و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

من تحطيم المقدسات إلى نبش القبور

خطايا ميليشيات " الجولانى " فى حق مسيحيين سوريا

موقع الصفحة الأولى

منذ لحظة سقوط نظام الأسد وإستحواذ جبهة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع أو أبو محمد الجولانى على مقاليد الحكم فى سوريا فى ظل دولة منهكة إقتصاديا وأمنيا ومع تعدد أقطاب الصراع لجماعات مسلحة تتستر تحت راية الدين وهو منهم براء براءة الذئب من دم ابن يعقوب زادت مخاوف الأقليات الدينية من دروز وأرمن وسريان ولم تعد مجرد أفكار تتأرجح فى الهواء دون سند أو دليل بل تحولت إلى واقع اليم يحوى وقائع حقيقية تشهد على عنف تلك الجماعات وإرهابها للآخر بالرغم من الخطاب الدبلوماسى الذى يصدره الشرع للعالم الخارجى عن التسامح وعدم التمييز الإ أن خطايا أنصاره وجرائمهم سبقتهم لتسقط الأقنعة الخادعه من على وجوههم أمام الجميع .
وعلى الرغم من أن بشار الأسد لم يكن قديسا ولا نبيا خلال سنوات حكمه التى شابتها الشوائب والمظالم لكنه يظل أفضل من الجولانى لدى السريان والأقليات الدينية لانه لم يعاديهم صراحة أو بصورة مباشرة بل إتخذ دور المنفتح على الآخر و حرص على زيارة الكنائس خلال الأعياد والمناسبات بينما بدأت الأزمة تدب بين الجولانى والسريان عندما حدثت تجاوزات من أنصاره تجاه الكنائس والتى تجلت فى مقاطع فيديو لعناصر جبهة تحرير الشام تقتحم فيها بعض الكنائس وتحطم المقدسات والتماثيل حتى تمثال السيدة العذراء مريم لم يسلم من أياديهم الأثمة وحطموه قطع صغيرة لبث الفزع فى النفوس.

إقتحام مسلح  لمطرانية حماة وباب توما

ودونت مطرانية حماة للروم الأرثوذكس بعد تلك الواقعة منشور عن الحادث الذى تعرضت فيه مبانى المطرانية للهدم والتخريب بفعل إطلاق الأعيرة النارية عليها بل إمتدت إلى نبش القبور وإخراج الجثامين منها فى مشهد يعكس دموية تلك الجماعات وعدم إحترامها حتى لحرمانية الموتى وتلتها واقعة آخرى من إقتحام حى باب توما بدمشق المعروف بكثافة تواجد السريان به  من قبل سيارات رباعية الدفع تحمل كتائب مسلحة تطلق الرصاص فى الهواء وتخرب الممتلكات العامة فى إستعراض لقوتهم .

سر لقاء أنصار الجولانى برجال دين مسيحى

وكشف  الأب رأفت أبو النصر " الكاهن بأحدى كنائس دمشق" خلال حديث مسجل عبر منصة " المباشر بلس" عن زياره عناصر تابعه للجولانى  له ودخلوا فى مناقشة ساخنه معه لمعرفة معتقدات السريان وطقوسهم وطلبوا حضور قداس فى الكنيسة لإرضاء حب إستطلاعهم وعلى جانب أخر جرت بعض اللقاءات بين رجال دين سوريين و ممثلين عن الحكومة الإنتقالية وانصار جبهة تحرير الشام فى مطرانية الأرمن الكاثوليك وأضاف أبو النصر انه تم الإعتداء على بعض متاجر الخمور لاسيما داخل مطارات سوريا ومضايقات لبعض المسيحيات من قبل إحدى جماعات الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر المنبثقة من جبهة تحرير الشام بغرض حثهن على إرتداء الملابس الطويلة والأحجبة وهو ما دفع كهنة الكنائس لنصح السيدات بالخضوع خوفا عليهن من البطش .

بطريرك سوريا : نرفض كل أشكال العنف وخطابات الكراهية

وفى خطابه قال يوحنا العاشر" بطريرك أنطاكية والمشرق للروم الإرثوذكس" أن السريان ليسوا ضيوفا لإنهم من عتاقة سوريا ونياسيم الشام يرفضون  منطق الحماية والزمية ويؤيدون دولة القانون والمؤسسات المدنية التى تضمن المساواة بين الجميع وإشراك النساء والشباب لإعادة بناء سوريا وللجميع الحق فى المشاركة السياسية وتولى المناصب العامه  على أساس الكفاءة دون تمييز وتداول السلطة بطرق سلمية مع الإلتزام بالقانون الدولى لحقوق الإنسان ورفض كل أشكال العنف وخطابات الكراهية لذلك يجب أن تكون عملية صياغة الدستور شاملة وجامعه .

البطريرك يوحنا العاشر

 

 


 

تم نسخ الرابط