نهر جوي يحمل رطوبة هائلة
«إعصار القنبلة» يضرب أمريكا والأشجار تطير في الشوارع وتسقط على المنازل
تعرضت مناطق شمال غرب الولايات المتحدة الأمريكية لـ إعصار القنبلة العنيف والذي تسبب في مصرع شخصين وانقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 500 ألف شخص، وتسمى العاصفة بالقنبلة بسبب تحولها في وقت قصير إلى إعصار مع زيادة سرعة الرياح بسرعة نتيجة انخفاض الضغط المركزي بمقدار أكثر من 24 مليبار خلال 24 ساعة.
وأعلن المركز الوطني للتنبؤ بالطقس التابع لهيئة الأرصاد الجوية الأميركية، أن إعصار القنبلة صاحبه أمطار غزيرة ورياح قوية تسببت في اقتلاع الأشجار وطيرانها ثم سقوطها على المنازل، ومن بينها مخيم للمشردين، وسدت العديد من الطرق والشوارع إضافة إلى تعطل شبكات الكهرباء، ليخلف ورائه أضرار كبيرة في المناطق التي مر عليها، كما يستمر التحذير من سقوط الأمطار حتى الجمعة.
مراقبة الفيضانات
ونتيجة لـ إعصار القنبلة قررت الأرصاد الجوية تمديد مراقبة الفيضانات في كاليفورنيا حتى يوم السبت، وخاصة بالمناطق الشمالية من سان فرانسيسكو، مع تحذيرات من هطول الأمطار الغزيرة شمال الولاية وجنوب غرب أوريجون، والتي تصل إلى 20 سنتيمترا في بعض مناطق خليج سان فرانسيسكو والساحل الشمالي ووادي ساكرامنتو، مع احتمالات بحدوث فيضانات مفاجئة تصاحبها انهيارات صخرية، ينتج عنها كميات كبيرة من الحطام.
كما وصلت ذروة سرعة الرياح في المياه الكندية إلى 163 كيلومترا في الساعة أمام ساحل جزيرة فانكوفر بسبب إعصار القنبلة، حسبما أعلن مكتب الأرصاد الجوية الوطني في سياتل، حيث تتعرض المنطقة لما يسمى بالنهر الجوي القوي، والذي يتمثل في عمود يحمل كميات هائلة من الرطوبة، ويتسبب في ظواهر مناخية عنيفة مثل الأمطار الغزيرة والفيضانات، وتعرضت له كاليفورنيا وشمال غرب المحيط الهادئ في الموسم الحالي.
عاصفة شتوية
وبسبب إعصار القنبلة، حذرت هيئة الأرصاد الجوية الأميركية، من هبوب عاصفة شتوية على شمال سييرا نيفادا، وذلك على ارتفاع أكثر من 3500 قدم أي ما يوازي 1066 مترا، كما يصل تراكم الثلوج إلى 28 سنتيمترا خلال 48 ساعة، مع وصول سرعة الرياح الثلجية إلى 120 كيلومترا في الساعة على المناطق الجبلية.
وفي أكتوبر الماضي وصل إعصار ميلتون إلى السواحل الغربية لـ ولاية فلوريدا الأمريكية مصحوبا برياح شديدة وأمطار غزيرة، وتسبب في دمار كبير في مناطق الولاية، بعدما تجاوزت سرعة الرياح 205 كيلو مترا في الساعة، ليضرب الإعصار المناطق الداخلية وصولا إلى المحيط الأطلنطي مع تراجع قوته، في الولاية التي لم تستفيق بعد من آثار إعصار هيلين المدمر.