أكثرهم قتل 56 ضحية
حكايات السفاح في مصر.. من ريا وسكينة حتى التوربيني وخط الصعيد ومحامي الإسكندرية
فجرت قضية سفاح الإسكندرية الحديث حول قضايا القتل الجماعي والسفاحين الذين حازوا على شهرة كبيرة بجرائمهم البشعة، أو بقدرتهم على التخفي لفترة طويلة وعدم اكتشاف وقائع القتل إلا عن طريق الصدفة، وكان لكل قاتل منهم أسلوبه الخاص في ارتكاب الجرائم، فمنهم من كان يقتل بالرصاص، أو بالسم، ومنهم من ألقى بضحاياه من فوق القطار، ومنهم من وضع المبيد الحشري في طعام قتلاه.
وأثار سفاح الإسكندرية الرعب في المنطقة، رغم القبض عليه، وذلك بعد العثور على 3 جثث تعود لضحاياه، وهما سيدتين ورجل، في منطقتي المنتزه والمعمورة، مع استمرار التحقيق وتحريات المباحث حول البلاغات المقدمة باختفاء الضحايا وفحصها، مع استمرار حبس المتهم وآخرين على ذمة التحقيق، تمهيدا لإحالتهم للمحاكمة الجنائية.
ريا وسكينة
وقضية ريا وسكينة من أشهر وأقدم قضايا السفاحين في تاريخ مصر الحديث، بعدما كونتا عصابة لخطف النساء وقتلهن وسرقتهن بالاشتراك مع الاشتراك مع حسب الله زوج ريا، ومحمد عبدالعال زوج سكينة، بالإضافة إلى عرابي وعبد الرازق.
وقتل العصابة 17 سيدة، وتم القبض عليهم بعد اكتشاف أمرهم، وحكم عليهم بالإعدام شنقا، وأصبحت ريا وسكينة أول سيدتين ينفذ فيهما حكم الإعدام في مصر.
خط الصعيد
عرف محمد منصور، ابن محافظة أسيوط ب خط الصعيد، والذي بدأت جرائمه مع قتله لواحد من أبناء قريته، انتقاما لمقتل قريبه، وبعدها هرب إلى الجبل وكون عصابته من المطاريد، والذين كانوا من الهاربين من الأحكام والخارجين على القانون.
ودأبت عصابة المطاريد بقيادة خط الصعيد على ارتكاب جرائم القتل والنهب والسطو المسلح والنهب، وحتى ارتكبت حوالي 20 جريمة قتل كما تردد وقتها، ولكن الشرطة المصرية نجحت في القضاء عليه في تبادل لإطلاق النار، أثناء كمين نصب له وقت تسلمه فدية طفل اختطفه، عام 1947.
سفاح كرموز
عرف سعد إسكندر عبدالمسيح باسم سفاح كرموز، بعد جرائمه التي ارتكبها في الإسكندرية، والذي كان ينتمي إلى مدينة أسوان وسافر بعدها إلى عاصمة الثغر، ليرتكب أولى جرائمه بقتله سيدة مسنة لسرقة مجوهراتها.
ومع حيل قانونية من محاميه، خرج سفاح كرموز من الحبس على ذمة القضية، واختفي تماما بعدها لمدة سنتين، وظهر بعدها ليقتل تاجرا متجولا واستولى على نقوده ودفنه، وتوالت بعدها جرائمه حتى سقط في أيدي رجال الشرطة، وانتشر وقتها أنه قتل 19 سيدة وفتاة بعدما استدرجهن مستغلا وسامته ووجهه البرئ، لكنه حوكم بتهمة قتل سيدتين ورجلين، وصدر ضده حكمان بالإعدام، وتم تنفيذ الحكم يوم 25 فبراير 1953.
القاتل المثقف
واحد من أشهر القتلة المتسلسلين في تاريخ مصر، وهو السفاح محمود سليمان والذي تردد أنه ارتبط بعلاقات مع مشاهير عصره، وقيل إنه قابل عبد الحليم حافظ وكامل الشناوي ومصطفى أمين، بعدما تعود على السهر معهم في الفنادق الشهيرة، مستغلا سمعته كصاحب دار نشر ومثقف.
وبدأت جرائم السفاح المثقف في التكشف، مع إبلاغ شقيق زوجته عنه، ليعترف بعد القبض عليه بارتكاب 58 جريمة سرقة من بينها فيلا أمير الشعراء أحمد شوقي، وفيلا أم كلثوم، وحوكم ودخل السجن، ولكنه هرب بعدها مقرر الانتقام.
وبعد هروبه، سافر السفاح إلى الإسكندرية مقررا الانتقام من زوجته نوال ومحاميه بدر الدين أيوب، بعد شكه أن هناك علاقة بين زوجته والمحامي، وعندما ذهب إلى الزوجة ليقتلها، أطلق عليها الرصاص، ولكنه أصاب شقيقتها فقتلها.
