سلم ولى نعمته لأمريكا
أبو محمد الجولاني .. قاتل بأجر تحت لواء الارهاب وعصابة الدواعش
الإسم: محمد أحمد حسين الشرع الشهير بـ أبو محمد الجولاني
تاريخ الميلاد: مايو 1975
المؤهل: راسب طب
رغم تراجع التنظيمات التكفيرية عن المشهد العربى لسنوات، عادت «هيئة تحرير الشام»، بزعامة أبو محمد الجولاني زعيم التنظيم، لاستكمال المخططات الغربية لتقسيم العالم العربي.
لم تجد الأجهزة الغربية، أفضل من أبو محمد الجولاني لتنفيذ المرحلة الجديدة من الأجندة الاستعمارية التى تسعى من خلالها للقضاء على الدولة الوطنية بالمنطقة، لصالح الكيان الصهيوني.
ووفقا لمعلوماته لدى الإنتربول الدولى، ولد محمد أحمد حسين الشرع المعروف بأبو محمد الجولاني عام 1975، فى السعودية حيث كان يعمل والده كمهندس للبترول، فيما تنتمي عائلته لمنطقة دير الزور فى سوريا، التى تعود إلى هضبة الجولان المحتلة.
وفى عام 1989، عادت عائلة الجولاني إلى سوريا، حيث نشأ وعاش في حي المزة بدمشق، درس الطب في العاصمة السورية دمشق لمدة عامين، قبل أن يترك سنته الدراسية الثالثة للانضمام إلى تنظيم القاعدة في العراق عام 2003.
ترقى أبو محمد الجولاني بسرعة فائقة بين صفوف المنظمة التكفيرية، حتى أصبح من المقربين لأبي مصعب الزرقاوي، أحد قادة التنظيم في العراق، حيث لعب دورًا محوريًا في تسهيل العمليات عبر الحدود، مستفيدًا من أصوله السورية ليكون حلقة وصل بين المرتزقة الأجانب والمتمردين المحليين الذين نفذوا هجمات وعمليات مسلحة.
عميل المخابرات الأمريكية
انتقل أبو محمد الجولاني إلى لبنان في عام 2006 بعد مقتل الزرقاوي، عندما تردد بين قادة التنظيم أنه هو من وشي بالزرقاوي وسلمه للقوات الأمريكية.
ثم عاد إلى العراق، حيث سُجن من قبل القوات الأمريكية لفترة من الوقت، ثم خرج لينضم إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق بعد إطلاق سراحه عام 2008، وهي العملية التى أكدت عمالته لصالح الأمريكان، حيث أعادت القوات الأمريكية اعتقاله قبل أن يخرج ثانية ويعود إلى سوريا في أغسطس عام 2011، لتكوين جماعة جند الشام لمحاربة الجيش العربي السوري.
أدلة العمالة للمخابرات الأمريكية، اتضحت أكثر بعد الكشف عن إسقاط مساعدات للتنظيم فى سوريا من قبل الطائرات الأمريكية، وهو ما بررته أمريكا وقتها بأنها سقطت عن طريق الخطأ.
ثم قام أبو محمد الجولاني فك الارتباط عن تنظيم القاعدة وأعلن في يوليو 2016، التنظيم باسم جبهة فتح الشام ثم هيئة تحرير الشام في 2017.
ومن سخرية الواقع التكفيري، فإن أبو محمد الجولاني الذى تُصنفه الولايات المتحدة الأمريكية كإرهابي، وتعرض مكافأة قدرها 10 ملايين دولار مقابل أي معلومات تؤدي إلى القبض عليه، نظرًا لعلاقاته السابقة بتنظيم القاعدة، أجري عدة حوارات مع الصحافة الأمريكية لينفى عن نفسه هذه التهمة.
وبرعاية تركيا وتحت الوصاية الإسرائيلية، يسعى أبو محمد الجولاني بصفته زعيم هيئة تحرير الشام، إلى إعادة تقديم نفسه كزعيم مدني، محاولًا الابتعاد عن الصورة المرتبطة بالإرهاب الدولي.