الأمم المتحدة تبدي قلقها من تدهور الأوضاع..
أحداث الساحل السوري تسفر عن قتل عائلات بأكملها.. ولجنة التحقيق:سنمنع الانتقام خارج القانون

حالة من القلق تسيطر على المشهد في سوريا في ظل أحداث الساحل السوري التي استمرت بضع أيام من قتال مستمر بين الجيش السوري لحكومة أحمد الشرع وبين قوات من فلول نظام بشار الأسد، وهو مأسفر عن سقوت آلاف القتلى بين الجانبين فضلا عن الضحايا من المدنين في مواقع القتال.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، إن عائلات بأكملها، بما في ذلك نساء وأطفال، قُتلت في منطقة الساحل السوري خلال أحداث العنف الأخيرة.
وقال المتحدث باسم المفوضية ثمين الخيطان في تصريحات صحفية في جنيف إن المفوضية وثقت مقتل 111 مدنياً في منطقة الساحل السوري ويُعتقد أن العدد الحقيقي للقتلى أعلى بكثير.
وأضاف: العديد من عمليات القتل الموثقة كانت إعدامات بإجراءات موجزة ونُفذت على أساس طائفي فيما يبدو.
وقال الرئيس السوري أحمد الشرع، إن سوريا تواجه محاولات لجرها إلى حرب أهلية، وذلك مع استمرار أعمال العنف في الساحل السوري، مضيفا في كلمة مصورة، أن فلول النظام السابق لا يوجد أمامهم خيار سوى الاستسلام على الفور. كما تعهد محاسبة المتورطين في دماء المدنيين.
وأضاف أن البلاد أمام خطر جديد، يتمثل في محاولات فلول النظام السابق وجهات خارجية خلق فتنة جديدة، وجرّ بلادنا إلى حرب أهلية، بهدف تقسيمها.
وكانت الاشتباكات قد اندلعت، الخميس الماضي، بين القوات الحكومية السورية ومجموعات مسلَّحة من فلول نظام الأسد، في مناطق الساحل السوري، أعقبها أعمال عنف أسفرت عن مقتل وجرح مئات الأشخاص.
الانتقام خارج نطاق القانون
وأعلنت لجنة التحقيق وتقصي الحقائق التي كلفتها الرئاسة السورية التحقيق في أعمال العنف الدامية في غرب البلاد، اليوم (الثلاثاء)، عزمها على ترسيخ العدالة ومنع الانتقام خارج نطاق القانون، بعدما أودى التصعيد بأكثر من ألف مدني.
وقال المتحدث باسم اللجنة ياسر الفرحان، في مؤتمر صحافي في دمشق، إن سوريا الجديدة عازمة على ترسيخ العدالة وسيادة القانون وحماية حقوق وحريات مواطنيها ومنع الانتقام خارج اطار القانون وضمان عدم الافلات من العقاب.
من جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية، اليوم، إن إدارة الأمن العام في وزارة الداخلية ألقت القبض على أربعة أشخاص بعد قيامهم بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين في إحدى قرى منطقة الساحل.
وذكرت الوكالة الرسمية أنه تمت إحالة الأشخاص الأربعة إلى القضاء العسكري، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.
وأعلنت الحكومة السورية، أمس، انتهاء العملية العسكرية للتصدي إلى مسلحين موالين للأسد، فيما اجتمع الرئيس أحمد الشرع مع أعضاء لجنة جرى تشكيلها لتقصي الحقائق في الأحداث الأخيرة التي شهدها الساحل السوري.