تاجر عملات مشفرة
ملياردير صيني يأكل أغلى موزة في العالم بعد دفع 6 ملايين دولار
الفنون جنون، تلك الحكمة يمكن أن تنطبق بسهولة على قصة الملياردير الصيني الذي اشترى موزة معلقة على جدار بشريط لاصق، بأكثر من 6 ملايين دولار، باعتبارها عملا فنيا نادرا، ليقرر بعدها التهامها على الهواء مباشرة أمام عشرات الصحفيين.
واشترى الملياردير الصيني جاستن صن، والمتخصص في مجال العملات المشفرة، الموزة الثمينة من دار سوثبي للمزادات في نيويورك، مقابل 6 ملايين و200 ألف دولار، والتي مثلت أحد أعمال الفنان الإيطالي ماوريتسيو كاتيلان، والتي أطلق عليها اسم "كوميدي"، وعرضها في البداية عام 2019، في معرض آرت بازل ميامي بيتش، لتثير الجدل من وقتها، وتمثلت في موزة معلقة على حائط ومثبتة بواسطة شريط لاصق فضي، مع شهادة أصالة وتعليمات تساعد على التثبيت لاستبدال الموزة كلما تعفنت.
مزاد أغلى موزة في العالم
واستمر المزاد على الموزة لمدة 5 دقائق، ليفوز به نصيب رجل الأعمال الصيني بعد منافسة مع 6 مزايدين آخرين، وكان الفنان الإيطالي اشترى الموزة بأقل من دولار واحد من كشك فواكه في مانهاتن بنيويورك.
وقرر الملياردير الصيني الوفاء بوعده، بعدما دفع مبلغ الـ 6.2 مليون دولار واستلم العمل الفني، حيث امسك بالموزة الثمينة وقشرها وأكلها على الهواء مباشرة، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في فندق فاخر بمدينة هونج كونج، أمام عشرات الصحفيين والمؤثرين.
وقبل تناول موزة الملايين، ألقى تاجر العملات المشفرة الصيني خطابا أشاد فيه بالعمل الفني، واعتبره من الأيقونات النادرة، والذي وصفه بانه رسم أوجه التشابه بين الفن المفاهيمي والعملات المشفرة، وقال عنه بعدما تذوق الموزة الشهيرة: "إنه أفضل بكثير من الموز الآخر. إنه جيد حقًا".
ذهول في قاعة سوثبي
وقال إنه شعر بالذهول بعد فوزه في مزاد دار سوثبي، وذلك في أول 10 ثوان، قبل أن يدرك أن هذا يمكن أن يصبح شيئا كبيرا على حد قوله، ولكن، في الثواني العشر التي تلت ذلك، قرر أنه سيأكل الموزة بعد دفع الملايين الستة من الدولارات، ولفت إلى أن التهامه للموزة يمكن أن يصبح أيضا جزءا من تاريخ العمل الفني.
وقال رئيس شعبة الفن المعاصر في دار سوثبي للمزادات، ديفيد جالبرين، عن الموزة التي كانت دائمة الاستبدال حتى لا تتعفن: "إن ما يقدمه كاتيلان يتمثل في خلق مرآة إلى عالم الفن المعاصر، وإثارة التفكير حول قيمة الأعمال الفنية، وما نحدده نحن بوصفه عملا فنيا، كما أن كاتيلان نفسه، كما نتوقع، لم يكن يقصد أن يؤخذ عمله على محمل الجد".
وينظر الكثير من النقاد إلى الفنان الإيطالي على أنه فنان مخادع، لكن يقولون إن أعماله تقف عند تقاطع نوع من الفكاهة والغرابة العميقة، حيث يبحث عن طرق لاستفزاز الجمهور والنقاد، ليس فقط من أجل الاستفزاز، ولكن ليطلب منهم ننظر في بعض الأجزاء الأكثر قتامة من التاريخ.