و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

لضبط الأسواق قبل رمضان

الحكومة تواجه «ألاعيب» منتجي الدواجن بفتح باب استيراد الكتاكيت والبيض

موقع الصفحة الأولى

فى خطوة استبقاقية، لمواجهة احتكار منتجي الدواجن والسيطرة على أسعار الفراخ والبيض، أعلنت وزارة الزراعة، فتح باب استيراد بيض المائدة والبيض المخصب، وكتاكيت التسمين والبيّاض، بهدف ضبط السوق والأسعار.
قرار وزارة الزراعة جاء مفاجئا لمنتجي الدواجن الذين أكدوا أنه صدر دون تنسيق، فيما اعتبره بعضهم محاولة جديدة من الدولة لتحجيم الاحتكار الذي يعاني منه سوق الدواجن منذ سنوات.
وكانت وزارة الزراعة تكتفى باستيراد الجدود، وهي الحلقة الأولى في دورة إنتاج البيض ودجاج التسمين، بينما كانت مصر تحقق الاكتفاء الذاتى من بيض المائدة، وكتاكيت التسمين والبياض، قبل أن يتورط عدد من أعضاء اتحاد منتجي الدواجن فى عمليات احتكار بالسوق، فقررت الحكومة استيراد البيض عبر الشركات التابعة لوزارة التموين، لخفض الأسعار في السوق المحلي.

ورغم تصريحات عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة، بأن استيراد البيض كان يتم بالتنسيق بين الحكومة واتحادات المنتجين، بناءً على احتياجات السوق، إلا أن رئيس اتحاد غرفة صناعة الدواجن، محمود العناني، وعدد من اتحاد منتجي الدواجن، أكدوا أن قرار وزارة الزراعة بفتح باب الاستيراد جاء دون تنسيق مع الاتحاد.
وأشار إلى أن القرار صدر بشكل مفاجئ بعد أيام من سفر معظم المنتجين المصريين إلى الولايات المتحدة لحضور مؤتمر خاص بالثروة الداجنة.
وفى الوقت الذى أكدت وزارة الزراعة أن القرار يهدف لتهدئة الأسعار وضبط السوق عبر اختزال مُدد دورة الإنتاج باستيراد بيض مخصب وكتاكيت جاهزة للإنتاج مباشرة، للتعامل مع الزيادة المتوقعة في الطلب خلال شهر رمضان، أصيب اتحاد منتجي الدواجن بالصدمة خاصة وأنه كان قد أعلن مطلع الشهر الجاري، في بيان له، عدم وجود أي موافقات استيرادية خلال الفترة الحالية نظرًا لتحقيق صناعة الدواجن اكتفاء ذاتي من بيض مائدة، ودجاج وبيض مخصب، وكتاكيت تسمين.

احتكار السوق بشكل كامل

اعتبر رئيس شعبة الثروة الداجنة أن ارتفاع أسعار كتاكيت التسمين والبياض المُنتجة محليًا بشكل مبالغ فيه، سبب منطقي لدفع الحكومة لفتح باب الاستيراد، خصوصًا مع اقتراب شهر رمضان، موضحًا أن سعر الكتكوت البياض يصل إلى 90 جنيهًا، بينما سعره العادل لا يتجاوز 40 جنيهًا، كما يبلغ سعر كتكوت التسمين 70 جنيهًا، فيما يفترض ألا يتجاوز سعره 25 جنيهًا، بناءً على تكلفة الإنتاج.
وأوضح أن قرار وزارة الزراعة بفتح باب الاستيراد كان لابد منه لمواجهة جنون الأسعار المتوقع خلال شهر رمضان المقبل.

وأشار عبد العزيز السيد إلى أن سوق استيراد الجدود، وإنتاج كتاكيت التسمين والبياض، مُحتكر بشكل شبه كامل، لصالح أصحاب توكيلات الدواجن العالمية الذين يتلاعبون بالسوق، مضيفًا أن السوق يحتاج لرقابة وضبط حقيقي، وليس مجرد تلميحات وتهديدات من الحكومة للضغط على المنتجين والمحتكرين. 
وفي سياق متصل، انتقد رئيس شعبة الدواجن أسعار بيض المائدة بالسوق المحلية، قائلًا: تكلفة إنتاج الطبق لا تتجاوز الـ105 جنيهات، فيما يُباع بـ150 جنيهًا من المزرعة، ويصل إلى المستهلك بسعر يتراوح بين 160 و170 جنيهًا.
وشدد على ضرورة أن تطرح الحكومة البيض بالمنافذ التابعة لها بسعر أقصاه 120 جنيهًا للطبق استعدادًا لشهر رمضان، لافتًا إلى أن هذه المبادرات الحكومية واجبة لحماية المستهلك وتشجيع المنتجين على تخفيض أسعارهم.

تم نسخ الرابط