بعد غيابها عن المحاكمة
محامي عمر زهران يقلب الطاولة على شاليمار شاربتلي: عليها أحكام بالحبس
وسط إجراءات أمنية مكثفة، استمعت محكمة جنح الجيزة، لمرافعات دفاع المخرج عمر زهران، المتهم بسرقة مجوهرات الفنانة التشكيلية شاليمار الشربتلي، زوجة المخرج خالد يوسف.
خلال الجلسة، بدأ مرتضى منصور، دفاعه عن عمر زهران، مؤكدا أن القضية ذات طابع شخصي بحت، وأن كل هذا يحدث بسبب نصيحة قدمها عمر زهران لشاليمار بخصوص زوجها خالد يوسف، لافتا إلي أن الاتهام هنا ليس إلا تصفية حسابات.
وأضاف أن شاليمار سبق وأنقذت زوجها من قضية في المطار، عندما تم ضبطه بأقراص مخدرة، وادعت حينها أنها وصفة طبية.
واتهم مرتضى شاليمار بالانتقام من موكله لأسباب تتعلق بعلاقتها الزوجية، زاعمًا أنها تحاول توريطه عمدًا.
في المقابل، أصر محامي شاليمار على موقف موكلته، مؤكدًا أن هناك أدلة واضحة تثبت تورط عمر زهران ومعاونه في سرقة المجوهرات، وطالب المحامي بإلزام المتهم بتعويض مدني مؤقت قدره 100 ألف جنيه، مشددًا على أن المجوهرات المسروقة تمثل جزءًا كبيرًا من ممتلكات موكلته.
الجلسة لم تخلُ من توترات واضحة بين الطرفين، فقد حدثت مشادة كلامية بين مرتضي منصور ومحمد حمودة محاميي الدفاع والاتهام حول أولوية تقديم المرافعة، ما دفع عمر زهران للتعبير عن استيائه قائلًا: كده هتحبسوني.
وانتقد محامي شاليمار تصريحات مرتضى منصور، معتبرًا أنها محاولة لتحويل القضية إلى معركة شخصية وتشويه صورة موكلته، بينما طالب فريق الدفاع عن عمر زهران بإجراء مواجهة مباشرة بين موكله وشاليمار الشربتلي، مستنكرًا غيابها المستمر عن الجلسات.
وقال محمد حمودة، محامي عمر زهران : نريد سماع شهادة المدعية، وهل يعقل أنها سافرت إلى فرنسا وهي محكوم عليها بالسجن 3 سنوات في قضية اتجار بالبشر؟.
تسجيلات صوتية من شاليمار
كما طالب حمودة بتفريغ محتويات الهاتفين المحمولين الخاصين بزهران، حيث يحتويان على تسجيلات صوتية مرسلة من شاليمار، تضمنت تهديدات صريحة، مؤكدا أن هذه التسجيلات دليل على كيدية الاتهام، مشيرًا إلى رسالة صوتية أرسلتها شاليمار تقول فيها: «هوريكم خالد يوسف هيعمل فيكم إيه.
وكشف محمد حمودة، أن هاتف المتهم به تسجيلين صوتيين تهدد فيهما شاليمار الشربتلي المخرج عمر زهران والفنانة هالة صدقي.
وجاء في التسجلين الصوتيين حسبما ذكر دفاع عمر زهران، أنه تهديدات للفنانة هالة صدقي وللمخرج عمر زهران، وقالت فيهما “الشربتلي” لهما: "هوريكم خالد يوسف هيعمل فيكم إيه"، معللا أن الاتهام ضد موكلي هو كيدي، مطالبا من هيئة المحكمة الاستماع للتسجيلات الصوتية.
بالإضافة إلى ذلك، طلب الدفاع إلزام شاليمار بتقديم فواتير تثبت ملكيتها للمجوهرات المدعاة، وقال مرتضى منصور: «القانون واضح، المادة 311 من قانون العقوبات تشترط وجود دليل ملموس على ملكية الأموال المستولى عليها. أين الفواتير؟.
كما طالب باستدعاء المحاسب المالي الخاص بشاليمار، الذي كان موجودًا في الشقة وقت وقوع الواقعة، معتبرًا شهادته ضرورية لحسم القضية.
وفي تصريح صحفي عقب الجلسة، قال مرتضى منصور: هذه القضية واضحة الكيدية، كيف تُحال القضية للمحاكمة في يوم واحد دون وجود أدلة قاطعة؟، وأضاف أن هناك تساؤلات حول استهداف موكله، في حين أن معاونه «عنتر» حصل على البراءة في نفس القضية.
من جانبه، قال محامي شاليمار: نثق في عدالة القضاء، موكلتي تعرضت للخيانة من شخص وثقت به، ولدينا أدلة كافية لإثبات التهمة.
غياب شاليمار الشربتلي
غياب شاليمار الشربتلي وزوجها خالد يوسف كان لافتا للحاضرين، خصوصًا أن المحكمة كانت قد استدعت المدعية رسميًا للإدلاء بشهادتها.
بينما أكد المحامي محمد حمودة، أنه لو حضرت شاليمار شربتلي اليوم، كان سيطلب من هيئة المحكمة بتنفيذ العقوبة الصادرة ضدها سابقًا بالسجن لمدة 3 سنوات، على خلفية اتهامها بالإتجار في البشر، لكن السلطات لها الحرية في قرار إرسالها إلى فرنسا لمحاكمتها، مشيرًا إلى أنه يمتلك أدلة قاطعة وتسجيلات تدعم موقف موكله.
وقال زهران: "أنا رجل مريض بالسكر والقلب والضغط. تم ضبطي في الشارع بطريقة غريبة ولم أفهم ما كان يحدث، وبعدها قضيت يومًا كاملًا بدون نوم قبل تحويلي إلى النيابة."
وأضاف: "أنا صديق للمخرج خالد يوسف منذ 30 عامًا، وصديق لشاليمار منذ 14 عامًا.. لدينا ذكريات وصور وفيديوهات معًا.. هل من المعقول، بعد سنوات الصداقة هذه، أن أتحول فجأة إلى لص؟".
وتابع: "أنا الآن في الستين من عمري، أعيش بمفردي، ولا أملك فيلا أو ورثة، فهل يعقل أن أسرق مجوهرات قيمتها 250 مليون جنيه؟ أين سأخفيها؟ هذا الاتهام غير منطقي إطلاقًا".
والتسجيل الصوتي هوعبارة مشادة كلامية بين عمر زهران وشاليمار، وقدمت بعدها المجني عليه محضرا ضد المتهم.