الوصف الكيميائى وأثاره على المتعاطى
صندوق مكافحة الادمان يواجه مخاطر مخدر"إغتصاب الفتيات" بعد القبض على داليا فؤاد
تدمير طاقة الشباب، هي أحد العوامل الأساسية لتخريب الأوطان، أيضا أحد الحروب التي تستخدمها الدول المعادية للتقدم، بتهريب أخطر أنواع المخدر، وترويجها على نطاق واسع، خاصة على النشء وطلبة المدارس والجامعات، لتدمير العقول بهدف استنزاف طاقة الشباب، أحد الركائز الأساسية في أي مجتمع، وآخرها «مخدر اغتصاب الفتيات».
وجاءت قضية البلوجر الشهيرة داليا فؤاد، التي تمكنت أجهزة وزارة الداخلية، من ضبطها وشخص أجنبي، يقومان بترويج مخدر «GHP»، المعروف باسم «مخدر اغتصاب الفتيات»، ليدق ناقوس الخطر، ما يعكس الاستمرار في مخطط استهداف الدولة المصرية، من مختلف الاتجاهات، وبفضل الجهود المضنية التي تبذلها القوات المسلحة ووزارة الداخلية، في إحباط محاولات جلب وتهريب المخدرات، تم التصدي لكافة المحاولات لتدمير طاقة الشباب وحمايتهم من مخاطر إدمان المخدرات.
عديم اللون والطعم
ولكن يجب علينا إلقاء الضوء على «مخدر اغتصاب الفتيات» الخطير، الذي طرأ لأول مرة في مصر، فهو عديم اللون والطعم والرائحة، ويصعب اكتشافه عند إضافته للمشروبات، وتساعد الجرعات القليلة منه على الاسترخاء وزيادتها تدريجيًا يؤدى لفقدان الوعي، وقد يصل الأمر للوفاة.
من جانبه، كشف أحمد الكتامي، مدير البرامج العلاجية بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن الصندوق حذر في بيان رسمي من تناول عقار «جاما هيدروكسي بيوتيريت GHB»، بشكل سيئ ولغير الغرض المخصص له، موضحًا أنه مكون من مادة كيميائية تُصنف من العقاقير النفسية، ويستخدم في التخدير، وعلاج لبعض حالات مرضى النوم القهري، لكنه يُستخدم بشكل واسع في ارتكاب بعض الجرائم مثل حالات الاعتداء الجنسي والاغتصاب لتخدير الضحايا وشل حركتهم.
أماكن مشبوهة
ووجه «الكتامي» عدة نصائح للشباب، خاصة الفتيات، أهمها عدم تناول أي مشروبات من أشخاص غير موثوق فيهم، أو التواجد في أماكن مشبوهة، كذلك عدم تناول أي مشروبات من عبوات مفتوحة داخل أماكن مشبوهة، مشيرًا إلى أن عقار جاما هيدروكسي بيوتيريت «GHB»، يأتي على شكل سائل عديم اللون أو مسحوق قابل للذوبان، ويسئ البعض استخدامه بوضعه في المشروبات، ويفقد من يتناوله القدرة على المقاومة تمامًا، ولذلك يعرف بـ «مخدر الاغتصاب»، لأنه عديم اللون والطعم ويؤدي إلى فقدان الوعي وضعف الذاكرة، وقد يؤدي أيضًا إلى الوفاة في حالة زيادة الجرعة.
وأوضح أن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، ينفذ العديد من البرامج والأنشطة الوقائية، لرفع الوعي بخطورة تعاطي المواد المخدرة لدى الفئات المختلفة، لاسيما المخدرات الاصطناعية والمستحدثة وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن المخدرات، ورفع وعي الأسر بطرق الوقاية الأولية والاكتشاف المبكر للتعاطي.
بيوت التطوع
وشدد على الاستمرار في تنفيذ أكبر برنامج وقائي لحماية طلاب المدارس من تعاطي المخدرات، وكذلك توعية طلاب الجامعات من خلال «بيوت التطوع» التابعة للصندوق، بالإضافة إلى التواجد داخل قرى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» والمناطق المطورة ومراكز الشباب. كما يوفر الصندوق الخدمات العلاجية لأي مريض إدمان من خلال الخط الساخن للصندوق «16023» مجانًا وفي سرية تامة.