الجثمان فى مكان سري
التقرير الرسمى لتشريح جثة السنوار يؤكد: قضى آخر ثلاثة أيام بدون طعام
كشفت وسائل إعلام أمريكية، عن تقرير تشريح جثة الشهيد يحيي السنوار رئيس المكتب السياسي لحماس، مؤكدة أنه لم يتناول أي طعام آخر 72 ساعة قبيل مقتله على يد قوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي في حي تل السلطان برفح جنوبي قطاع غزة.
وأظهر تقرير إسرائيلى لتشريح جثة زعيم حركة حماس يحيى السنوار إلى أن رصاصة في الرأس تسببت فى مقتله، فيما أكد الدكتور تشين كوجل مدير المركز الوطني للطب الشرعي في تل أبيب والذي أشرف على تشريح الجثة بعد 24 ساعة من مقتله، إن يحيي السنوار أصيب أولا في ذراعه بشظية ربما ناتجة عن صاروخ أو قذيفة دبابة، فاستخدم سلكا كهربائيا لربط ذراعه على ما يبدو، لكنه لم يكن قويا بما يكفي، مما أدى إلى تهشم ساعده.
وأشار كوجل أن طلقة نارية في الرأس قتلت يحيي السنوار في نهاية المطاف، لافتا إلى أنه من غير الواضح من أطلق الرصاصة ومتى تم ذلك وما هو السلاح المستخدم. وأشار مدير المعهد الوطني للطب الشرعي في إسرائيل، إنه تم تسليم الجثمان إلى الجيش الإسرائيلي، ولم يعرف مكان الاحتفاظ به أو مصيره بعد الانتهاء من عملية التشريح.
مصير جثمان السنوار
وحول مصير جثمان يحيى السنوار ، أكد خبراء عسكريون إن إسرائيل ستحاول على الأرجح تجنب تحول مكان دفنه إلى مزار، كما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سوف يعمل على الاستفادة من وجود الجثة فى عملية التفاوض.
وبحسب الخبراء فإن إسرائيل غالباً ما تحتجز جثث الفلسطينيين، على أمل استخدامها في تبادل مستقبلي مع فصائل المقاومة وخاصة حركة حماس، ومن غير المرجح أن يلجأ المسؤولون الإسرائيليون إلى دفن الجثمان فى مكان يمكن أن يصبح مزاراً فيما بعد.
ورجح الخبراء أن يتم دفنه فى مكان سري، داخل الأراضى المحتلة، على غرار ما قام به الجيش الأمريكي فى واقعة دفن أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة والعقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر 2001، والذي قُتل في عام 2011 على يد القوات الأميركية
وتم دفن بن لادن في البحر، لتجنب إمكانية وجود ضريح له يصبح مزارا فيما بعد.
أسرة يحيي السنوار
على جانب آخر، رجحت مصادر فلسطينية، أن تكون زوجة يحيي السنوار وأطفاله بخير، حيث أنهم كانوا يتلقون رسائل مكتوبة منه مرة واحدة على الأقل كل شهر، مؤكدة أنه تم إخراج السنوار من المنزل المستهدف قبل أشهر من خلال الثغرات التي أحدثها مقاتلو حركة حماس في المنازل المجاورة، ثم نقلوه إلى منزل آمن يبعد نحو كيلو متر واحد عن المكان الذي كان فيه، قبل أن يُنْقل من هناك إلى مكان ثالث التقى فيه بشقيقه محمد وبرافع سلامة.
وتابعت المصادر، أنه مع توسع العملية الإسرائيلية افترق الثلاثة في منطقة على مسافة عشرات الأمتار من مجمع ناصر الطبي في قطاع غزة، إلا أن الشخص الذي لم يفارق يحيى السنوار طوال فترة الحرب، هو إبراهيم محمد السنوار، نجل شقيقه محمد، القيادي البارز في كتائب القسام.
وأكدت المصادر أن يحيى السنوار بقي في رفح عدة أشهر، وكان يتنقل في مناطق مختلفة، قبل استشهاده في 16 أكتوبر الماضى.