منظومة أمنية متطورة وتفتيش صارم
الصفحة الأولى تكشف أسرار نقل المقر البابوي إلى العاصمة الإدارية الجديدة
لا يمكن فصل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن المجتمع المصري، لأنها جزء لا يتجزأ منه وتعتبر مؤسسة كبرى ضمن مؤسسات الدولة، وتتأثر بالتغييرات والأحداث العامة، ومع خطة الإصلاح للرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة لنقل الوزارات والمؤسسات تدريجيا إلى العاصمة الإدارية الجديدة فى إطار خطة تقليص البيروقراطية والتكدث بالقاهرة الكبرى، كان للكنيسة القبطية الأرثوذكسية نصيب منها بعد إنشاء أكبر صرح من حيث المساحة على مستوى الجمهورية متمثلا فى كاتدرائية ميلاد المسيح.
كاتدرائية المسيح
وحظت كاتدرائية المسيح منذ تأسيسها بنصيب الأسد من زيارات الرئيس السيسى وتجلى ذلك فى حرصه على عدم تفويت فرصة لحضور عيد الميلاد إلا ولباها حتى تحولت إلى سنه سنوية له ويسعى خلالها لبث رسائل طمأنينة وود للأقباط بل وفى بعض الأحيان لكل المصريين ولعل توسع الكرازة المرقسية وزيادة حجم المناسبات والزيارات البروتوكولية ساهم فى التعجيل بقرار النقل إلى العاصمة الجديدة بجانب بعض الملاحظات الوارده للسكرتارية الباباوية عن عدم ملائمة طريق العباسية المؤدى للكاتدرائية لحجم مواكب رؤساء جمهوريات وملوك دول وشخصيات هامه تخرج بانطباعات ورسائل لدولها عن مصر.
نقل المقر الباباوي للعاصمة الإدارية
وعلمت الصفحة الأولى من مصادر كنسية مطلعة، أن نقل المقر الباباوي للعاصمة الإدارية الجديدة يتم تدريجيا، وستنتهى عملية النقل بعد تنفيذ المخطط المعمارى المنشود بعمل مقرات إدارية ووخدمية وتعليمية وبعض اللمسات الفنية والديكورية، بينما تم الإنتهاء من إنشاء ثلاث مبانى بالإضافة إلى كنيسة تحمل اسم مارى مرقس الرسول والبابا كيرلس السادس.
وتوجد أسباب أخرى ذات أبعاد أمنية بجانب البروتوكولية لنقل الإدارة الكنسية برمتها للعاصمة الجديدة، لما بها من منظومة تأمينية متطورة من حواجز وكاميرات مايكرو و بواب كهربائية بجانب سيستم صارم لتفتيش الوافدين تحسبا لأى عناصر دخيلة وستساهم فى وأد التجمهرات والمظاهرات التى كانت تتم فى الكاتدرائيه المرقسية من الأسر و الإيبارشيات وتسبب صداع للبابا تواضروس.
وأضافت المصادر انه من المتوقع إفتتاح كنيسة جديدة بحى التجمع خلال الأيام المقبلة وتم إرسال دعوات لحضور الإفتتاح لبعض الشخصيات العامة والأباء القساوسة وتم إقتصار الحضور على الأفراد المدعويين بنفسهم فقط دون مرافقين أو غيره.