أحداث متلاحقة في الأراضي الفلسطينية
الاتحاد الأوروبي يرحب بالخطة المصرية.. ومؤشرات ايجابية في مفاوضات حماس وأمريكا

تمخضت القمة العربية الطارئة الأخيرة عن اعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، ورحّب الاتحاد الأوروبي بخطة الإنعاش وإعادة الإعمار التي اعتمدتها القمة العربية الطارئة في القاهرة.
وأضاف الاتحاد في بيان له، اليوم الأحد، أن هذه الخطة تمثل أساسًا جادًا للمناقشات حول مستقبل قطاع غزة وسيناقش الاتحاد هذه الأفكار مع شركائه العرب.
وأكد ضرورة أن توفر أي خطة لمستقبل غزة حلولاً موثوقة لإعادة الإعمار والحكم والأمن، وأن تستند جهود الإنعاش وإعادة الإعمار إلى إطار سياسي وأمني متين مقبول لدى الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، الذي يوفر السلام والأمن لكلا الجانبين.
وشدد البيان على أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعمه السياسي والمالي للسلطة الفلسطينية وبرنامجها الإصلاحي، لمساعدتها على الاستعداد لعودتها إلى حكم غزة.
مؤشرات ايجابية
وفي ذات الوقت أكد آدم بولر، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون الأسرى، أن اللقاء مع حركة حماس حمل مؤشرات إيجابية، مشددًا على رغبة واشنطن في التفاهم عبر الحوار.
وأشار إلى أن هناك أملًا في إنهاء الوضع القائم، مع التزام الولايات المتحدة بالسعي لإنهاء حرب غزة وتأمين الإفراج عن جميع الأسرى.
وكشف بولر عن مناقشات تتعلق بهدنة طويلة الأمد قد تشمل تخلي حماس عن السلاح، إلى جانب خطط لإعادة إعمار غزة. وأوضح أن عناصر الحركة يمكنهم الاندماج كمواطنين دون سلاح، مؤكدًا أهمية العمل المشترك لضمان عدم تجدد تسليح الحركة. وأضاف أن حماس لم تعد تُعتبر كيانًا سياسيًا، وأن القيادة الفلسطينية يجب أن تمثل الشعب في غزة والضفة الغربية معًا.

رغم عدم تحديد إطار زمني للاتفاق، شدد بولر على ضرورة التحرك سريعًا، خاصة مع اقتراب وصول المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى الدوحة لإجراء مفاوضات مكثفة الأسبوع المقبل، ووصف المحادثات بأنها صعبة، لكنها تحمل فرصًا واقعية لتحقيق نتائج ملموسة.
في الوقت ذاته، كشفت تقارير إعلامية عن استمرار التفاوض مع حماس بشأن الأسرى، مع تركيز إدارة ترامب على إطلاق سراح الأمريكيين المحتجزين، بمن فيهم عيدان ألكسندر. وذكرت التقارير أن الإفراج يتم ضمن صفقة أوسع، تتضمن تمديد وقف إطلاق النار حتى نهاية رمضان وعيد الفصح اليهودي.
على الجانب الإسرائيلي، ظهرت مخاوف من أن المفاوضات الأمريكية المباشرة مع حماس قد تجري بعيدًا عن أعين حكومة الاحتلال، وأشارت مصادر إلى أن هذه المفاوضات بدأت منذ أسابيع، وأن إدارة ترامب عازمة على المضي قدمًا، حتى لو أدى ذلك إلى تجاوز العقبات التي يضعها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
التوتر بين واشنطن وحكومة الاحتلال تصاعد بعد أن اتهم مسؤولون أمريكيون حكومة الاحتلال بمحاولة عرقلة المحادثات في الدوحة، ما دفع الوفد الأمريكي إلى التحرك بسرية أكبر لتجنب التدخلات. ووفقًا للتقارير، عندما اكتشفت حكومة الاحتلال اللقاء عبر قنواتها الاستخباراتية، سارعت للضغط على البيت الأبيض لإلغائه، ما أدى إلى توتر العلاقات بين الطرفين.
قطع الكهرباء
وفي ضوء الأحداث المتسارعة، أقدمت حكومة الاحتلال على قطع الكهرباء عن قطاع غزة بأكملها، وأدانت حركة حماس الأحد، قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي قطع الكهرباء عن قطاع غزة بعد أن حرمها من الغذاء والدواء والماء.

اتهمت حماس إسرائيل بممارسة "ابتزاز رخيص ومرفوض" بعد قرارها اليوم وقف إمداد قطاع غزة بالكهرباء، في سياق من الضغوط المتنامية على الحركة للإفراج عن الرهائن.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق في بيان: "ندين بشدة قرار الاحتلال قطع الكهرباء عن غزة بعد أن حرمها من الغذاء والدواء والماء"، معتبرًا أنها "محاولة يائسة للضغط على شعبنا ومقاومته عبر سياسة الابتزاز الرخيص والمرفوض".
وأكدت الحركة، أن قطع الكهرباء وإغلاق المعابر ووقف المساعدات والوقود عقاب جماعي وجريمة حرب وتشكل انتهاكًا صارخًا للاتفاقات الموقعة وتجاوزًا لكل القوانين.