و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

المشيرة العظيمة الكريمة الحسيبة النسيبة

الآلاف يحتفلون بمولد السيدة زينب صاحبة المقام الطاهر بقلب القاهرة

موقع الصفحة الأولى

يحتفل آلاف المصريين بالليلة الختامية لمولد السيدة زينب التي تحتل مكانة خاصة في قلوب محبي آل البيت، الذي يتزامن مع الثلاثاء الأخير من شهر رجب كل عام.
اتصفت السيدة زينب بنت على بمحاسن وفيرة، وأوصاف جليلة، وخصال حميدة، ومفاخر متعددة، وفضائل طاهرة، جعلت منها شخصية فريدة فى التاريخ الإسلامى.
ورثت السيدة زينب الفصاحة والبلاغة والحكمة عن أبيها أمير المؤمنين على بن أبى طالب كرم الله وجهه والعصمة الطاهرة عن أمها فاطمة رضوان الله عليها، وكانت ذا فطنة وذكاء خارقين، اشتهرت بجمال الخِلقة والخُلُقِ، كما اشتهرت بالإقدام والبلاغة، وبالكرم وحسن المشورة، والقرب من الله سبحانه وتعالى . كما عرفت السيدة زينب بكثرة التهجد، شأنها في ذلك شأن جدها الرسول صلى الله عليه وسلم.
وبحسب كتب التراث، وصفت السيدة زينب بنت على  بالنجم اللامع، والنور الطالع، والحق الساطع، طويلة القامة حسنة الهيئة عالية المقام كانت في وقارها وعظمة شخصيتها كجدتها السيدة خديجة وفي حيائها وعفتها كأمها فاطمة الزهراء وفي حلمها وصبرها كأخيها الحسن وفي شجاعتها ورباطة جأشها كأخيها الحسين رضوان الله عليهم أجمعين.
وتعددت ألقابها أيضا فهي صاحبة المقام الطاهر بقلب القاهرة، قبلة العارفين، رجاء المدد، والقبس من نور بيت آل النبي صلى الله عليه وسلم، نفحات مباركة تعطر مقامها الطاهر المطهر فهي السيدة العالمة غير المعلمة، والفاضلة، والكاملة، أم هاشم، صاحبة الشورى، عقيلة بني هاشم، الطاهرة، أم العزائم، أم العواجز، رئيسة الديوان.

حاملة لواء الهاشميين

وسميت السيدة زينب بنت على بأم هاشم، وعقيلة بني هاشم، لأنها حملت لواء راية الهاشميين بعد أخيها الإمام الحسين. ويقال لأنها كانت كريمة سخية كجدها هاشم، الذي كان يطعم الحجاج، فكانت مثله، تطعم المساكين والضعفاء، ودارها كانت مأوى لكل محتاج ولكل مسكين.
كما أطلق عليها صاحبة الشورى، لأن أبوها وأخواتها كانوا يستشيرونها، لصواب رأيها وحكمتها، أما لقب الطاهرة، فقد أطلقه عليها أخوها الإمام الحسن عندما قال لها «أنعم بك يا طاهرة، فقد شرحت حديث رسول الله الحلال بين والحرام بين».
وأم العزائم، حيث كانت تكنى عند أهل العزم بأم العزائم، وأم العواجز وأم المساكين عندما شرفت مصر بقدومها فقد ساعدت العجزة والمساكين، ورئيسة الديوان حيث كان الوالي وحاشيته يأتون إليها وتعقد لهم بدارها جلسات للعلم فيتفهموا الأمور الدينية في ديوانها.
أما لقب السيدة، فهو لها وحدها عند المصريين.. فهذا اللقب إذا أطلق بدون اسم زينب يعرف أن المقصود به السيدة زينب دونها عن غيرها من آل البيت، فهي الوحيدة المتفردة من آل البيت بهذا اللقب، فإذا ذكرت أي سيدة أخرى لا بد من أن يذكر معها اسمها كالسيدة نفيسة والسيدة عائشة والسيدة فاطمة النبوية، ممن دفن وشرف تراب مصر بهن، أما إذا أطلق لفظ «السيدة» فقط فهي ولا شك سيدتنا زينب بنت على حفيدة سيدنا محمد، صلى الله عليه وسلم.

تم نسخ الرابط