مفاوضات إنقاذ الأبرياء
حماس توافق على المقترح المصري لوقف العدوان على غزة
الوضع الراهن في قطاع غزة، يتأزم يومًا بعد يوم، في ظل حالة التراخي من جانب المجتمع الدولي، الذي لا يزال عاجزًا عن ردع الاحتلال الإسرائيلي، ولا يمتلك القدرة على تنفيذ القرارات الصادرة من الهيئات الدولية، بحق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ما يضاعف من خطورة الأوضاع في غزة، ولا ينذر ببصيص أمل في إيجاد حل لوقف إطلاق النار، حتى بشكل مؤقت.
ومن المؤكد مأساة غزة، ستستمر لفترات لا أحد يعرف مداها، في ظل رغبة إسرائيل في الاستمرار في عمليات القصف، بحجة ملاحقة عناصر حركة حماس، من أجل تحرير الرهائن، خاصة بعد التصريح الذي أدلى به الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي هدد فيه منطقة الشرق الأوسط بعواقب وخيمة، إن لم يتم تحرير الرهائن من قبضة «حماس»، قبل تربعه على عرش البيت الأبيض رسميًا في يناير المُقبل، وقال نصًا «هناك جحيم يدفع ثمنه الشرق الأوسط».
وقف العدوان
الفشل الدولي في وقف العدوان على غزة، ينذر بعواقب وخيمة على سكان القطاع، خاصة وأن أكبر المنظمات والمحاكم الدولية، لم تتمكن في ردع إسرائيل، التي تمارس جرائمها بغطاء أمريكي، وبالتالي ستتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، خاصة مع حلول فصل الشتاء، وغرق مخيمات النازحين، وعدم توافر أبسط متطلبات المعيشة، وهو ما يؤكد أن القطاع لا يزال يواجه مصير مجهول، لا أحد يستطيع معرفة متى سينتهي.
وتبذل مصر جهود حثيثة لإنقاذ الشعب الفلسطيني، من العدوان الإسرائيلي، حيث قادة الدولة المصرية العديد من المفاوضات، من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وإنهاء معاناة الفلسطينيين في غزة، التي دخلت عامها الثاني.
مفاوضات القاهرة
واختتم وفد قيادة حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، لقاءاته في القاهرة، حيث أجرى الوفد حواراً معمقاً مع حركة فتح حول تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة على طريق تطبيق ما تم التوافق عليه وطنياً من اتفاقات شاملة لتحقيق الوحدة الوطنية والإنهاء الكامل للانقسام وآثاره المتعددة.
وقد أبلغ الوفد موافقة الحركة على المقترح المقدم من الأشقاء في مصر حول تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي عبر آليات وطنية جامعة.
كما أجرى الوفد لقاءً مع قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حيث بحثا مجمل التطورات السياسية والميدانية في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأجرى الوفد أيضاً لقاءات مع عدد من الشخصيات الوطنية والاعتبارية الفلسطينية المتواجدة في القاهرة، حيث تم وضعهم في صورة اللقاءات التي تمت مع حركة فتح وموقف الحركة تجاه المقترح المصري في الإطار الوطني.