على غرار حبيبة الشماع
بلاغ وتحريات أمنية.. ماذا حدث لـ «فتاة الشروق» الجديدة؟
كادت المأساة التي تعرضت له حبيبة الشماع، المعروفة إعلاميًا بفتاة الشروق، والتي توفيت متأثرة بإصابتها، على إثر قفزها من سيارة أوبر، أن تتكرر أيضا في منطقة الشروق، عندما حاول سائق التحرش بفتاة، الأمر الذي دفعها للقفز من السيارة، وتعرضت لإصابات.
بلاغ تحرش
كان قسم شرطة الشروق بمديرية أمن القاهرة، تلقى بلاغ من طالبة مصابة بسحجات وكدمات متفرقة بالجسم، مقيمة بمحافظة الشرقية، بتضررها من قائد سيارة ميكروباص، لقيامه بالتحرش بها حال استقلالها السيارة صحبته، مما دعاها لفتح باب السيارة حال تهدئتها والقفز منها، مما نتج عنه إصابتها المنوه عنها ولاذ قائد السيارة بالفرار.
بإجراء التحريات، تم تحديد وضبط السيارة وقائدها، وتبين أنه مقيم بدائرة القسم، وعدم حمله رخصة قيادة أو تسيير.. تم اتخاذ الإجراءات القانونية وتولت النيابة العامة التحقيق.
فتاة الشروق
كانت قضت محكمة جنايات مستأنف القاهرة، قد قضت ببراءة سائق "أوبر" من تهمة خطف حبيبة الشماع المعروفة إعلامياً بـ"فتاة الشروق"، وتخفيف حكمها بمعاقبة المتهم لمدة 5 سنوات في تهمة تعاطي المخدرات.
وكانت النيابة العامة قد أمرت بإحالة السائق المتهم بمحاولة خطف حبيبة الشماع إلى محكمة الجنايات المختصة لمعاقبته بعدة تهم من بينها الشروع في خطف المجني عليها بطريق الإكراه، وحيازة الحشيش المخدر، وقيادة مركبة آلية واقعاً تحت تأثير المخدرات.
وثبت من تحقيقات النيابة العامة أنه بسؤال أول من شاهد المجني عليها محاولاً إسعافها محل الواقعة، بعد أن ألقت بنفسها من سيارة المتهم، أنها ذكرت له أن المتهم أراد خطفها، وقالت نصاً: "أوبر كان عايز يخطفني" قبل أن تدخل في غيبوبة وتلفظ أنفاسها الأخيرة متأثرة بإصاباتها.
دفاع أوبر
كما أن الممثل القانوني لشركة "أوبر" شهد أمام النيابة أن الشركة أغلقت حساب المتهم عبر تطبيق الشركة من قبل لكثرة شكاوى مستخدمي التطبيق ضده، إلا أنه أنشأ حساباً جديداً عن طريق استخدام رقم قومي آخر استطاع من خلاله إعادة استخدام التطبيق باسم مختلف.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن تعاطي المتهم للحشيش المخدر، وفق ما أسفر عنه تحليل عينتي الدم والبول المأخوذتين منه، على النحو الذي أثبته تقرير الطب الشرعي.
يذكر أن قضية "حبيبة الشماع" كانت مثار اهتمام كبير من الشارع المصري، بعد وفاتها جراء إصاباتها بالمستشفى بشهر مارس الماضي، وتعالت بعدها أصوات المطالبين بتشريعات جديدة تحمي السيدات والفتيات في مصر من التحرش، وضرورة تشديد الرقابة على شركات النقل الذكي المختلفة للسيطرة على سائقيها وتقديم خدمة آمنة للسيدات.