آخرها قضية آية عادل في الأردن
جرائم القتل بين الأزواج.. أساليب متعددة وأكثر شراسة ودوافع مختلفة ومصير واحد

قضية أية عادل وزوجها في الأردن وتزايد الشكوك حول زوجها في قتلها، فجر ملف جرائم القتل بين الأزواج، ازدادت وتيرتها في الفترة الأخيرة خاصة ما تصاعد الأجواء المشحونة بسبب الغيرة او الشك أو تصاعد المشكلات نتيجة الأزمات الاقتصادية الطاحنة، مما زاد الامر خطورة أن الأزواج والزوجات ابتكرو العديد من الطرق والأساليب في القتل في محاولة لإخفاء جرائمهم .
- الذبح والطعن: من بين الطرق البشعة في جرائم القتل بين الأزواج عمليات الذبح التي تتم بكل قسوة، فلا ننسى منذ شهور حين أقدم زوج في منطقة المرج بالقاهرة، على قتل زوجته وجاره لشكه في وجود علاقة غير شرعية بينهما، ثم اتصل بالشرطة ليبلغ السلطات عن جريمته.
وفي التفاصيل، سمع الأهالي أصوات ضجيج واستغاثة صادرة من إحدى الشقق، فأبلغوا السلطات التي انتقلت إلى محل البلاغ مباشرة ليتبين وجود جثتين لرجل مذبوح وبه طعنات بالصدر والبطن، وأخرى لسيدة مطعونة بـ10 طعنات في مختلف أنحاء جسدها.
وشهدت إحدى قرى مركز ملوي، جنوب محافظة المنيا، حادثا مروعا عندما أقدم شخص على إنهاء حياة زوجته باستخدام سلاح أبيض “سكين”، بعد نشوب مشاجرة بينهما بسبب خلافات أسرية، وتم إيداعها داخل المشرحة للعرض على الطبيب الشرعي.
ومارست ربة منزل البلطجة على زوجها وأنهت حياته، بعد أن سددت له 12 طعنة فى أنحاء متفرقة بجسده، فى حضور أهله الذين سيطر عليهم الذهول بمنطقة أكتوبر.
التحريات التى أعدتها الأجهزة الأمنية أكدت أن أهل المجنى عليه "خالد. م" حضروا لإنهاء الخلافات بين الزوجين، وفى سابقة غير متوقعة قامت الزوجة "دعاء" بالهجوم على زوجها وطعنة أمام أهله بـ12 طعنة.
- الضرب حتى الموت: في واقعة مأساوية شهدها مركز العسيرات بمحافظة سوهاج في صعيد مصر، قام زوج بالاعتداء على زوجته بالضرب المبرح حتى الموت، وذلك لخلافات بينهما.
البداية حين تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج إخطاراً يفيد بوصول بلاغ إلى مركز شرطة العسيرات، بوفاة سيدة بمنزلها بدائرة المركز، وتبين وجود جثة "ر. ص" البالغة من العمر 34 سنة، ربة منزل ترتدي كامل ملابسها ومصابه بجرح بفروة الرأس وكدمات وسحجات متفرقة بالجسم، وتم نقل الجثة لمشرحة مستشفى العسيرات المركزي.
وفي "واقعة مشابهة"،حول جرائم القتل بين الأزواج، شهدت مدينة أبو النمرس التابعة لمحافظة الجيزة ، جريمة مروعة، قام خلالها زوج بالتخلص من زوجته الحامل في الشهر السابع بعد أشهر قليلة من زواجهما بسبب غيرته وشكه في سلوكها وتصرفاتها.
وبينت التحريات أن الجريمة تمت بدافع الغيرة وسوء ظن الزوج في زوجته، حيث شك الزوج في سلوك زوجته وقرر التخلص منها فقام بالتعدي عليها بالضرب بـ"شومة" عبارة عن عصا خشبية غليظة حتى فارقت الحياة.
