و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

مهداة من الرئيس السادات

ساعة جمال عبد الناصر للبيع في أمريكا ومطالب بإعادتها لمتحف الزعيم

موقع الصفحة الأولى

أثار إعلان دار «سوذبيز» للمزادات عن عرض ساعة الزعيم جمال عبد الناصر في مزادها المقبل بنيويورك، موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعى.
وانتقد نشطاء منصات التواصل الاجتماعى عرض الساعة للبيع من قبل جمال خالد عبد الناصر حفيد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ، لاسيما وأن الساعة المصنوعة من الذهب تحمل إهداءًا من الرئيس الراحل أنور السادات منقوشاً على السطح الخلفي: السيد أنور السادات 26-9-1963.
وتعرض الساعة الذى كان سعرها وقت اشتراها السادات  نحو 700 دولار أميركي، في مزاد سوذبيز للساعات المهمة بنيويورك في 6 ديسمبر المقبل بسعر يتراوح ما بين 30 ألف دولار و60 ألف دولار.
وطالب عدد من النشطاء بالاكتتاب لشراء الساعة ووضعها فى متحف الزعيم الذى يضم المقتنيات الخاصة بجمال عبد الناصر في منشية البكري والذى تم افتتاحه عام 2016 بوصفها جزءا من تاريخ مصر.
وبحسب خبراء الساعات القديمة «فينتاج»، فهي إصدار عام 1956 من موديل عرف باسم «الساعة الرئاسية» حيث اقتناها عدد كبير من الرؤساء حول العالم فى تلك الحقبة، وقد أهداها الرئيس السادات للزعيم جمال عبد الناصر في عام 1963، وظلت في حوزة عائلة جمال عبد الناصر حتى تم عرضها للبيع.

ساعة ناصر تحمل تاريخاً مميزاً

وعن الساعة الرئاسية، يقول جيف هيس خبير التحف ورئيس قسم الساعات بدار سوذبيز لها مكانة خاصة لدى الشركة المصنعة، فهي كانت إصداراً مميزاً في عام 1956 يصنع من المعادن الثمينة فقط، وكانت أول طراز تصدره الشركة يحمل اليوم والتاريخ. 
ويشير إلى أنه ظهرت فى يد الرئيس جون إف كيندي الذي اقتنى واحدة أهدتها له الممثلة مارلين مونرو، وظهرت أيضا على يد الرئيسين رونالد ريجان وجيرالد فورد، إلى جانب الرئيس جمال عبد الناصر وعدد آخر من الرؤساء.
ويؤكد موقع دار «سوذبيز» للمزادات أن موديل ساعة «رولكس - داي ديت» يكتسب أهميته من الشخصيات التي ارتدته، ويشير إلى أن ساعة جمال عبد الناصر تكتسب قيمتها من الزعيم، حيث أنها كانت ملكاً لرئيس ومهداة من رئيس لاحق، وهو ما يجعل منها قطعة تحمل تاريخاً مميزاً خاصة وأنها ظهرت في صور كثيرة على يد الرئيس جمال عبد الناصر ، وهو ما يدل على اعتزازه بها رغم ما عرف عنه من عزوفه عن الماديات، وقد يتساءل البعض لماذا إذن يرتدي ساعة رولكس من الذهب، السبب هو أنها هدية من صديقه المقرب.

جمال خالد جمال عبد الناصر

ووفقا لدار «سوذبيز» للمزادات، فقد تلقت الدار خطابا من جمال خالد جمال عبد الناصر، حفيد الزعيم الراحل والمالك الحالي للساعة ذكر ظروف توارث الساعة قائلا: بعد فترة وجيزة من رحيل ناصر، أعطت جدتي تحية كاظم والدي باعتباره الإبن الأكبر الساعة التي كان يرتديها والده جمال عبد الناصر حتى وفاته.
ويضيف خطاب جمال خالد عبد الناصر، أنه قبل سنوات قليلة من رحيل والده في سبتمبر 2011، أراه الساعة لأول مرة، وأعطاها له كما فعلت والدته معه. 
ويعلق جيف هيس خبير التحف ورئيس قسم الساعات بدار سوذبيز: متعة اقتناء الساعة تأتي من الجانب الإنساني خلفها أكثر من قيمتها المادية، فالساعات ليست قطعاً ثمينة تدلنا على الوقت فقط، بل هي تربط بين الناس إلى حد بعيد، على سبيل المثال لم أكن أتخيل أن يصلني اتصال في مكتبي بنيويورك من حفيد رئيس مصري يعيش في القاهرة، وبالنسبة إلي على نحو شخصي فهو أمر مثير أن أتوسط في بيع ساعة «رئاسية» مهداة من رئيس لرئيس.

تم نسخ الرابط