و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

موجة جديدة من الإرهاب

هجوم لحركة الشباب يدمر فندق القاهرة ويخلف عشرات الضحايا بالصومال

موقع الصفحة الأولى

قال مسؤولون صوماليون إن القوات الأمنية الصومالية أنهت، اليوم الأربعاء، حصارا استمر 24 ساعة لفندق القاهرة بمدينة بلدوين وسط البلاد، مما أسفر عن مقتل عدد كبير من المواطنين من بينهم جميع مسلحي حركة الشباب الذين شنوا الهجوم.
وبدأ الهجوم عندما انفجرت سيارة مفخخة عند فندق القاهرة ، أثناء تواجد عدد من الشيوخ المحليين والمسؤولين العسكريين المشاركين في تنسيق هجوم الحكومة على حركة الشباب .
وقال عمر الاسو عمدة بلدة بلدوين، إن القوات الأمنية أنهت بنجاح الحصار المفروض على فندق القاهرة مضيفا أن جميع مسلحي الشباب قتلوا، ولم يتضح بعد عدد المدنيين الذين قتلوا في الهجوم.
أعلنت السلطات الصومالية أن قوات الأمن، مدعومة بقوات حفظ السلام نجحت في إنهاء حصار استمر 15 ساعة شنه مسلحو حركة الشباب على فندق القاهرة في مدينة بلدوين، الواقعة على بعد 335 كيلومترًا شمال العاصمة مقديشو.
بدأ الهجوم بتفجير سيارة مفخخة أمام الفندق، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل، من بينهم شيوخ قبائل وضباط عسكريون ومدنيون، كما أصيب آخرون جراء الهجوم، الذي استهدف اجتماعًا لوزراء الحكومة وشيوخ العشائر الذين كانوا يناقشون خططًا لمواجهة وجود حركة الشباب في منطقة هيران الغربية. 

ووفقا لتقارير الصحف المحلية الصومالية، فإن المسلحين فجروا عبوة ناسفة قبل أن يقتحم مسلحون آخرون الفندق الذي تجمع فيه شيوخ ونشطاء لحشد الجهود لتجنيد مقاتلين مناهضين لحركة الشباب في الأجزاء الغربية من منطقة هيران.

بعثة الاتحاد الأفريقي

وذكرت التقارير أن العديد من الشيوخ التقليديين، المعروفين بمعارضتهم لحركة الشباب، قتلوا في الهجوم المستمر الذى كان مصحوبًا بإطلاق نار كثيف وانفجارات، حيث اقتحم مسلحون مدججون بالسلاح فندق القاهرة أكبر فنادق المدينة.
وقال عضو البرلمان الصومالي، ضاهر أمين جيسو، إن الهجوم شارك فيه سبعة مهاجمين، بعضهم فجر نفسه في هجمات انتحارية، مشيرا إلى أن عدد القتلى قد يرتفع مع مرور الوقت بينما تقوم السلطات بتقييم الحادث بشكل كامل.
وأظهرت التقارير المحلية أن قوات الجيش الوطني الصومالي، مدعومة بالقوات الجيبوتية التابعة لبعثة الاتحاد الأفريقي، اشتبكت مع المسلحين حتى الساعات الأولى من صباح الأربعاء، قبل أن يتمكنوا من استعادة السيطرة على الفندق.
من جانبه، أدان وزير الصحة الصومالي، الدكتور علي حاجي آدم أبو بكر، الهجوم ووصفه بأنه عمل همجي، مؤكدًا التزام الحكومة بمواصلة حملتها ضد حركة الشباب. وأضاف أن الهجوم يعكس استمرار تهديدات الجماعة المتطرفة التي ارتبطت بتنظيم القاعدة، والتي تحاول تقويض استقرار البلاد من خلال استهداف المسؤولين المدنيين والعسكريين.
يؤكد هذا الهجوم مجددًا التهديد المستمر الذي تشكله حركة الشباب في الصومال. فالجماعة تستهدف بشكل متكرر الأهداف الحكومية والمدنية، في مسعى لزعزعة استقرار البلاد، خاصة في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الحركة مثل بلدوين، وهي إحدى النقاط الساخنة في الصراع بين الحكومة والفصائل المتطرفة.

تم نسخ الرابط