهو شغوف بأن يسجل براءة اختراع، أو أن يكتشف ويبدع، ويصنع الحضارة.
وأكد وزير الأوقاف أنه يريد أن تحقق المنصة هذه الأهداف الأربعة الاستراتيجية لوزارة الأوقاف، بأن تكون رقمية تفاعلية احترافية لخدمة المحاور الأربعة، منصة تخاطب الناس بلغة وبأسلوب يناسب العصر، تحتوي وثائق متعددة وتفاعل مباشر، كما يتم نشر كل الإنتاج العلمي المتميز، ورسائل الماجستير، والدكتوراه للسادة الأئمة، والتعريف بمساجد مصر العريقة وكل من تولى وزارة الأوقاف عبر التاريخ وانجازات هؤلاء العلماء.
وقال: نحتاج في هذه المنصة إلى وجود إطلالات وواجهات على كافة شبكات التواصل الاجتماعي، لأن الميدان الحقيقي الذي تختطف فيه العقول، ويتم شحن شخصية المصريين للتشاؤم أو الإحباط والسلبية هو السوشيال ميديا، إضافة إلى الاهتمام بالطفل وتقديم التعليم الترفيهي من خلال وسائط متعددة منها ألعاب الجيمز المليئة بقيم الرحمة والتسامح والإبداع، بديلا للألعاب التي تعد مكونا أوليا لبذرة العنف، هذه المحاور الأربعة هي أقسام المنصة الرقمية، أربعة أقسام واضحة ومحددة، ليكون كل قسم منها قائم بمحور من محاور الوزارة.