في ذكرى ميلاده
نشأته الفقيرة ومعايشته للنكسة.. عوامل أثرت في مسيرة الرئيس الراحل أنور السادات
الأسم محمد أنور محمد السادات.
المهنة الرئيس الثالث لجمهورية مصر العربية.
تاريخ الميلاد 25 ديسمبر 1918م.
تاريخ الوفاة 6 أكتوبر 1981م.
تمر اليوم ذكرى ميلاد الرئيس الراحل محمد أنور السادات الذي ولد في مثل هذا اليوم من عام 1918م، في قرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية، وهو ثالث رئيس لجمهورية مصر العربية وتولى قيادة البلاد في الفترة الممتدة ما بين 1970م حتى 1981م واستطاع أن يخدع العدو الصهيوني ويحقق أول نصر لمصر والعرب ضد الجيش الإسرائيلي في حرب أكتوبر 1973م ليخلد أسمه في التاريخ ليس لكونه بطل لحرب أكتوبر فقط بل لانه بطلا للحرب والسلام وذلك بعد توقيعه معاهدة السلام مع إسرائيل والتي بموجبها استردت مصر كل أرض سيناء.
وفي هذا السياق نستعرض من خلال هذا التقرير أهم المحطات في حياة الزعيم الراحل محمد أنور السادات ثالث رئيس لجمهورية مصر العربية.
نشأة السادات
وُلد أنور السادات في 25 ديسمبر 1918 في قرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية وسط اسرة فقيرة.
تلقى السادات تعليمه الأول في كتاب القرية ثم انتقل إلى مدرسة الأقباط الابتدائية بطوخ دلكة وحصل منها على الشهادة الابتدائية وترك للسادات القرية مع رجوع والده من السودان بعد انتهاء عمله هناك وانتقل مع اسرته المكونة من الأب وزوجاته الثلاث وأطفالهن إلى منزل صغير بمنطقة كوبري القبة بالقاهرة وحصل على شهادة الثانوية العامة من مدرسة رقي المعارف بشبرا في عام 1936م.
والتحق السادات بالكلية الحربية وساعده في ذلك معاهدة 1936م التي أبرمها النحاس باشا مع بريطانيا وتلك المعاهدة سمحت للجيش المصري بالاتساع لذلك أصبح من السهل أن يلتحق السادات بالكلية الحربية بعد ان كان مقتصرًا على أبناء الطبقة العليا فقط.
وتخرج السادات من الكلية الحربية في عام 1938، وتم تعيينه في سلاح الإشارة وتم إرساله إلى السودان حيث كانت السودان منطقة ذات سيادة مشتركة تحت الحكم البريطاني والمصري المشترك في ذلك الوقت وهناك التقى السادات بجمال عبد الناصر وشكل مع العديد من الضباط الآخرين حركة الضباط الأحرار بقيادة محمد نجيب وكانت تهدف تلك الحركة الإطاحة بالاحتلال البريطاني في مصر .
ورغم تواضع تاريخ أنور السادات العسكري في ذلك الوقت بالمقارنة مع باقي ضباط الحركة لكنه أصبح جزءًا أساسيًّا من ثورة يوليو 1952م.
حرب النكسة
وكانت حرب نكسة 1967م من العوامل التي أثرت في مسيرة الرئيس الراحل انور السادات رغم انه لم يكن من قادة هذه الحرب لكن تأثير النكسة أثر على رؤيته المستقبلية بشكل كبير لانه اعتبر الهزيمة فرصة لتغيير استراتيجي في العقلية المصرية بداية من الجيش وحتى السياسة الداخلية.
وبالتزامن مع هذه الفترة أصبح أنور السادات نائبًا للرئيس الراحل جمال عبد الناصر بدلا من عبد الحكيم عامر .
رئيس مصر الثالث
وعقب وفاة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في عام 1970، تولى أنور السادات منصب رئيس الجمهورية ليصبح ثالث رئيس لمصر بعد محمد نجيب وعبد الناصر.
وتولى السادات حكم البلاد في ظروف صعبة ورغم تلك الظروف بدأ السادات في الاستعداد لحرب التحرير التي ظل يخطط لها على جميع المستويات وكان من ضمن تلك الاستعدادات هو تعين قادة قادرين على إنهاء المهمة بنجاح وبالفعل قرر السادات الحرب ضد اسرائيل ونجح الجيش المصري في كسر خط بارليف وعبور قناة السويس ويقود السادات مصر إلى أول انتصار عسكري على إسرائيل عام 1973م.
الانفتاح الاقتصادي
وبعد انتصار حرب أكتوبر قرر الرئيس الراحل انور السادات في عام 1974 رسم معالم جديدة لنهضة مصر بعد الحرب وذلك بانفتاحها على العالم لذلك اخذ قرار الانفتاح الاقتصادي.
اتفاقية كامب ديفيد
وفي عام 1977م قرر الرئيس السادات زيارة القدس ليدفع بيده عجلة السلام بين مصر وإسرائيل.
كما سافر السادات في عام 1978م للولايات المتحدة الأمريكية من أجل التفاوض لاسترداد الأرض وتحقيق السلام كمطلب شرعي لكل دولة وخلال هذه الرحلة وقع اتفاقية السلام في كامب ديفيد برعاية الرئيس الأمريكي جيمي كارتر. وقد وقع معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل مع كل من الرئيس الأمريكي جيمي كارتر ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن.
وتم توقيع معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية عام 1979 والتي عملت إسرائيل على إثرها على إرجاع الأراضي المصرية المحتلة إلى مصر حصل السادات على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجن وذلك على جهودهما الحثيثة في تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.
اغتيال السادات
وشهد يون 6 أكتوبر من عام 1981م اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات في عرض عسكري على هامس الاحتفال بذكرى حرب أكتوبر المجيدة.
ونفذ بالاغتيال خالد الإسلامبولي وحسين عباس وعطا طايل وعبد الحميد عبد السلام التابعين لمنظمة الجهاد الإسلامي التي كانت تعارض بشدة اتفاقية السلام مع إسرائيل من خلال اطلاق الرصاص على الرئيس السادات مما أدى إلى إصابته برصاصة في رقبته ورصاصة في صدره ورصاصة في قلبه وتوفى على الفور.