- إشعال النيران: ومن أمثلة ذلك حين تجردت ربة منزل من كل مشاعر الإنسانية، وساقها الشيطان فى بئر الخيانة الزوجية، فمن أجل المتعة الحرام اتفقت مع عشيقها على قتل زوجها بمنطقة كرداسة.
لم تكتف الشيطانة وعشيقها بجريمة القتل فحسب، بل مثلا بجثة القتيل عن طريق إشعال النار فيها أملاً فى إخفاء معالم جريمتها النكراء.
الزوجة اللعوب أبلغت الشرطة عن مكان جثة زوجها، بعد ادعائها أنها وجدت جثة زوجها على ترعة المريوطية وبها أثار حروق عقب اختفائه، خطة الزوجة لم تخدع رجال المباحث الجنائية الذين توصلت تحرياتهم إلى قيام الزوجة وعشيقها بقتل الزوج.
- الخنق: ومن أبشع الأمثلة على ذلك حين طلبت الزوجة الثلاثينية، فى ساعة صفا، من زوجها الذى يكبرها بـ30 عاما، بأن يلاعبها، لم يعلم الزوج المسكين بمكر زوجته، التى أوهمته بأن يقيد كل منهما الآخر، ومن يفك قيده فى وقت أقل عن الآخر هو الفائز، الزوجة تركت زوجها يقيدها فى البداية، رأف بها وقيدها برفق حتى لا تتألم يداها، ثم تمكنت من فك نفسها فى بضع ثوان، وبعد ذلك جاء دورها وقيدت زوجها بإحكام، وعقب ذلك كشرت عن أنيابها وقامت بخنقه بيدها.
الأسباب والدوافع
من جانبها قالت الدكتورة هالة منصور أستاذ علم الاجتماع بجامعة بنها، إن الأسباب التى تؤدى إلى جرائم القتل بين الأزواج متعددة منها الطلاق، الضعف الجنسى، إهانة الزوج لزوجته، وسوء معاملتها، وبالنظر إلى عدد هذه الجرائم وإلى عدد السكان نجدها حالات فردية وليست ظاهرة.
وأشارت منصور إلى أن أبرز الأسباب لتصاعد الجرائم بين الأزواج يرجع إلى غياب القيم والتربية والقدوة والأخلاق وإن شيوع هذه الحوادث يعود لعدم البناء السليم للأسرة بداية من الاختيار الخاطئ للزواج والزوجة، وحين يحدث خلل نتيجة تأثيرات (السوشيال ميديا) أو الأفلام أو الدراما أو حتى كلمات الأغاني التي يسمونها مهرجانات، والتي تؤدي إلى سطحية العقل وغياب الوعي وقلة الأخلاق التي تعتبر عماد المجتمع.
ولفتت إلى أن الوعي المجتمعي غائب، مشددة على دور الأسرة والتربية والتعليم والمؤسسات الدينية والمؤسسات الإعلامية مسؤولية هذه الحوادث، واستبعد قناوي أن تكون الضغوط الاقتصادية والمادية سبباً في هذه الجرائم.
فيما قالت الدكتورة سلوى عبد الباقى أستاذة علم النفس بجامعة حلوان، إن مثل هذا النوع من الجرائم تحدث بسبب الفقر والمشاكل الاقتصادية، فنجد رب الأسرة يتجه لإنفاق جزء كبير من دخله على المخدرات ما يجعل الزوجة والأبناء يفكرون فى التخلص من رب الأسرة.
وأضافت أن الإنترنت لا يستخدم فى البحث العلمى بل فى البحث عن المواقع الإباحية، وخاصة من قبل الرجل الذى يمارس الجنس من خلاله، وبالتالى تصبح الزوجة غير مشبعة جنسيًا مما يؤثر على العلاقة بينهما، ما يجعل الزوجة تبحث عن العشيق لإشباع رغباتها الجنسية والتفكير فى قتل الزوج حتى تتمكن من الزواج من عشيقها.