فيروس يصيب جميع الأعمار
«الصحة» تكشف الأسباب الحقيقية وراء انتشار حالات العدوى التنفسية والمعوية
قال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، إن الأعراض التنفسية والمعوية المنتشرة خلال هذه الفترة، هي أعراض معتادة خلال هذا الفصل من العام.
وأوضح عبدالغفار، أن الإصابات المعوية التي تتزامن مع الإصابات التنفسية هي للفيروس الغدي، وهو أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، ويمكن أن تظهر مجموعة واسعة من الأعراض عند الإصابة بهذا الفيروس، والتي تؤثر على الجهاز الهضمي، والجهاز التنفسي، والعينين.
ولفت عبدالغفار إلى أن الفيروس يمكن أن تؤثر العدوى به على الصحة العامة للأفراد من جميع الأعمار سواء الأطفال أو كبار السن أو حتى الشباب، مشيرا إلى انخفاض ملحوظ في انتشار الفيروسات التنفسية، بناءً على التقارير الواردة عن نسب الانتشار، مقارنة بالعام الماضي، حيث انخفضت نسبته بحوالي 10%.
وأشار المتحدث باسم وزارة الصحة ، إلى استمرار الوزارة في متابعة الوضع الصحي عن كثب وتقديم التعليمات اللازمة لحماية المواطنين من الفيروسات الموسمية.
ونصح عبدالغفار، المواطنين، بضرورة تلقي لقاح الإنفلونزا الموسمية، خاصة للفئات الأكثر عرضة للخطر، والتي تشمل مرضى الأمراض المزمنة من الأطفال وكبار السن، بالإضافة إلى مرضى الأمراض التنفسية والصدرية.
فيروسات شديدة العدوي
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، تصيب الفيروسات الغدية الأشخاص من جميع الأعمار، لكنها أكثر شيوعاً عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، فهناك وهناك حوالي 50 نوع منها تصيب البشر، وتؤثر بشكل شائع على الجهاز التنفسي. وقد تأتي على شكل أوبئة بين الطلاب، كما أنها تنتشر على مدار العام، لكنها تميل إلى الذروة في الشتاء وأوائل الربيع.
وتتراوح العدوى من خفيفة إلى شديدة، ولكنها لا تشكل خطراً على حياة الانسان، فمعظمها خفيفة وتتطلب تخفيف الأعراض فقط.
تعتبر الفيروسات الغدية شديدة العدوى، كما يمكن أن يبقى الشخص معدياً حتى بعد أن تختفي لديه الأعراض خاصة إذا كان يعاني من ضعف في جهاز المناعة، ويمكن أن تنتشر الفيروسات الغدية بسهولة من خلال الاتصال المباشر بالمصاب، أو لمس الأسطح التي تحمل الفيروس ومن ثم لمس العينين أو الأنف أو الفم قبل غسل اليدين.
وتنتقل الفيروسات الغدية أيضا عبر الهواء عن طريق العطس والسعال، أو التعرض لبراز الطفل المصاب أثناء تغيير حفاظه.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الأعراض الشائعة للفيروسات الغدية، الحمي التى تستمر لعدة أيام، إلى جانب التهاب الحلق، بما يشبه أعراض نزلات البرد أو الأنفلونزا، فضلا عن سيلان الأنف والعطس والسعال.
وعن أعراض الجهاز الهضمي، تشير المعلومات الطبير إلى أنه يمكن لبعض سلالات الفيروسات الغدية أن تسبب الإسهال والقيء وآلام البطن.
وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي الفيروس الغدي إلى التهاب رئوي أو مضاعفات تنفسية أخرى، خاصة عند الأفراد الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو حالات صحية كامنة.