وبعدها قتل أحد الموظفين لشكه في وجود علاقة تربطه مع شقيقته الصغرى جميلة، ثم توالت جرائم القتل والتي وصلت إلى 8 وقائع، ليقرر الاختباء في مغارة بجبل حلوان، ولكن قوات الشرطة حاصرته فيها، ليقى مصرعه بـ17 طلقة رصاص اخترقت جميع أنحاء جسده.
فيلم السفاح
جسد فيلم السفاح قصة حقيقية دارت فصولها عام 1994 كان بطلها أحمد حلمي المسيري المعروف باسم سفاح المهندسين، والذي اقتحم شقة في منطقة المهندسين لسرقتها، ولكن الأمور خرجت عن سيطرته، فقتل صاحب الشقة وزوجته والخادمة، وألقي القبض عليه، وحكم عليه بالإعدام، وفي عام 2009، عرض فيلم يروي قصة حياته، وهو فيلم السفاح، بطولة هاني سلامة ونيكول سابا.
سفاح روض الفرج
دارت فصول قصة مصطفى خضر المعروف باسم سفاح روض الفرج، في فترة الثمانينات، والذي ارتكب 8 جرائم قتل، بدأت بقتل صديقه لأسباب مادية، ثم قتل حبيبته لاكتشافه خيانتها، وبعدها توالت الجرائم، بعدما كان يتخلص من ضحاياه من خلال وضع مبيد حشرى لهم فى الطعام، حتى تم إلقاء القبض عليه قبل أن يقتل الضحية التاسعة في عام 1996 وحكم عليه بالإعدام.
سفاح بني مزار
أطلق على عيد بكر عبد الرحيم دياب لقب سفاح بني مزار، بعدما قتل العديد من الضحايا، وكانت بدايته كلص ماشية، ولكنه تحول بعد ذلك إلى مجرم وقاتل خطير، وكانت أولى جرائمه عندما قتل شقيقين معا وألقى بجثتهما في بحر يوسف.
وبعدها توالت جرائمه في فترة التسعينيات، حتى شاع وقتها أنه قتل 56 ضحية، ولذلك يصنف انه أكثر سفاحي مصر من حيث عدد الضحايا، وعند محاولة القبض عليه قتل عام 1998 في تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة بعد رفضه الاستسلام.
التوربيني
اشتهر السفاح رمضان منصور باسم التوربيني، والذي ارتكب جرائمه خلال الفترة من 2004 إلى 2007، بعدما شكل عصابة لاغتصاب أطفال الشوارع وقتلهم، ووصل عدد ضحاياه إلى 32 طفلا في 8 محافظات.
وبعد القبض عليه، اعترف بجرائمه وقال إنه وكان يستدرج أطفال الشوارع، ويستغلهم في أعمال التسول، كما كان يعتدي عليهم جنسيًا، وبعدها يقتلهم بطريقة بشعة، عن طريق إلقائهم من أعلى القطارات حتى تدهسهم وتتوه معالمهم، كما صدم الجميع بقوله إنه كان يجد متعة في قتلهم.
سفاح الجيزة
عرف قذافي فراج عبد العاطي باسم سفاح الجيزة، الذي ألقي القبض عليه عام 2020، بعد حوالي 5 سنوات من ارتكابه جرائم قتل ونصب واحتيال.
ووصلت حصيلة ضحايا سفاح الجيزة إلى 4 ضحايا، وهم: صديقه الذي انتحل شخصيته بعدما دفنه داخل شقته، المقرب وزوجته، التى قتلها وقطع جثمانها ووضعه فى ثلاجة، وشقيقة زوجته وسيدة أخرى، وقبض عليه عام 2019، وحكم عليه بثلاثة أعوام باسم صديقه المقتول، والذى بعدها عن طريقه كشفت باقى جرائمه، وصدرت ضده ثلاث أحكام بالإعدام، وأيدت محكمة النقض حكمين منهما.
سفاح التجمع الخامس
اشتهر كريم محمد سليم باسم سفاح التجمع الخامس، وهو خريج جامعة أمريكية، وكان متزوج وطلق زوجته ولديه طفل، وكان يعمل مدرس في مدرسة دولية، أصبح تيك توكر شهير من خلال فيديوهاته لتعليم الإنجليزية وتعديل السلوك.
وارتكب سفاح التجمع الخامس جرائمه في المنطقة التي كان يعيش فيها، وتخلص من ضحاياه ودفنهم في صحراء بورسعيد والإسماعيلية، واتهم بقتل 3 سيدات بعد تعذيبهن أثناء ممارسة العلاقة الجنسية، من خلال تخصيص غرفة معزولة من الصوت داخل شقته لارتكاب جرائمه البشعة دون أن يسمعه أحد.
واعترف سفاح التجمع بأنه كان يقدم للقتيلات مواد مخدرة ثم يعاشرهن وبعدها يعطيهن عقاقير مذهبة للوعي، وبعدها يقتلهن، كما كان يصور جرائمه البشعة باستخدام هواتفه، وبعدها يتخلص من الجثث.
