و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

سقطة «جيروزاليم بوست»

ابتزاز إسرائيلي لمصر بعد رسائل السيسي الحاسمة ورفض مخطط التهجير

موقع الصفحة الأولى

فى محاولة رخيصة لابتزاز مصر والتشويش على موقفها الثابت من حقوق الشعب الفلسطيني، نشرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية تقريرا  تضمن صورة تجمع بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، رغم أن محتوى المقال لم يكن له صلة مباشرة بإيران. 
وعكس سلوك الصحيفة العبرية، تصرفا غير مهني يحمل دلالات خطيرة ويعكس نوايا مبيتة لا يمكن التغاضي عنها، خاصة وأن مصر لا تقبل التهديدات ولا ترضخ للضغوط، لاسيما فى قضايا أمنها القومي الذى يعتبر خطا أحمر لا يمكن تجاوزه. 
واعتبر مراقبون تصرف الصحيفة الإسرائيلية، بأنه محاولة للتلاعب الإعلامي والتشويش على المواقف الثابتة لمصر من موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، الذى لا يسمح بأي تدخل خارجي في شؤون الثوابت الوطنية.

محاولة ابتزاز رخيصة

ونشرت نشرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، تقريرا تناول تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي حول قضية توطين الفلسطينيين في مصر.

وأكد الرئيس خلال التقرير أن مصر لن تشارك في أي مخطط يستهدف تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مشيرا إلى أن ذلك يمثل تهديدا للأمن القومي المصري.
تصريحات الرئيس السيسي، جاءت ردا على دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمصر والأردن باستقبال الفلسطينيين من قطاع غزة، في حين شدد السيسي على أن القاهرة ستتعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة لتحقيق السلام وفق حل الدولتين.
الغريب أن التقرير الذي يعلن فيه السيسي بشكل واضح معارضته المواقف الأمريكية ورفضه مخطط التهجير بوصفه ظلما للفلسطينيين، تضمن صورة تجمع بين الرئيس السيسي والرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، تم التقاطها في نوفمبر الماضي، دون مبرر صحفي أو مهني لذلك.
وتم وضع الصورة مع الإشارة إلى أن السيسي رفض في وقت سابق الانضمام إلى تحالف عسكري تقوده الولايات المتحدة ضد إيران، وهو تحالف يسعى لمواجهة الهجمات الإيرانية على إسرائيل.

رسائل السيسي الحاسمة

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، قد وجه رسائل حاسمة أحدثت دويا حول العالم، أكد خلالها أن ترحيل أو تهجير الشعب الفلسطيني هو "ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، مشددا على أن ثوابت الموقف المصرى التاريخى للقضية الفلسطينية لا يمكن أبداً التنازل بأى شكل من الأشكال عن تلك الثوابت والأسس الجوهرية التي يقوم عليها الموقف المصري.
وجاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية الرئيس وويليام روتو رئيس جمهورية كينيا، حيث قال الرئيس السيسى: لا يمكن أبداً التساهل أو السماح به لتأثيره على الأمن القومي المصري، مضيفًا أن مصر عازمة على العمل مع الرئيس الأمريكي ترامب للتواصل لسلام منشود قائم علي حل الدولتين.
وشدد الرئيس، على أن هناك حقوق تاريخيّة لا يمكن تجاوزها، مشيرًا إلى أن الرأي العام المصري والعربي والعالمي يرى أن هناك ظلما تاريخيا وقع على الشعب الفلسطيني طوال 70 عامًا.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن الجميع رأى أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة عقب عودتهم بعد التدمير الذي استمر علي مدار أكثر من 14 شهرًا؛ مؤكدًا أن مصر حذرت في بداية الأزمة من أن يكون الهدف هو جعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة ليتم تهجير الفلسطينيين بعد ذلك ومصر أعلنت موقفها من البداية برفض ذلك.

تم نسخ الرابط