ترفض العودة لتل أبيب
الحب فى الأنفاق.. أسيرة إسرائيلية تتزوج أحد مقاتلي حماس وتنجب طفلا
تداول نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي قصة أسيرة إسرائيلية طلبت البقاء في غزة بعد أن وقعت في حب أحد مقاتلي حركة حماس المسئول عن حراستها. وبحسب الرواية المنتشرة، رفضت الأسيرة الإسرائيلية العودة إلى تل أبيب ضمن قائمة الأسري المحررين وفق اتفاق وقف إطلاق النار، مفضلة البقاء مع زوجها وطفلها الذى أنجبته قبل شهرين .
وأكدت مصادر غير رسمية، أن الـ أسيرة الإسرائيلية تزوجت من أحد المقاتلين في حماس ولديها طفل يبلغ من العمر شهرين، وأن السلطات الإسرائيلية طالبت بتسليم الأسيرة وطفلها بوصفهما إسرائيليين بحسب الشريعة اليهودية التى تقضي بأن إبن اليهودية يهودي بالضرورة.
بينما جاء رد حركة لحماس بأن المجندة الإسرائيلية تزوجت بموافقتها ورغبتها من أحد عناصر الحركة وانها لن تترك غزة، وقد أبرزت حماس قسيمة الزواج والأوراق الرسمية للزواج وللطفل المولود وسلمتهم للوسيطين المصري والقطري كما اطلع عليها الوسيط الأمريكي. فيما اعتبر بعض المراقبين هذه الواقعة بوادر أزمة جديدة فى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
ووفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت، فإن الخلاف بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية يتجاوز قضية أربيل يهود التى اهتمت بها الصحافة العالمية مؤخر، ليشمل قائمة المحتجزات المقرر الإفراج عنهن، حيث كان من المتفق عليه إطلاق سراح النساء غير المقاتلات أولا.
ورغم تجاهل الأوساط الرسمية للرواية برمتها، إلا أن تقارير بالصحافة الاسرائيلية تحدثث عن تأثير رجال حماس على الأسيرات، مؤكدة أن الأسيرات الأربع الجدد اللاتى تم الإفراج عنهن في وضع معقد «عاطفياً وطبياً»، وهو ما فتح الباب أمام تكهنات تشير إلى وقوع الفتيات فى حب مقاتلى القسام وعناصر حركة حماس خاصة مع انتشار مقاطع الفيديو التى تظهر حالة الود بين الكثير من الأسري وعناصر المقاومة خلال عمليات تسليمهم للصليب الأحمر.
أميرة الأسر فى غزة
وفى نوفمبر الماضي، نشرت كتائب القسام الذراع العسكرى لحركة حماس، صورة رسالة قالت إنها من إحدى الأسيرات الإسرائيليات تركتها إلى مقاتلى القسام الذين رافقوها خلال فترة الاحتجاز قبيل الإفراج عنها فى إطار صفقة التبادل ضمن التهدئة الإنسانية فى قطاع غزة التى تمت برعاية مصرية وقطرية وأمريكية.
الرسالة التى نشرتها كتائب القسام تحمل تاريخ 23 نوفمبر 2023، ومرفقة بصورة الأسيرة الإسرائيلية دانييل ألونى، وابنتها إميليا، التى أفرج عنها ضمن الدفعة الأولى لتبادل الأسرى.
وقالت دانييل فى رسالتها: أشكركم من أعماق قلبى على إنسانيتكم غير الطبيعية التى أظهرتموها تجاه ابنتى إميلى، كنتم لها مثل الأبوين، دعوتموها لغرفتكم فى كل فرصة أرادتها، بنتى اعتبرت نفسها ملكة فى غزة.. وبشكل عام تعترف بالشعور بأنها مركز العالم، سأكون أسيرة شكر لأن طفلتى لم تخرج من هنا مع صدمة نفسية للأبد، وسأذكر لكم تصرفكم الطيب بالرغم من الوضع الصعب الذى كنتم تتعاملون معه . وأضافت: يا ليت أنه فى هذا العالم أن يقدر لنا أن نكون أصدقاء طيبين حقاً .. أتمنى لكم جميعاً الصحة والعافية.
على الجانب الآخر، أتمت حركة حماس عملتي تسليم الأسرى، في إطار الدفعة الثالثة من تبادل المحتجزين مع إسرائيل، حسب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الجاري.
وفي العملية الأولى، سلمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس المحتجزة المجندة آجام بيرجر من بين ركام مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بالتحديد من ساحة الرزان.
وأتمت سرايا القدس تسليم المحتجزين لديها أربيل يهود وجادي موزيس و5 عمال تايلانديين، من أمام منزل الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار المدمر في خان يونس جنوب غزة، وسط حشود من الفلسطينيين.