و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

تاريخ فرسان النصر

الرئيس محمد أنور السادات .. عاش اللى قال للرجال عدوا القناة

موقع الصفحة الأولى

الإسم: محمد أنور السادات
تاريخ الميلاد: ٢٥ ديسمبر عام 1918
الوظيفة: رئيس الجمهورية
الرئيس محمد أنور السادات صاحب قرار العبور التاريخي في حرب أكتوبر عام ١٩٧٣، بوصفه القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقائد حرب تحرير سيناء محققاً ذلك الانتصار العظيم الذي أعاد للأمة العربية كرامتها وثقتها في نفسها .
ولد الرئيس محمد أنور السادات بقرية ميت أبو الكوم بمحافظة المنوفية في  ٢٥ ديسمبر عام 1918، وتخرّج في الكلية الحربية عام ١٩٣٨ضابطًا برتبة ملازم ثانٍ، وعُيِّن في مدينة منقباد.
   تدرج السادات في العمل بسلاح الاشارة، في ٦ يناير عام ١٩٤٦ زُجّ به في السجن نتيجة اتهامه بالمشاركة في قتل أمين عثمان وزير المالية، في عام ١٩٤٨ حُكم ببراءته، وفي عام ١٩٥٠ عاد إلى عمله بالجيش، ثم انضم إلى تنظيم الضباط الأحرار عام ١٩٥١ .
كانت هزيمة يونيو ضربة قاسمة للدولة والجيش، ولكن مصر لم تستسلم لهذه الهزيمة حيث بدأت القوات المسلحة إعادة ترتيب صفوفها وبدء حرب استنزاف طويلة.
ومع وفاة الرئيس عبد الناصر وصعود السادات لسدة الحكم، استكمل الرئيس السادات المشوار الصعب في تاريخ مصر في أعداد الجيش لحرب مصيرة، كان السادات مؤمن بخطة الخداع الاستراتيجي لخداع العدو أن مصر لن تحارب حتي أقنع العدو بأن لن يتخذ قرار الحرب، وفي 6 أكتوبر 1973 وفي خطوة جريئة اتخذ السادات قرار الحرب ضد إسرائيل واستطاع الجيش المصري عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف المنيع، لتنتهي بعد ذلك أسطورة الإسرائيلي الذي ظن بأنه لن يقهر أبدأ، وبعد انتهاء الحرب وتحقيق النصر كان للرئيس محمد أنور السادات قرارات مصيرية بالغت الأسر فكانت مبادرته للسلام وفي يوم تاريخي من شهر مارس 1979 كانت معاهدة السلام التي استردت بها مصر أرضها كاملة، هذه المعاهدة جعلت السادات واحد من أبرز الشخصيات العالمية وحصل علي جائزة نوبل للسلام.

مذكرات قائد الحرب

في مذكراته التي جاءت بعنوان "البحث عن الذات"، أرخ الرئيس محمد أنور السادات، ذكريات حرب أكتوبر .
يقول السادات في مذكراته: في مصر لم يكن اهتمامنا منصباً على الناحية المعنوية فحسب، فقد أنفقنا أكثر من 127 مليون جنيه على إعداد الدولة للحرب، إذ كان تخطيطي يقوم على أن مصر كلها من الإسكندرية إلى أسوان أرض معركة.
وتابع: كل مصنع، كل محطة كهرباء وضعت لها خطة دفاع بحيث إذا ضرب جزء من المرفق، يعمل الجزء الباقى.
وأضاف السادات: في إبريل سنة 1973، جاء الرئيس حافظ الأسد إلى مصر في زيارة سرية، كان الفريق الجمسى وقتها مدير العمليات بالقوات المسلحة، فأحضر لنا المذكرة التي دون فيها المواعيد المناسبة للعمليات الحربية على مدار السنة من وجهة نظر العلوم العسكرية.

وأردف السادات: كانت مكتوبة بخط يد الجمسي لأنها سرية، وهى ثلاثة مجموعات من الأيام، المجموعة الأولى فى شهر مايو سنة 1973، والثانية في أغسطس وسبتمبر سنة 1973، والثالثة في أكتوبر سنة 1973.
وتابع السادات: كانت أنسب هذه المجموعات مجموعة أكتوبر، وخاصة أن الجبهة السورية إبتداء من نوفمبر وحتى الربيع غير جاهزة للعمليات، نظراً للظروف الطبيعية هناك.

خداع موشى ديان

واستكمل: في هذا الاجتماع كنت أنا وحافظ الأسد وحدنا في برج العرب، وهي عاصمة الصحراء الغربية، فقلت له: "لقد قررت أن أدخل المعركة هذا العام، وأعطيت تعليماتي بذلك للجنرال أحمد إسماعيل فما رأيك؟. قال لي: وأنا معاك وداخل وبنجهز نفسنا.
قال السادات: لم أكن أنوي أن أدخل المعركة في مايو سنة 1973، ولكن كجزء من الخداع الاستراتيجي، قمت بحملة في الصحف عندي وفي الدفاع الشعبي، ما كان الإسرائيلين إلا أن صدقوا، وفى الأيام المناسبة للحرب حشدوا جيوشهم بينما كنت فى حالة استرخاء تام، ففى أغسطس من نفس السنة فعلت نفس الشيء، وكان رد الفعل في إسرائيل هو نفس ما صنعوه في مايو، فأعلنوا التعبئة العامة.
وذكر: ولذلك عندما سئل موشى ديان بعد حرب أكتوبر لماذا لم يعلن التعبئة في أكتوبر؟، قال إن السادات قد دفعني إلى هذا مرتين مما كلفى فى كل مرة عشرة ملايين دولار دون جدوى، فلما جاءت المرة الثالثة ظننت أنه غير جاد، مثلما حدث في المرتين السابقتين، لكنه خيب ظني.

تم نسخ الرابط